هل الرزق مكتوب ولا يمكن تغييره بالسعي والاجتهاد

هل الرزق مكتوب ولا يمكن تغييره بالسعي والاجتهاد؟ وما هي أقسام الرزق في الحياة الدنيا؟ الرزق يُكتب في اللوح المحفوظ من الله-سبحانه وتعالى- للإنسان في الحياة الدنيا ولذلك فإن الرزق مكتوب مقدر بأسبابه لكن يتساءل الكثير من الأشخاص هل يجب السعي والاجتهاد على الرغم أن رزق الإنسان مكتوب.
عناصر المقال
هل الرزق مكتوب ولا يمكن تغييره بالسعي والاجتهاد
كثيرًا ما يأتي في ذهن الكثير هل الرزق مكتوب ولا يمكن تغييره بالسعي والاجتهاد؟ بمعنى أن هل مهما فعل الإنسان في الحياة الدنيا من السعي والاجتهاد رزقه مكتوب ولا يُمكن تغييره.
إلا أن ليس هناك تعارض بين الرزق المكتوب عند الله-سبحانه وتعالى- وبين الأخذ بالأسباب، حيثُ إن المسلمين يؤمنون بقدرة الله-عز وجل- في كل شيء في الحياة الدنيا.
كما أن الإيمان يتمثل في أن رزق الإنسان المسلم عند الله-تعالى- من أمر الغيب ويجب ألا يتوقف الإنسان بكل الطرق عن السعي ظنًا منه أنه الرزق سوف يأتي بمفرده فإن هذا يُدعى تواكل لا توكل، وقد أمر الله-تعالى- بالعمل والسعي.
فإن الرزق من الله، لكن الإنسان يسعى وهذا يظهر في حاجتنا للعلاج إذا مرضنا حيثُ أننا لا يُمكن أن نلقي بأنفسنا في التهلكة، فإنه لا يوجد رابط بين علم الله-تعالى- وقدره المكتوب للإنسان وبين اختيارات الإنسان للطريق الصحيح وللرزق أسباب.
أقسام الرزق في الحياة الدنيا
استكمالًا للحديث عن هل الرزق مكتوب ولا يمكن تغييره بالسعي والاجتهاد؟ فإن أهل العلم قاموا بتقسيم الرزق إلى أربعة أقسام مُختلفة، وتلك الأقسام تتمثل في النقاط التالية:
- الرزق المضمون: هو الرزق الذي يُساق إليه الإنسان من الطعام والشراب والمال حد الكفاف، فقد جاء عن قول الله-سبحانه وتعالى- في القرآن الكريم
“وما من دابة في الأرض إلا على الله رزقها ويعلم مستقرها ومستودعها كل في كتاب مبين” سورة هود، وهذا هو الرزق الذي يتوكل فيه الإنسان.
- الرزق المقسوم: هو الرزق المقسوم للإنسان من الله-سبحانه وتعالى- في اللوح المحفوظ.
- الرزق المملوك: ما اتخذه الإنسان المسلم من مدخراتٍ مالية أو مقتنياتٍ أو ملابس أو غيرها في الحياة الدنيا.
- الرزق الموعود: هذا القسم من الأرزاق هو الذي وعد الله-سبحانه وتعالى- عباده الصالحين به في قوله-تعالى-:
“من يتق الله يجعل له مخرجا ويرزقه من حيث لا يحتسب” سورة الطلاق.
كيفية جلب الرزق
سبق أن وضحنا أن رزق الإنسان مكتوب عند الله-سبحانه وتعالى- إلا أن على الإنسان السعي إليه بالعمل والاجتهاد، وهنام بعض الأعمال التي يجب على المسلم أن يقوم بها حتى يوسع الله عليه، ومن تلك الأعمال ما يلي:
- يجب على الإنسان أن يؤمن ان الرزق من عند الله-سبحانه تعالى- حيث إنه قادرًا أن يُعطي من يشاء ويمنعهُ عمن يشاء.
- تُعتبر المعاصي والذنوب من الأسباب التي تمنع الرزق عن الإنسان وتأخره لذلك يجب الابتعاد عنهم بالاستغفار والتوبة إلى الله سبحانه وتعالى.
- صلة الأرحام تجلب الرزق للإنسان ومن يستمر عليها يُيبارك الله في رزقه.
- الصدقة من أهم الأبواب التي تجلب الرزق إلى الإنسان فإن من يتصدق على المستحقين يكثر ماله ويُبارك له فيه.
نختم مقال هل الرزق مكتوب ولا يمكن تغييره بالسعي والاجتهاد؟ بإن على الرغم من أن الرزق مكتوب فإن على الإنسان السعي والاجتهاد إليه في الحياة الدنيا.





