كيف أتعلم الاعتماد على نفسي

كيف أتعلم الاعتماد على نفسي وأقلل اهتمامي بكلام الآخرين؟ وهل يُمكن تغيير الطباع الشخصية؟ فمن منا لا يرغب في أن يكون مسؤول عن نفسه وقادر على حل مشكلاته بنفسه دون اللجوء إلى أي شخص في حياته، ولكن هذا الأمر يتطلب بعض الخطوات التي يجب اتباعها، وهي ما سيعرضها لكم موقع فكرة.
عناصر المقال
كيف أتعلم الاعتماد على نفسي وأقلل اهتمامي بكلام الآخرين
يتأثر الكثير منا بكلام الآخرين ويجعله قانونًا يسير عليه طوال حياته، وهو ما يجعله غير قادر على الاعتماد على نفسه بأي شكل من الأشكال، لكن إليك ما يلي:
- عليك العلم أن الآخرين يتحدثون في الجيد والسيئ، فهم يتحدثون على الدوام، سواء كان الحديث في صالحك أو غير ذلك، فعندما تقتنع بذلك سيكون كلامهم بالنسبة لك بلا جدوى.
- الحياة قصيرة فإن لم تحيا كما ترغب في هذا الوقت، فمتى ستعيش ما ترغب فيه؟ عند وضع هذا الشيء في ذهنك لن تلتفت لأي حديث للآخرين سواء كان عنك أو عن غيرك.
- يجب عليك التعايش من أجل نفسك ومن تحب فقط، فالبشر ليسوا سواء في مشاعرهم تجاهك، فعند الاهتمام بمشاعر من حولك تجاهك ستتعب كثيرًا في هذا الأمر.
هل يُمكن تغيير الطباع الشخصية
يدور في خاطر كلٍ منا سؤال على الدوام، ألا وهو هل يُمكنني تغيير شخصيتي والطباع السيئة التي أتصف بها، والإجابة تأتي على النحو التالي:
- لن يتمكن أي شخص من تغيير شخصيته أو الصفات التي يتصف بها إلا في حالة التمتع بالشخصية القوية التي تجعله يُدرك مساوئه وصفاته الغير صحيحة.
- في بعض الأوقات ولن نقول دائمًا يتمكن الإنسان من تغيير الشخصية التي يتمتع بها، فكل شيء بالإرادة يتغير كما يرغب الشخص، ولكن يجب العلم إنك لن تتمكن من تغيير شخصيتك بالكامل، بل ستتمكن من التعديل عليها فقط.
- يظن البعض أن الطباع والصفات لا تتغير، ولكن في واقع الأمر إذا أراد الإنسان تغييرها سيتمكن من ذلك بالفعل، فالشخص العصبي يُمكنه الحد من عصبيته، والشخص الودود يُمكنه أن يُصبح سيئ إن أخفق التفكير وهكذا.
طرق الاعتماد على النفس
بعد الانتقال من مرحلة عمرية للأخرى يخاف الإنسان ألا يكون على قدر كافٍ من المسؤولية للمرحلة المُقبلة في حياته، فعند اتباع التالي ستتمكن من ذلك بالفعل:
- إن كنت بحاجة إلى شيء هام في حياتك.. عليك الذهاب والحصول عليه بنفسك ولا تعتمد على غيرك في ذلك، كن أنت المُتحكم في حياتك وليس الآخرين.
- في حال كنت ترغب في إتمام أمرٍ ما في هذه الفترة، ولم يكن لديك الإرادة لذلك ولا التفاؤل لقدرتك على عملها، تحدى نفسك فبداخلك القوة الفعلية لإتمام كل ما ترغب فيه، فالله سبحان وتعالى لا يضع الإنسان في مكانة إلا وكان قادرًا عليها.
- إذا توقفت أمامك الكثير من العقبات لتحقيق شيء ترغب في إتمامه بنفسك، لا تيأس وأكمل الطريق، ومن الممكن أن تطلب العون من الغير في أمر بسيط حتى تتمكن من تيسير الأمور، لتصل في نهاية الأمر لمرادك.
أثر الالتفات لكلام الآخرين على النفس
من خلال حديثنا حول كيف أتعلم الاعتماد على نفسي وأقلل اهتمامي بكلام الآخرين، يجب التنويه إلى أن هناك آثار سلبية كثيرة على النفس عند الالتفات لكلام من حولك، ومنها:
- يسير الشخص على أهوائهم، ويُمكن أن يصل به الحال إلى التخلي عن رغباته التي كان يحلم بها على الدوام، وذلك لأنها لا تروق لمن حوله.
- يُمكن أن يدخل الشخص في حالة اكتئاب شديدة.
- حب العُزلة، وعدم الحديث مع الغير ولا التفاعل حتى معهم.
- فقدان الثقة في النفس.
- الوصول إلى حالة اليأس.
نصائح للاعتماد على النفس
في ختام حديثنا حول إجابة كيف أتعلم الاعتماد على نفسي وأقلل اهتمامي بكلام الآخرين، نرى أنه من الواجب علينا أن نعرض لكم بعض النصائح فيما يلي:
- كن أنت كما تحب وليس كما يُحب الآخرين.
- طوّر نفسك بين الحين والآخر.
- خطط لمُستقبلك من وجه نظرك الشخصية وليس كما يتناسب مع غيرك.
- لا تُقارن نفسك بأي شخص آخر، بل قارن نفسك بشخصيتك القديمة حتى تتمكن من تطوير نفسك.
- الحفاظ على العلاقات الاجتماعية بحدودها الصحيحة.
- لا تسمح لأي شخص بالتأثير على قراراتك ورغباتك وحياتك عامةً.
إن إجابة سؤال كيف أتعلم الاعتماد على نفسي وأقلل اهتمامي بكلام الآخرين تتوقف على رغبة الإنسان في التغيير، فإن كان يرغب كثيرًا في ذلك، فسيرى أنه يقوم بذلك بالفعل حتى وإن كان بشكل تدريجي.





