هل يحق للناشز طلب الطلاق قانونيًا وشرعًا

هل يحق للناشز طلب الطلاق؟ وكيف يتم إثباته؟ لقد حدث في الآونة الأخيرة ارتفاع نسب الطلاق على مُستوى العالم، بسبب زيادة الخلافات والمشاحنات الزوجية الناتجة عن الضغط المادي والنفسي، فتلجأ الزوجة في بعض الأحيان إلى النشوز لطلب الطلاق، لذلك نذكر في مقالنا هذا حق الزوجة الناشر في طلب الطلاق.

هل يحق للناشز طلب الطلاق؟

تُعد هذه القضية من القضايا الهامة التي تخص المرأة بشكل خاص، حيثُ أن لا يجوز للمرأة أن تعصي زوجها إلا في حالة واحدة، ألا وهي الكفر بالله عز وجل، ولكن في بعض الحالات يصعُب على المرأة الاستمرار في الزواج وتطلب الطلاق.

يحق للمرأة شرعًا وقانونًا طلب الطلاق في أي وقت حتى إذا كانت ناشز، حيث إن الله تعالى شرع الطلاق، وذكره في كتابه الكريم، لذا فيمكن الطلاق ولا حرج من وقوعه.

مع ذلك يُنصح علماء الدين بالتأني قبل طلب الطلاق، والاستمرار دائمًا وأبدًا في محاولات الصلح، ولا بأس من تقديم بعض التنازلات البسيطة في سبيل استمرار الزواج، خاصةً إذا وجد أطفال فهم أكثر الأطراف المتضررين من هذا الطلاق الواقع.

كيف يتم إثبات نشوز الزوجة؟

يمكن للرجل إثبات نشوز الزوجة أمام القانون عن طريق الآتي:

• يثبت الرجل أن الزوجة هجرت منزل الزوجية.
• يقوم الرجل برفع دعوة طاعة للزوجة.
• بإمكان الزوجة الاعتراض على حكم الطاعة خلال 30 يوم من إصدار القرار.
• إذا انقضت المدة و لم تعترض الزوجة على حكم الطاعة، ولم تلتزم بدعوة الطاعة فهي تُعد ناشزًا.
• يرفع الرجل دعوة قضائية ضد الزوجة لإثبات نشوزها، ويتم حرمانها من نفقتها، وفي بعض الدول العربية مثل المملكة العربية السُّعُودية من الممكن أن تُسجن الزوجة الناشز.

دلالات نشوز الزوجة لزوجها

يتمثل نشوز الزوجة لزوجها عن طريق أتباع بعض المواقف الآتية:

• خروجها من المنزل دون إذن زوجها.
• عدم الإلتزام بأوامر زوجها.
• الامتناع عن تلبية رغبات زوجها في ممارسة العِلاقة الحميمة دون عذر شرعي.
• التطاول على الزوج بالألفاظ البذيئة وعدم إظهار الاحترام له أمام الغير.
• التطاول على أهل الزوج ومعاملتهم مُعاملة سيئة.

حكم الناشز في الإسلام

تحدث الإسلام في كافة الأمور الاجتماعية التي تعمل على صلاح المجتمع، ومن أهمها طريقة التعامل مع المرأة الناشر، نذكرها فيما يلي:

• قال الله تعالى في كتابة الكريم: “وَاللَّاتِي تَخَافُونَ نُشُوزَهُنَّ فَعِظُوهُنَّ وَاهْجُرُوهُنَّ فِي الْمَضَاجِعِ وَاضْرِبُوهُنَّ ۖ فَإِنْ أَطَعْنَكُمْ فَلَا تَبْغُوا عَلَيْهِنَّ سَبِيلًا ۗ إِنَّ اللَّهَ كَانَ عَلِيًّا كَبِيرًا”.
• تم تفسير هذه الآية من قبل الفقهاء، أن الله سبحانه وتعالى أمر بالتدرج في معاقبة الزوجة عند نشوزها، فيجب عليك أولًا أن تعظها، ثم اهجرها في المضاجع، ثم اضربها والمقصود من الضرب هنا الضرب البسيط غير المبرح الذي لا يكسر عظامًا.
• قال رسول الله صلى الله علية وسلم: “اطلعت على النار، فإذا اكثر أهلها النساء يكفرن العشير، لو أحسنت إلى إحداهن الدهر ثم رأت منك شيئًا قالت: ما رأيت منك خيرًا قط”.

في الختام، فقد أجبنا على سؤال هل يحق للناشز طلب الطلاق؟، كما تعرفنا إلى طُرق إثبات نشوز الزوجة، وذكرنا أنواع نشوز الزوجة لزوجها، وطريقة معاملة الناشز في الإسلام.