معلومة اسلامية

من هو ولي المرأة المطلقة

من هو ولي المرأة المطلقة؟ وهل يمكن لها أن تزوج نفسها؟ تلك التساؤلات أختلف فيها جميع أساتذة الفقه وعلمائه، ولذلك يبحث الكثير عن ما توصل إليه واتفق عليه من غالبية الأئمة في تلك القرارات، والأمور الشائكة بعض الشيء، خاصةً أنها تتعلق بالحلال والحرام في الإسلام.

من هو ولي المرأة المطلقة؟

R 1 1

قبل الزواج من المتعارف عليه أن الفتاة وليها هو والدها، أما في حالة وفاة الوالد، فيكون العم أو الجد هو وليها، وعندما تنتقل إلى بيت الزوجية تكون تحت مسؤولية زوجها، ولكن في حالة الطلاق فمن هو ولي المرأة إذن؟ وذلك ما نطرحه في السطور التالية:

شروط الولاية على المرأة المطلقة

ولكي تتم الولاية على المرأة المطلقة لا بد أن تتوافر بعض الشروط ألا وهي :

  • أن يكون الولي بالغ السن القانوني.
  • يكون عادلًا فيما يحكم به لها.
  • ويكون عاقلًا بقدر يعرف كيف يحكم ويدير فيما يطرح إليه.

أما في حالة عدم توافر تلك الشروط في وليها الحالي تنتقل مباشرة إلى الولي الذي بعده وهكذا.

هل يجوز ولاية المرأة نفسها في الزواج؟

كثيرًا من الناس يتساءل حول إذا كانت للمطلقة أن تكون هي ولية نفسها خاصة أن المتعارف عليه أن لا يصح عقد زواج الفتاة البكر إلا بوجود وليها، ولذلك اختلف العلماء في تلك المسألة لدى المطلقة والمتوفى زوجها، حيث أن أغلب علماء الفقه اتفقوا على وجود ولي للمرأة المطلقة.

أما جمهور الحنابلة قد أشاروا إلى ذلك ليس بالضروري بما أنها بالغة وعاقلة تستطيع أن تتخذ جميع قراراتها دون الرجوع لأحد ذلك فقد اتبع القانون المصري المذهب الحنفي في تلك المسألة وأجاز زواج المطلقة دون ولي إذا أرادت الزواج مرة أخرى.

رأي الفقه في تزويج المطلقة نفسها دون علم أهلها

في كثير من الحالات قد تحدث مشاكل لدى المرأة التي تزوج نفسها دون علم الأهل، وهنا انقسم العلماء إلى رأيين سوف نقوم بتوضيحهما كما يلي:

أولًا: رأي أغلب المذاهب والأئمة

فقد أجمع فقهاء الحنابلة والشافعية والمالكية على أنه لا يجوز أن تتزوج المطلقة دون موافقة الأهل وذلك يعد زواجًا باطلًا، و استندوا المذاهب الثلاث لذلك الرأي لقول النبي -صلى الله عليه وسلم-: لا نكاحَ إلا بوليٍّ وشاهدَي عدلٍ” ولأن النساء لا يكونون أولياء لأحدًا فكيف يكونون أولياء لأنفسهم؟! كما أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال في حديث أخر يؤكد ذلك فقد ورد عن عائشة رضي الله عنها يؤكد ذلك.

هو: “أيما امرأةٍ نُكحتْ بغيرِ إذنِ وليِّها؛ فنكاحُها باطلٌ، فنكاحُها باطلٌ، فنكاحُها باطلٌ فإنْ دخل بها ؛ فلها المهرُ بما استحلَّ منْ فرجِها فإنِ اشتجَروا ؛ فالسُّلطانُ وليُّ من لا وليَّ لهُ” – بسند صحيح.

ثانيًا: رأي المذهب الحنفي

هنا اختلف الحنابلة عن المذهب الثلاثة السابق ذكرها، حيث قالوا إن المرأة لا حرج أن تكون ولية نفسها عند الزواج بشرط أن تكون بالغة ورشيدة،  ورغم ذلك لزم التنويه بأن يكون للمرأة ولي لها في زواجها، وذلك من الأفضل والأخير لها.

ختامًا قمنا بتوضيح من هو ولي المرأة المطلقة؟ كما ذكرنا أيضًا بعض آراء الفقهاء حول تزويج المطلقة نفسها دون ولي، وذلك لمدى أهمية تلك الأمور في صحة عقد الزواج.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

هذا الموقع يستخدم خدمة أكيسميت للتقليل من البريد المزعجة. اعرف المزيد عن كيفية التعامل مع بيانات التعليقات الخاصة بك processed.

2