تكنولوجيا

ما هي مفاعلات “جوجل” النووية؟

تمثل المفاعلات النووية لشركة جوجل خطوة مبتكرة في مجال الطاقة النووية، حيث تهدف إلى توفير حلول طاقة مستدامة وصديقة للبيئة، وتعتمد هذه المفاعلات على تقنيات حديثة تضمن السلامة والكفاءة، مما يجعلها مناسبة للاستخدام في مناطق صغيرة ومتنوعة، ونستعرض في هذا المقال خصائص هذه المفاعلات وتقنياتها وفوائدها المحتملة لتحقيق استدامة الطاقة.

بسيطة وصغيرة.. ما هي مفاعلات “غوغل” النووية؟

بسيطة وصغيرة.. ما هي مفاعلات "غوغل" النووية؟
بسيطة وصغيرة.. ما هي مفاعلات “غوغل” النووية؟

في خطوة هي الأولى من نوعها بالنسبة لشركة التكنولوجيا الأمريكية العملاقة، ستستخدم جوجل الطاقة النووية لتشغيل مراكز بيانات الذكاء الاصطناعي لتلبية احتياجاتها المتزايدة من الطاقة والالتزامات السابقة بالابتعاد عن الكربون.

ومن المتوقع أن تقوم جوجل بشراء حوالي 7 مفاعلات نووية صغيرة من شركة كايروس للطاقة في كاليفورنيا لهذا الغرض، وتسمى هذه المفاعلات بالمفاعلات المعيارية الصغيرة (SMR).

وفي العام الماضي، بدأت لجنة تنظيم الطاقة النووية الأمريكية في تصميم مثل هذا المفاعل النووي، وبحسب موقع الحرة، يتوقع الخبراء أن يتم استخدام المفاعلات النووية الأولى من هذا النوع لشبكات الكهرباء الأمريكية في موعد لا يتجاوز أوائل ثلاثينيات القرن الحالي.

مميزات مفاعلات “غوغل” النووية

  • يبدو أن اهتمام شركات التكنولوجيا الكبرى بالطاقة النووية يعطي دفعة لهذه الصناعة، وما يميز مفاعلات الجيل الجديد هو أنها تبلغ حوالي عُشر إلى ربع حجم المفاعلات النووية التقليدية، حجمها الصغير وتصميمها البسيط يجعلها أرخص وأسهل.
  • وعلى عكس الطاقة الشمسية وطاقة الرياح التي تتأثر بتغيرات الطقس والوقت، يمكن لمحطات الطاقة النووية إنتاج الكهرباء على مدار 24 ساعة يوميا، وتقول الوكالة الدولية للطاقة الذرية إن المفاعلات الصغيرة النموذجية يمكن أن توفر ما يصل إلى 300 ميجاوات من الكهرباء لكل وحدة، أو حوالي ثلث قدرة المفاعلات النووية التقليدية.
  • “معياري” يعني أنه يمكن تجميع مكوناته في المصنع ثم نقلها كوحدة إلى الموقع للتركيب، وقالت جوجل في بيان لها إن مفاعل كايروس للطاقة يعتمد على الملح المنصهر لتبريد الوقود النووي ومن المفترض أن ينقل الحرارة بكفاءة إلى توربين بخاري لإنتاج الكهرباء.
  • يسمح هذا النظام الآمن للمفاعل بالعمل عند ضغط منخفض؛ وهذا يجعل من الممكن تصميم مفاعل نووي أبسط وأقل تكلفة، وقالت شركة كايروس باور لصحيفة وول ستريت جورنال إن الصفقة مع جوجل “تهدف إلى إضافة 500 ميجاوات من الطاقة النووية بدءاً من نهاية العقد الحالي”.

جهود جوجل في تسريع التحول إلى الطاقة النظيفة ودعم الذكاء الاصطناعي

تعد الخطة جزءً من جهود Google للتخلص من الكربون في منشآتها، وقالت الشركة في بيانها إنها “لعبت دورا محوريا في تسريع حلول الطاقة النظيفة، بما في ذلك الجيل القادم من التقنيات النظيفة المتقدمة واليوم نبني على تلك الجهود”.

ووفقا للخطة، ينبغي أن يكون لدى البلاد أول مفاعل نووي معياري بحلول عام 2030، على أن تتبعه مفاعلات أخرى بحلول عام 2035، وفي المجمل، ستوفر هذه الاتفاقية ما يصل إلى 500 ميغاوات، سيتم استخدامها لدعم تقنيات الذكاء الاصطناعي.

  • قال ساندر بيتشاي، الرئيس التنفيذي لشركة جوجل، في مقابلة أجريت معه في وقت سابق من هذا الشهر: “من الواضح أن الاستثمارات في الذكاء الاصطناعي زادت من حجم المهمة المطلوبة”، “نحن ندرس الآن استثمارات إضافية، سواء في مجال الطاقة الشمسية، أو في مجال التكنولوجيات التقييمية” مثل المفاعلات النووية الصغيرة النموذجية.
  • قد أدى ظهور الحوسبة السحابية إلى زيادة استهلاك الطاقة لدى عمالقة التكنولوجيا، مثل أمازون ومايكروسوفت والآن جوجل.
  • في شهر مارس، أعلنت شركة Amazon Web Services عن شراء مركز بيانات يعمل في محطة للطاقة النووية في ولاية بنسلفانيا.
  • في سبتمبر/أيلول، وقعت مايكروسوفت اتفاقية لإعادة فتح مفاعل في محطة كهرباء ثري مايل آيلاند في نفس الولاية.
  • تقول جوجل إن الجيل الجديد من المفاعلات النووية المتقدمة سيساعد في تعزيز وسيلة الطاقة النظيفة هذه بتصميمها المبسط وعوامل السلامة والأمن.

وفي الختام، تمثل المفاعلات النووية لشركة جوجل نموذجًا متقدمًا لتكنولوجيا الطاقة المستدامة، مما يعكس الدافع نحو الابتكار في مواجهة تحديات الطاقة العالمية، ومن خلال توفير مصادر طاقة آمنة وصديقة للبيئة، يمكن لهذه المفاعلات أن تساعد في تقليل الاعتماد على الوقود الأحفوري وتلبية احتياجات الطاقة في المناطق النائية.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

هذا الموقع يستخدم خدمة أكيسميت للتقليل من البريد المزعجة. اعرف المزيد عن كيفية التعامل مع بيانات التعليقات الخاصة بك processed.

2