هل وسواس الموت من الشيطان

هل وسواس الموت من الشيطان؟ وما سبب وسواس الموت؟ حيث إن عدد كبير من الأشخاص قد يشعرون باقتراب الموت في الكثير من الأوقات المختلفة، فيتساءلون عن سبب كثرة هذا التفكير، وهذا ما سنعرضه لكم عن طريق موقع فكرة.
عناصر المقال
هل وسواس الموت من الشيطان
إن الشيطان يوسوس للإنسان في الكثير من الأوقات بالعديد من الأمور المتنوعة، فهل وسواس الموت من الشيطان، تجدر الإجابة عبر الآتي:
- نعم في الغالب يكون وسواس الموت من الشيطان.
- يسعى الشيطان دائمًا إلى إبعاد الإنسان عن ذكر ربه، وهذا من خلال جعله يُفكر في الموت وخائف طوال الوقت.
الشعور بالموت حقيقي أم وهم
تجدر الإشارة إلى أن الإنسان من الطبيعي أن يشعر بالموت في بعض الأحيان، ولكن الخوف منه حقيقي أم وهم، سنذكر هذا خلال التالي:
- إن الخوف من الموت شعور طبيعي يشعر به كل إنسان.
- من المهم ألا يتخطى هذا القلق والخوف الحد الطبيعي.
- يجب على الإنسان أن يُسيطر على عقله وجوارحه وتفكيره جيدًا.
- إذا تخطى الإنسان الحد الطبيعي من الخوف من الموت فيكون من فعل الشيطان.
ما سبب وسواس الموت
بعد النظر إلى إجابة سؤال هل وسواس الموت من الشيطان، فلا بد من توضيح سبب هذا الوسواس، وهو يتمثل فيما يلي:
1- ابتلاء من الله – عز وجل – لعبده
يحدث البلاء لأسباب كثيرة؛ وذلك من أجل رفع الدرجات في الآخرة أو للتكفير عن الذنوب، أو سببًا للإرجاع من الغفلة، وجاء في السنة النبوية:
- ورد عن أبي هريرة – رضي الله عنه – أن رسول الله – صلى الله عليه وسلم – قال: “ما يُصِيبُ المُسْلِمَ، مِن نَصَبٍ ولَا وصَبٍ، ولَا هَمٍّ ولَا حُزْنٍ ولَا أذًى ولَا غَمٍّ، حتَّى الشَّوْكَةِ يُشَاكُهَا، إلَّا كَفَّرَ اللَّهُ بهَا مِن خَطَايَاهُ” (المصدر: صحيح البخاري).
2- الابتعاد عن الله – عز وجل –
يُعد البعد الإنسان عن ربه والتقصير في الطاعات من أكبر أسباب دخول الأمراض له بالأخص القلبية كالوسواس، فجاء في كتاب الله تعالى الآتي:
- قال تعالى: (الَّذينَ آمَنوا وَتَطمَئِنُّ قُلوبُهُم بِذِكرِ اللَّـهِ أَلا بِذِكرِ اللَّـهِ تَطمَئِنُّ القُلوبُ) [الرعد: 28].
نصائح عامة للقضاء على وسواس الشيطان
من الجدير بالذكر أن وسواس الشيطان ينتهي عند الاقتراب من المولى – سبحانه وتعالى – بشكل أكثر، ونذكر لكم بعض النصائح عبر الآتي:
- الإكثار من الدعاء والاستغفار: وهذا جاء عن رسول الله الكريم – صلى الله عليه وسلم – فكان يدعو ويقول: “يا مُقَلِّبَ القُلوبِ ثَبِّتْ قَلْبي على دِينِكَ” (رواه: السيدة عائشة أم المؤمنين).
- المداومة على الطاعات والتقرب من الله تعالى: وهذا يتم عن طريق ذكر الله دائمًا، وتلاوة القرآن الكريم، فقال تعالي: (اللَّـهُ نَزَّلَ أَحْسَنَ الْحَدِيثِ كِتَابًا مُّتَشَابِهًا مَّثَانِيَ تَقْشَعِرُّ مِنْهُ جُلُودُ الَّذِينَ يَخْشَوْنَ رَبَّهُمْ ثُمَّ تَلِينُ جُلُودُهُمْ وَقُلُوبُهُمْ إِلَى ذِكْرِ اللَّـهِ) [الزمر: 23].
- مراجعة النفس وإعادة الحسابات: يجب على كل إنسان أن يقوم بمراجعة كل فعل وقول قام به في حياته، والابتعاد عن كل ما يعرضه لغضب المولى – عز وجل – ونقمته.
- استشارة الطبيب: في حال زاد الوسواس عن حده بشكل كبير، فلا بد من استشارة أحد الأطباء للمساعدة في علاج هذا الأمر والتأكد من عدم وجود أي مشكلة صحية تؤثر على تفكير الإنسان.
يقوم الشيطان بالوسوسة للإنسان عن طريق التفكير في الموت بشكل كبير، ويجعله لا يستطيع ممارسة حياته بشكل طبيعي، ويصل الإنسان في النهاية إلى طريق العزلة والاكتئاب، فيجب على كل فرد الالتزام بالتقرب من ربه لعدم التعرض لأي وسواس.





