هل يجوز إرجاع الزوجة بعد الطلقة الأولى بدون علمها

هل يجوز إرجاع الزوجة بعد الطلقة الأولى بدون علمها ، شرع الإسلام الكثير الأحكام التى تحافظ على كيان الأسرة المسلمة وتحميها من الانهيار من أجل سلامة المجتمع المسلم ، من ارتفاع نسبة الطلاق، وانتشار الفاحشة وبالتالي انهيار المجتمع المسلم فالأسرة هي لبنة وأساس المجتمع ، وفى هذا المقال سوف نتعرف على أحد القوانين الشرعية المتعلقة بارباع الزوجة المطلقة .
عناصر المقال
الخير فى تعدد مرات الطلاق
- حرص الإسلام على إعطاء الفرصة للحفاظ على كيان الأسرة المسلمة فلم يجعل الطلاق مرة واحدة نهاية للحياة الزوجية بين الزوج والزوجة ولكن جعلها ثلاث مرات حيث حدد القرآن الكريم بالطلاق مرتين طلاق مؤقت ، إذ يمكن للزوج أن يسترجع زوجته إذا كانت لم تتجاوز مدة العدة وهي ثلاثة أشهر، لضمان عدم حدوث الحمل.
- أما إذا طلقها ثلاث مرات، فلا يمكنه أن يعود إليها إلا أن تتزوج رجلا غيره بنية البقاء مع الزوج الجديد، ثم إذا طلقها زوجها الجديد، يمكن للزوج القديم أن يسترجعها بمهر وعقد جديدين.
حرص الإسلام على حقوق الزوجة المطلقة
- ورد في آيات كثيرة من كتاب الله ، أحكام الزواج والطلاق التى يجب أن يلتزم بها كل مسلم حق فالزواج سكن ومودة ورحمة، وليس إمساك على المرأة لظلمها وانتهاك حقوقها والدليل على ذلك قول الله سبحانه وتعالى:
﴿ يَا أَيُّهَا النَّبِيُّ إِذَا طَلَّقْتُمُ النِّسَاءَ فَطَلِّقُوهُنَّ لِعِدَّتِهِنَّ وَأَحْصُوا الْعِدَّةَ وَاتَّقُوا اللَّهَ رَبَّكُمْ لَا تُخْرِجُوهُنَّ مِنْ بُيُوتِهِنَّ وَلَا يَخْرُجْنَ إِلَّا أَنْ يَأْتِينَ بِفَاحِشَةٍ مُبَيِّنَةٍ وَتِلْكَ حُدُودُ اللَّهِ وَمَنْ يَتَعَدَّ حُدُودَ اللَّهِ فَقَدْ ظَلَمَ نَفْسَهُ لَا تَدْرِي لَعَلَّ اللَّهَ يُحْدِثُ بَعْدَ ذَلِكَ أَمْرًا ﴾
وهذا دليل من الله على أن الزوج قد يعود ويراجع زوجته مرة أخري.
الطلقة الرجعية لا يشترط فيها علم الزوجة
- قد يقع الطلاق في المرة الأولى والثانية نتيجة لتهور الزوج ، أو وقوعه فريسة لضغوط الحياة ، لذلك شرع الإسلام للزوج أن يرجع مطلقته الرجعية أثناء العدة ، ولا يشترط حضورها ولا علمها ، ويستحب أن يُشهد شاهدين على الرجعة ، أو لا يشهد ولكنه يستحب لاثبات الرجعية اذا احتاج الامر لذلك.
- ويعد ذلك فى كثير من الأحوال فى مصلحة الزوجة والأبناء حيث يمكن أن تمنعها عزة النفس عن الموافقة على الرجوع لزوجها أن استشارها فى ذلك ، رغم رغبتها فى ذلك.
- قد يقف ولى الأمر حجر عثرة أمام رجوع الزوجة ، ويؤدى ذلك إلى تفكك الأسرة لذلك كان حق الزوج فى إرجاع زوجته فى فترة العدة خيرا فى كثير من الأحوال، أن كان بنية حب الزوجة والحفاظ على عشرتها ، أما أن كان الإمساك عليه للضرر فجزاءه على الله.
شرط صحة الرجعية بعد انتهاء عدة المطلقة
قد يخفى الزوج أنه راجع زوجته أثناء العدة ويحبها بذلك بع انتهاء عدتها وهنا يجب عليه إثبات ذلك عن طريق البينة وهي:
- شهادة شاهدين ، إلا إن صدقته الزوجة في دعواه ، فيكفي ذلك وتعود إليه .
- ولو أن المرأة تزوجت بعد انقضاء عدتها ، ثم ادعى زوجها الأول أنه راجعها دون علمها ، وأقام البينة على ذلك : رُدت إليه .
متى يكون الطلاق مستحباً ؟
- يستحب الطلاق ويندب في حال الاضطرار كأن يكون هناك من الأمور ما لا يمكن إصلاحه، من خصال الزوج والزوجة ما يؤدى إلى استحالة العشرة بينهما وهنا يكون الطلاق هو الحل الوحيد ، فقد أكد القرآن الكريم في أكثر من موضع على تحريم الإمساك للضرر ، والتعدي على الزوجة وحرمانها من حقوقها .
متى يكون الطلاق مكروهًا؟
يكره الطَّلاق في حال عدم توفُّر أسباب منطقية، له وتكون مفاسده أكثر من منافعه ، فيؤثر سلباً على الأسرة والمجتمع، فقد وصف الله -تعالى- الزَّواج بالميثاق الغليظ في قوله:
(وَكَيْفَ تَأْخُذُونَهُ وَقَدْ أَفْضَىٰ بَعْضُكُمْ إِلَىٰ بَعْضٍ وَأَخَذْنَ مِنكُم مِّيثَاقًا غَلِيظًا)
- و يكون الطَّلاق محرماً في حال الطلاق البدعي ، هو أن يطلِق الرجل زوجته ثلاثاً في مجلس واحد ، أو عندما تكون المرأة في حيض أو نفاس، أو في حالة طهر قد جامعها فيه ، أو في حال طلاق الرجل لزوجته سيكون سبباً في وقوعه بالمحرمات كالزنا وغيره.
عزيزى القارئ نستبشر أن نكون قد قدمنا جميع المعلومات حول موضوع هل يجوز إرجاع الزوجة بعد الطلقة الأولى بدون علمها، ونحن على أتم الإستعداد للرد على إستفساراتكم في أسرع وقت.
أسئلة شائعة
-
هل الطلقة الرجعية يفترض فيها إعادة عقد القران من جديد ؟
لا يشترط ذلك كما أنه لايشترط أعلام الزوجة ولا ولى الأمر ولكن يستحب الإشهاد ولكنه غير ملزم بذلك .