“المملكة” تسعى إلي توطين إنتاج الزعفران بالسعودية

السحر الأحمر أو الذهب الأحمر أو ذهب التجارة العالمية، تلك هي أشهر مسميات نبات الزعفران، الذي يعد أكثر النباتات في القيمة الغذائية والتجارية كذلك، وهو ما جعل توطين إنتاج الزعفران بالسعودية يأتي على رأس قائمة أولويات المملكة وتكثيف الجهود لإنجاح ذلك  المشروع، وقد استهدفت المملكة أربعة أماكن لتطبيق هذا المشروع.

توطين إنتاج الزعفران بالسعودية.. يأتي على قائمة أولويات المملكة

تسعى المملكة السعودية لإنجاح توطين إنتاج نبات الزعفران من خلال الآليات التالية:

• استهداف أفضل مواقيت الزراعة لإنتاج الأزهار والكورمات.
• استخدام أفضل الأسمدة المناسبة للزراعة.
• الأخذ في الاعتبار ملوحة مياه الري والتربة وعمق الزراعة وكذلك الكثافة النباتية.

جهود مركز استدامة لإتمام مشروع توطين الزعفران

يقوم مركز استدامة بإجراء بحوث مستمرة ومشروعات تطبيقية تهدف إلى توفير حلول جديدة لتحقيق نجاح الزراعة المستدامة بالمملكة، وذلك عملًا بخطة ورؤية المملكة 2030 التي تضع الإنتاج الزراعي على قائمة أولوياتها.

توجه لمضاعفة إنتاج الزعفران في السعودية

أعلنت وزارة البيئة والمياه والزراعة السعودية، عن نجاح تجربة زراعة الزعفران في البيوت المحمية بالمملكة، وجاري العمل على مضاعفة الإنتاج، وذلك من خلال مبادرة تعزيز الاتجاهات التطبيقية، وهي إحدى مبادرات التحول للمركز الوطني لأبحاث وتطوير الزراعة المستدامة «استدامة»، وذلك لكون الزعفران أحد أهم المحاصيل الواعدة ذات القيمة الاقتصادية المرتفعة.

وأوضحت الوزارة أن الزراعة المائية لكورمات الزعفران أظهرت مؤشرات نهائية جيدة، مشيرة إلى أنها تعمل مع شركائها على مضاعفة إنتاجية المتر المربع إلى ما يتجاوز 15 ضعف مقارنةً بالحقل المكشوف، وأرجعت الوزارة ذلك النجاح إلى زراعة الزعفران في وحدات مماثلة لـ«مصانع النباتات ذات الإضاءة الاصطناعية»، والمعروفة بتقنية «SPFAL» مشيرة إلى أن الفرص الاستثمارية لزراعة الزعفران داخل المملكة تنتج عنها جملة من المشروعات ذات القيمة المضافة والعوائد الاقتصادية الهائلة.

واردات المملكة من الزعفران

أشارت بعض الإحصاءات مؤخرًا إلى أن واردات المملكة من الزعفران لعام 2020 قد بلغت 125 طناً، أي نحو ثلث الإنتاج العالمي، وبقيمة تتجاوز 112 مليون ريال.

عناصر مشروع إنتاج الزعفران بالمملكة

يتضمن المشروع دراسة وتقييم العديد من الجوانب المؤثرة في إنتاج هذه الأزهار، مثل:

• اختيار أفضل مواعيد لزراعة وإنتاج الأزهار والكورمات.
• تحديد نوع الأسمدة المناسبة.
• تقييم تأثير بعض العوامل مثل: الكثافة النباتية، وعمق الزراعة، وملوحة مياه الري والتربة، والمحاليل المغذية للزراعة المائية والعمودية على إنتاج أزهار الزعفران

نبات الزعفران

يحتوي الجرام الواحد من الزعفران على حوالي 500 ميسم من مياسم زهرة الزعفران، إذ تتنج 3 مياسم فقط، وتعرف بخيوط الزعفران، وتتخذ نبتة الزعفران فترة إزهار نحو ثلاثة أسابيع، يبدأ بعدها الإزهار لما يقارب ثلاثة شهور من زراعة الكورمات، ويتم زراعة حوالي 100 كورمة زعفران في المتر المربع الواحد لإنتاج جرام واحد من الزعفران، الذي يعد أحد أغلى التوابل على مستوى العالم.

أسعار الزعفران في مصر والدول العربية

يتجاوز سعر كيلو الزعفران الإيراني اليوم في الدول العربية حوالي 1500  دولار، ويتغير ذلك السعر باستمرار نظرًا لاختلاف مناطق زراعته، وبالتالي يؤثر بدوره على جودته وسعره.

ويصل سعر الزعفران الأسباني في مصر إلى 71 ألف جنيه مصري للكيلو جرام الواحد، وهو ليس سعرًا ثابتًا نظرًا لاختلاف أنواعه، أما عن الزعفران الإيراني بمصر فيصل سعره إلى 32,000 جنيه مصري، وتلك الأسعار في مختلف الدول هو سبب وراء النجاح الاقتصادي لتوطين إنتاج الزعفران بالمملكة.

 بوصولنا لنهاية المقال نكون قد تعرفنا على أهمية توطين إنتاج الزعفران بالسعودية.. يأتي على قائمة أولويات المملكة.