ما هو النبي الذي ابنه اكبر منه؟
يجب على المُسلم أن يمتلك العديد من المعلومات عن الأنبياء والرسل وأن يتحرى مصادر المعلومات حيث أمرنا الله سُبحانه وتعالى بالتفكير والتدبر دائمًا، يجب العلم أن الله سُبحانه وتعالى ذكر الغالبية العظمى من الأنبياء والرسل في القرآن الكريم والسنة النبوية على لسان رسولنا الكريم مُحمد صلى الله عليه وسلم، لكن هُناك عدد من الأنبياء اختلف أهل العلم عليهم من أبرزهم النبي الذي ابنه اكبر منه سنًا.
عناصر المقال
ما هو النبي الذي ابنه اكبر منه
من المُتعارف عليه أن الله سُبحانه وتعالى أرسل لكل امه نبي، يدعوهم إلى عبادة الله الواحد الأحد ولا يُشركون به شيئًا، منهم من آمن بدعوة الرسل ومنهم من كفر فأدخلهم الله النار خالدين فيها ونجى القوم المؤمنين، نجد أن هناك عدد من الأنبياء والرسل مجهولين بالنسبة للمُسلمين وتزداد حولهم التساؤلات من أبرزهم نبي الله عزيز.
يُمكننا مُلاحظة أن القرآن الكريم مليء بالمُعجزات التي ساهمت في إيمان الملايين، من أبرز تلك المُعجزات هو نبي الله عزيز الذي أماته الله مائة عام ثم أعاده للحياة مرًة أخرى ليكون ابنه أكبر منه، لكن يجب العلم أن العلماء اختلفوا على كون عزيز نبي أم رجل من الصالحين.
قام العلامة الألباني بتصحيح حديث في مُسند أبي داوود، قال رسول الله صلى الله عليه وسلم “ما أدري أتبع لعين أم لا، وما أدري أعزيز نبي أم لا”، لذا نجد أن هذا الحديث من أبرز الأدلة التي تُثبت أن هُناك خلاف كبير بين أهل العلم على نبوة عزيز حيث أن الله عز وجل لم يذكره بشكل واضح في القرآن الكريم.
الجدير بالذكر أنه تم ذكر نبي الله عزيز في الإسرائيليات، على أن نسبه يرجع إلى إسحاق بن إبراهيم عليهما السلام، لذا تأكد العلماء أنه كان يعيش في الفترة التي كان يوجد بها الإمبراطور البابلي “نبوخذ نصر” في القرن السادس قبل الميلاد.

نبي الله عزيز في القرآن الكريم
على الرغم من عدم ذكر نبي الله عزيز في القرآن الكريم بشكل صحيح، ألا أن العلماء استدلوا على وجوده من بعض الآيات، لذا نجد أنه في عام 580 قبل الميلاد كان هُناك صراع كبير دائر بين الإمبراطورية البابلية والإمبراطورية المصرية لكن تمكن الإمبراطور البابلي من هزيمة مصر.
لم يتوقف الأمر عند هذا الحد بل اتجه إلى أورشليم “بيت المقدس“، وقام بهدم العديد من المعابد وأسر الكثير من سكان المدينة ليعملوا خدم له، لذا نجد أنه أورشليم أصبحت خاوية على عروشها لا يوجد بها إنسان ولا حيوان، ألا إن مر على هذه المدين رجل يُدعى عزيز من بني إسرائيل.
ذكر الله سُبحانه وتعالى في القرآن الكريم الجملة التي قالها عزيز في ذلك الوقت “أنّى يُحيي الله هذهِ القرية بعد موتها، لذا شاء الله عز وجل أن يُميته مائة عام وبعثه مرًة أخرى، عندما أبصر رأى أن المدينة أحياها الله بعد خرابها وعادت إلى هيأتها الأولى مرًة أخرى، لذا نجد أن الله عز وجل أراد أن يوضح لعبده أنه قادر على أن يُحي ويُميت وأنه قادر على كل شيء، لذا قال عزيز “أعلم أن الله على كل شيءٍ قدير”.

معلومات عن نبي الله عزيز
يرغب العديد من الأشخاص في التعرف على مجموعة من المعلومات عن نبي الله العزيز، لذا يمكننا أن نذكر من خلال النِّقَاط الآتية أبرز المعلومات عن نبي الله عزيز:
- اسمه عزيز بن جروه لكن أطلق عليه قومه عزيز بن سوريق.
- عندما بلغ الأربعين من عمره منحه الله العقل والرزانة وكان حافظ التوراة بأكملها عن ظهر قلب.
- ذكره الله سُبحانه وتعالى في القرآن الكريم “وَقَالَتِ الْيَهُودُ عُزَيْرٌ ابْنُ اللَّهِ وَقَالَتِ النَّصَارَى الْمَسِيحُ ابْنُ اللَّهِ ذَلِكَ قَوْلُهُمْ بِأَفْوَاهِهِمْ”.
- دفن في مدينة دمشق.
إلى هُنا، نكون قد توصلنا إلى نهاية مقالنا هذا، حيث تعرفنا على كافة المعلومات المتعلقة بنبي الله عزيز الذي كان ابنه اكبر منه، نظرًا لان الله سُبحانه وتعالى أماته مائة عام ثم بعثه مرًة أخرى.


