أهمية الاتزان الداخلي للخلية ; شرح أهم الأمثلة

أهمية الاتزان الداخلي للخلية يُعد من أهم الأمور التي يجب أن تتوفر لخلية الكائن الحي وذلك نظرًا لتأثيره على باقي العمليات الحيوية في جسم هذا الكائن، فهذا الاتزان يعمل بآلية مُحددة يُطلق عليها اسم “الاستتاب” وه يُعد من العمليات الذاتية التي تعتمد بشكل أساسي على قدرة الخلية، ومن خلال موقع فكرة سنعرض لكم أهمية الاتزان للخلية.
أهمية الاتزان الداخلي للخلية
يُعد الاتزان الداخلي من العمليات التي تعتمد على مدى قدرة الخلية على المحافظة على اتزان كافة الأنظمة البيولوجية وهو ما يُحقق استقرار البيئة الداخلية للخلية.
بالتالي يٌساعد ذلك على القيام بكافة الوظائف الحيوية المطلوبة، وهذا ما يعكس مفهوم قدرة وإمكانية كافة الكائنات الحية على الحفاظ على ظروف داخلية ثابتة لتتمكن من التكيف مع البيئة.
- يُساهم في تنظيم درجة حرارة الجسم وذلك ليُصبح ضمن المستويات الطبيعية.
- المُساعدة على التخلص من العناصر الضارة التي تتراكم داخل جسم الكائن الحي وذلك سواء من خلال التبول والتعرق.
- العمل على تعزيز صحة الجهاز التنفسي، وذلك من خلال السيطرة على مُعدلات الأكسجين.
- السيطرة على معدل ضغط الدم.
- زيادة قوة الجهاز المناعي داخل الجسم، وهو ما يزيد من المُسببات التي تؤدي للإصابة بالأمراض المُعدية.
- تنظيم مستوى الجلوكوز في الدم وذلك خلال الحد المسموح به.
- العمل على حماية الجسم من مُشكلة احتباس السوائل، وهو الأمر الذي يحافظ على توازن الأيونات داخل الجسم.
- تنظيم البيئة الداخلية للكائن الحي للتقليل من التأثرات الناجمة عن تغير درجات الحرارة.
آلية عمل الاتزان الداخلي
تتم عملية الاتزان وفقًا لسلسلة من الآليات التي بدورها تُحقق التوازن الداخلي كالآتي:
- لا بُد من وجود مُحفز يترتب عليه حدوث تغييرات غير طبيعية في الجسم، مثل حدوث ارتفاع شديد في معدل درجة حرارة الجسم.
- توافر المستقبلات الحسية التي تكون مسؤولة عن مُراقبة كافة التغيرات المتنوعة، والتي بدورها تقوم برصد كافة المستشعرات من أهمها المستقبلات الميكانيكية والحرارية وكذلك الخلايا العصبية ثم يتم إرسالها إلى مركز التحكم الرئيسي، ولعل من أهم المستقبلات الكيميائية الطرفية هي التي تظهر في معدل درجة حموضة الدم.
- بعد إرسال كافة المعلومات إلى مركز التحكم، فإنه يتم إعادة القيمة المتغيرة لتصبح قيمة طبيعية ومن أهم هذه المناطق منطقة المهاد التي تقع أسفل الدماغ والتي بدورها تتحكم في درجة حرارة الجسم، وارتفاع معدلات القلب ومستوى ضغط الدم، وهو ما يترتب عنه الشعور بالجوع أو الشبع أو النعاس وغيرها من المشاعر المختلفة.
- تُعد هذه الخطوة الأخيرة وأهم خطوة وهي الهدف الأساسي الذي يصل له مركز التحكم، فهو يقوم بدوره بتثبيط قوة عمل المحفز ليتم السيطرة على كافة القيم المُتغيرة، وهي تتمثل في مجموعة من المكونات منها الأعضاء والغدد والعضلات والتي يتم تنشيطها من قبل مركز التحكم.
- مما ينتج عنه استجابة العرق وانخفاض معدل ضغط الدم وغيرها من التغييرات الفسيولوجية.
الحفاظ على التوازن الداخلي
أن التوازن الداخلي يعتمد في المقام الأول على قدرة الجسم على ضبط وتنظيم مقاومة كافة التغييرات ومنع تأثيرها السلبي على أليه عمل الخلية، وبالتالي لكي تحافظ على التوازن يجب تطبيق كافة الحلقات الخاصة بالتغذية الراجعة.
فتقوم بدورها بعملية عكس كافة المنبهات والإشارات الأساسية التي تحفزها بشكل أساسي، فمثلًا في حال ارتفاع درجة الحرارة ستقوم التغذية الراجعة بخفض درجة الحرارة لكي تصل إلى التوازن وهو الهدف الأساسي والنهائي وبالتالي يعتمد ذلك على تطبيق التغذية الراجعة السلبية.
يُقال إن الاتزان الداخلي للخلية هو أساس عمل الخلية فبدونه لا يتحقق الاستقرار الداخلي للكائن الحي، وبالتالي فإن خلل الاتزان يؤثر على كفاءة عمل الخلية بشكل عام.





