من يرث المرأة التي لا أولاد لها

من يرث المرأة التي لا أولاد لها؟ وما حكم ذلك؟ فمن المسائل الفقهية التي يسأل عنها الناس كثيرًا حكم إرث المرأة المُتوفية بدون أولاد، وقد بينت الهيئات المعنية بذلك ورثة المرأة المتوفية بدون وجود أبناء سواء كان زوجها حي أو متوفي، وهو ما نوافيكم إيّاه من خلال موقع فكرة.
عناصر المقال
من يرث المرأة التي لا أولاد لها؟
لهذه الحالة حالات كثيرة مُتفرعة منها يكون الحكم الفقهي مُختلفًا في كل واحدةً منها، وقد وضح لنا الله تعالى حكم توزيع تركة المرأة المُتوفية في الآية الكريمة:
“وَلَكُمْ نِصْفُ مَا تَرَكَ أَزْوَاجُكُمْ إِن لَّمْ يَكُن لَّهُنَّ وَلَدٌ ۚ فَإِن كَانَ لَهُنَّ وَلَدٌ فَلَكُمُ الرُّبُعُ مِمَّا تَرَكْنَ ۚ مِن بَعْدِ وَصِيَّةٍ يُوصِينَ بِهَا أَوْ دَيْنٍ ۚ وَلَهُنَّ الرُّبُعُ مِمَّا تَرَكْتُمْ إِن لَّمْ يَكُن لَّكُمْ وَلَدٌ ۚ فَإِن كَانَ لَكُمْ وَلَدٌ فَلَهُنَّ الثُّمُنُ مِمَّا تَرَكْتُم ۚ مِّن بَعْدِ وَصِيَّةٍ تُوصُونَ بِهَا أَوْ دَيْنٍ ۗ وَإِن كَانَ رَجُلٌ يُورَثُ كَلَالَةً أَوِ امْرَأَةٌ وَلَهُ أَخٌ أَوْ أُخْتٌ فَلِكُلِّ وَاحِدٍ مِّنْهُمَا السُّدُسُ ۚ فَإِن كَانُوا أَكْثَرَ مِن ذَٰلِكَ فَهُمْ شُرَكَاءُ فِي الثُّلُثِ ۚ مِن بَعْدِ وَصِيَّةٍ يُوصَىٰ بِهَا أَوْ دَيْنٍ غَيْرَ مُضَارٍّ ۚ وَصِيَّةً مِّنَ اللَّهِ ۗ وَاللَّهُ عَلِيمٌ حَلِيمٌ”. [ سورة النساء: 12]
لذلك سنحاول وضع افتراضات والإجابة على أساسها حتى تتبين لكم الصورة كاملة..
اقرأ أيضًا: شرح كيفية تقسيم الميراث في السعودية حساب المواريث
1- إذا كان لها زوج وأم وأب
يكون للزوج نصف ما تركت، ولأمها السدس، وللأب باقي التركة تعصيبًا، ولا نصيب لأخواتها إن وُجدوا لأن الأب يحجب عن الباقي.
2- إن لم يكن لها زوج أو فرع وارث
أي إذا كان والدها ووالدتها متوفيين وليس لها إخوة ولا أبناء، يكون ميراثها لأقرب فرع وارث من الرجال، وهو أبناء إخوانها من الذكور، وجاء ذلك استنادًا لقوله صلى الله عليه وسلم: (أَلْحِقُوا الْفَرَائِضَ بِأَهْلِهَا، فَمَا بَقِي فَهْوَ لأَوْلَى رَجُلٍ ذَكَرٍ) (أخرجه البُخاري ومُسلم).
3- إن كان لها زوج وإخوة وأخوات
إن لم يكن لها أب وأم لكن لها منهم إخوة فإن لزوجها نصف ما تركت، ويوزع النصف الآخر بين إخوتها الذكر مثل حظ الأنثيين.
4- إن كان لها إخوة وأخوات فقط
أي إذا تزوجت ومات زوجها قبلها أو لم تكن متزوجة من الأساس ولا يوجد من أهلها سوى إخوتها، تُوزع التركة عليهم للذكر مثل حظ الأنثيين إن كانوا أشقاءً لها، أما الإخوة غير الأشقاء فإنهم يُحجبون من التركة بالإخوة الأشقاء وهذا ما نص عليه القرآن الكريم.
اقرأ أيضًا: طريقة حساب الثمن في الميراث وطرق توزيعها وتحديدها
متى ترث زوجة الزوج الجديدة من زوجته السابقة المتوفاة
يتساءل أحد الأشخاص عن خالته المُتوفية ولم تُنجب قبل وفاتها، فهل يحق لزوجها الذي تزوج عليها بعد وفاتها أن يرث هو وزوجته الجديدة وأبناؤه منها
فقد وضح عُلماء الفقه في هذه الحالة أن زوجة الزوجة وأبنائها لا يرثون من الميتة لكونهم لا يتصلون بها بأي صلة، أما الزوج فله حصة من إرث زوجته وهي النصف، ويمكنه التصرف فيها كما شاء.
أما في حالة وفاته يكون نصيب الرجل في إرث زوجته المُتوفية نصيب لوارثه (زوجته وأولاده).
بذلك ترث زوجة زوج الخالة المُتوفية وأبنائها من زوجها المُتوفي وليس من الخالة.
ويكون توزيع إرث الخالة في هذه الحالة كالآتي:
- الزوج: له نصف التركة لعدم وجود الفرع الوارث.
- الإخوة والأخوات: النصف الآخر من الإرث: وللذكر مثل حظ الأنثيين.
أما عن حالة موت الزوج بعد تلقيه إرث الزوجة المُتوفية يكون توزيع الإرث كالتالي:
- الزوجة الجديدة: حصة واحدة من ثمانِ حصص تم تقسيمها.
- الأولاد: تُقسم عليهم باقي التركة “عصبة بالغير” للذكر مثل حظ الأنثيين، وإن كانوا كلهم ذكور تُقسم عليهم باقي التركة بالتساوي بينهم.
حدد الله لنا في كتابه العزيز طريقة توزيع التركات بعد الممات ورفع عنا شقاء هذه المُهمة لعلمه بأن النفس قد تأمرنا بالسوء وقد يغلب علينا الطمع، وهو أعدل نظام لتوزيع الإرث ويُحافظ على توزيع التركة بالعدل.





