قصائد مدح قوية مكتوبة

قصائد مدح قوية مكتوبة ،المدح غرض شعري شهير تميز فيه كثير من الشعراء وسطع في سمائه نجوم كان لها أكبر الأثر في إثراء الشعر العربي بحد وافر من القصائد ، التي بلغت غاية الشهرة بين القصائد العربية .
عناصر المقال
أنواع الأغراض الشعرية عبر العصور المختلفة
- الشعر هو الكلام الموزون المقفى المعبر عن عاطفة جياشة تطوف بصدر القارئ، كما أنه يعبر عن أفكار متعددة تدور بخلده يحاول أن يظهرها للناس، فيعمل عقله ويوظف ملكته الشعرية في إظهار تلك المشاعر وهذه الأفكار، وبالتالي تظهر للناس على هيئة قصائد شعرية جميلة منمقة، تحتوي أجمل المعاني وأرق الألفاظ.
- وقد تنوعت الأغراض الشعرية التي يستطيع الشعراء إظهار ملكاتهم الشعرية فيها، ما بين الفخر والمدح والهجاء والرثاء والغزل ، ومع تطور العصور وتداول الأيام ظهرت أغراض جديدة، مثل المغازي والفتوح في عصر صدر الإسلام، ووصف الدور والقصور في العصر الأموي والعصر العباسي.
- يا شيخ أنا جيتك على الفطر الشيب .. قـزان من دار المحبين دباب
- دبــا عليّ ودب مـني بتـقـريــب .. قل المـواشي يا ذرا كل من ها
- من دارنا جينا لدارك مغاريب .. يموم نجم لا تغير ولا غاب
- متخيرك يا منقع الجود والطيب .. لا خيب الله للاجاويد طلاّب
- سلام من قلب محب بلا ريب .. له يستتاب الشاب ويشب من شاب
- يا لجوهر الناريز يا لعطر يا لطيب يا لصعل يا لصهال يا حصان إلا طلاب
- يا لزير يا لزحار يا لنمر يا لذيب يا لليث يا للايوث يا لشبل يا لداب
المدح غرض متميز في الشعر
- ومن أبرز الأغراضالشعرية التي سطعت في سماء الشعر العربي غرض المدح ، الذي كان له أثر كبير في إثراء الحياة الشعرية بكثير من القصائد، التي ألهبت النفوس ومكنت كثير من الشعراء من الوصول إلى غاياتهم.
- حيث أن بعض الشعراء كانوا يتخذون الغرض المدح بغرض التكسب ، فينظمون القصائد الطوال في مدح ملك أو سلطان بغرض كسب الأموال.
- ولا شك في أن هذه القصائد كان لها أعظم الأثر فيمن خلفهم من الشعراء ، حيث استمد بعض الشعراء أفكارهم ومادتهم اللغوية من تلك القصائد.
- أمِنَ ازدِيارَكِ في الدُّجى الرُّقَبَاءُ
- إذْ حَيثُ كنتِ مِنَ الظّلامِ ضِياءُ
- قَلَقُ المَليحَةِ وِهْيَ مِسْكٌ هَتكُها
- ومَسيرُها في اللّيلِ وهيَ ذُكاءُ
- أسَفي على أسَفي الذي دَلّهْتِني
- عَنْ عِلْمِهِ فَبِهِ عَليّ خَفَاءُ
- وَشَكِيّتي فَقْدُ السّقامِ لأنّهُ
- قَدْ كانَ لمّا كانَ لي أعضاءُ
- مَثّلْتِ عَيْنَكِ في حَشايَ جِراحَةً
- فتَشابَها كِلْتاهُما نَجْلاءُ
- نَفَذَتْ عَلَيّ السّابِرِيَّ ورُبّما
- تَنْدَقّ فيهِ الصَّعدَةُ السّمْراءُ
- أنا صَخْرَةُ الوادي إذا ما زُوحمَتْ
- وإذا نَطَقْتُ فإنّني الجَوْزاءُ
- وإذا خَفِيتُ على الغَبيّ فَعَاذِرٌ
- أنْ لا تَراني مُقْلَةٌ عَمْيَاءُ
- شِيَمُ اللّيالي أنْ تُشكِّكَ ناقَتي
- صَدْري بها أفضَى أمِ البَيداءُ
- فَتَبيتُ تُسْئِدُ مُسْئِداً في نَيّها
- إسْآدَها في المَهْمَهِ الإنْضاءُ
- بَيْني وبَينَ أبي عليٍّ مِثْلُهُ
- شُمُّ الجِبالِ ومِثْلُهنّ رَجاءُ
- وعِقابُ لُبنانٍ وكيفَ بقَطْعِها
- وهُوَ الشّتاءُ وصَيفُهُنّ شِتاءُ
- لَبَسَ الثُّلُوجُ بها عَليّ مَسَالِكي
- فَكَأنّها بِبيَاضِها سَوْداءُ
السمات الفنية لقصائد المدح
هناك الكثير من السمات الفنية التي تميز قصائد المدح عبر العصور المختلفة ، ومن أبرز هذه السمات ما يلي:
- وضوح المعاني حيث كان الشاعر يتخير المعاني الواضحة سهلة الفهم ، التي تصل إلى الفكر مباشرة ويبتعد قدر الإمكان عن التعقيد .
- سهولة الألفاظ السهولة هي من أهم الأمور التي تميز ألفاظ قصائد المدح ، حيث أن هذه القصائد كانت تقال في جمع من الناس فلابد أن تتسم ألفاظها بالسهولة، وتبتعد عن الغرابة حتى يصل فهمها لجمع عريض من الحضور.
- تنوع الخيال كان الشاعر في قصائد المدح يحرص على التنويع في الخيال ، حيث يختار الصور البيانية المعبرة عما يطوف بصدره من إحساس تجاه الممدوح، ويزين قصيدته ببعض المحسنات البديعية التي تجلب الموسيقى وتجعلها قريبة من الأذهان.
- سلام يا اهل الجود والطيب
- ياللي لكم بالصدر قدر ومعزه
- القلب من فرقا الاجاويد يهتز
- مثل الشجر يوم العواصف تهزه
- في قربكم كل المخاليق تعتز
- وعيني لكم تشتاق في كل حزه
- من رافقك والله حشا ما يخليك
- لو عاشرك كل الدهر ما يملك
- انا اشهد اني حرت مدري ش سميك
- كل الخصال النادره ينتمن لك
- الطيب كنه شابك ايديه فيديك
- ان كان له صاحب فهو صاحبلك
المدح في عصر صدر الإسلام
- لقد احتل المدح مكانة متميزة في عصر صدر الإسلام، حيث تخصص بعض الشعراء في مدح الإسلام ومدح الرسول صلى الله عليه وسلم ، مثل حسان بن ثابت الذي أطلق عليه شاعر الرسول فقد كتب قصائد طوال كلها تمتلئ بمدح لصفات النبي صلى الله عليه وسلم مثل قصيدة نهج البردة.
- وُلِـدَ الـهُـدى فَـالكائِناتُ ضِياءُ
- وَفَـمُ الـزَمـانِ تَـبَـسُّـمٌ وَثَناءُ
- الـروحُ وَالـمَـلَأُ الـمَلائِكُ حَولَهُ
- لِـلـديـنِ وَالـدُنـيـا بِهِ بُشَراءُ
- وَالـعَـرشُ يَزهو وَالحَظيرَةُ تَزدَهي
- وَالـمُـنـتَـهى وَالسِدرَةُ العَصماءُ
- وَحَـديـقَـةُ الفُرقانِ ضاحِكَةُ الرُبا
- بِـالـتُـرجُـمـ انِ شَـذِيَّةٌ غَنّاءُ
- وَالـوَحيُ يَقطُرُ سَلسَلاً مِن سَلسَلٍ
- وَالـلَـوحُ وَالـقَـلَـمُ البَديعُ رُواءُ
- نُـظِمَت أَسامي الرُسلِ فَهيَ صَحيفَةٌ
- فـي الـلَـوحِ وَاِسمُ مُحَمَّدٍ طُغَراءُ
- اِسـمُ الـجَـلالَةِ في بَديعِ حُروفِهِ
- أَلِـفٌ هُـنـالِـكَ وَاِسمُ طَهَ الباءُ
- يـا خَـيـرَ مَن جاءَ الوُجودَ تَحِيَّةً
- مِـن مُرسَلينَ إِلى الهُدى بِكَ جاؤوا
- بَـيـتُ الـنَـبِـيّينَ الَّذي لا يَلتَقي إِلّا
- الـحَـنـائِـفُ فـيهِ وَالحُنَفاءُ
- خَـيـرُ الأُبُـوَّةِ حـازَهُـم لَكَ آدَمٌ
- دونَ الأَنــامِ وَأَحــرَزَت حَـوّاءُ
- هُـم أَدرَكـوا عِـزَّ النُبُوَّةِ وَاِنتَهَت
- فـيـهـا إِلَـيـكَ الـعِزَّةُ القَعساءُ
- خُـلِـقَـت لِبَيتِكَ وَهوَ مَخلوقٌ لَها
- إِنَّ الـعَـظـائِـمَ كُفؤُها العُظَماءُ
- بِـكَ بَـشَّـرَ الـلَهُ السَماءَ فَزُيِّنَت
- وَتَـضَـوَّعَـت مِـسكاً بِكَ الغَبراءُ
- وَبَـدا مُـحَـيّـاكَ الَّـذي قَسَماتُهُ حَـقٌّ
- وَغُـرَّتُـهُ هُـدىً وَحَـيـاءُ
- وَعَـلَـيـهِ مِـن نورِ النُبُوَّةِ رَونَقٌ
- وَمِـنَ الـخَـلـيلِ وَهَديِهِ سيماءُ
- أَثـنـى المَسيحُ عَلَيهِ خَلفَ سَمائِهِ
- وَتَـهَـلَّـلَـ ت وَاِهـتَـزَّتِ العَذراءُ
- يَـومٌ يَـتـيهُ عَلى الزَمانِ صَباحُهُ
- وَمَـسـاؤُهُ بِـمُـحَـمَّـدٍ وَضّاءُ
- الـحَـقُّ عـالي الرُكنِ فيهِ مُظَفَّرٌ
- فـي الـمُـلـكِ لا يَعلو عَلَيهِ لِواءُ
- ذُعِـرَت عُروشُ الظالِمينَ فَزُلزِلَت
- وَعَـلَـت عَـلـى تيجانِهِم أَصداءُ
- وَالـنـارُ خـاوِيَةُ الجَوانِبِ حَولَهُم
- خَـمَـدَت ذَوائِـبُها وَغاضَ الماءُ
- وَالآيُ تَـتـرى وَالـخَـوارِقُ جَمَّةٌ
- جِــبـريـلُ رَوّاحٌ بِـهـا غَـدّاءُ
- نِـعـمَ الـيَـتيمُ بَدَت مَخايِلُ فَضلِهِ
- وَالـيُـتـمُ رِزقٌ بَـعـضُهُ وَذَكاءُ
- فـي الـمَهدِ يُستَسقى الحَيا بِرَجائِهِ
- وَبِـقَـصـدِهِ تُـسـتَـدفَعُ البَأساءُ
- بِسِوى الأَمانَةِ في الصِبا وَالصِدقِ
- لَم يَـعـرِفـهُ أَهـلُ الصِدقِ وَالأُمَناءُ
- يـا مَن لَهُ الأَخلاقُ ما تَهوى
- العُلا مِـنـهـا وَمـا يَـتَعَشَّقُ الكُبَراءُ
- لَـو لَـم تُـقِـم ديناً لَقامَت وَحدَها
- ديـنـاً تُـضـيءُ بِـنـورِهِ الآناءُ
- زانَـتـكَ في الخُلُقِ العَظيمِ شَمائِلٌ
- يُـغـرى بِـهِـنَّ وَيـولَعُ الكُرَماءُ
- أَمّـا الـجَمالُ فَأَنتَ شَمسُ سَمائِهِ
- وَمَـلاحَـةُ الـصِـدّيـقِ مِنكَ أَياءُ
- وَالـحُـسنُ مِن كَرَمِ الوُجوهِ وَخَيرُهُ
- مـا أوتِـيَ الـقُـوّادُ وَالـزُعَماءُ
- فَـإِذا سَـخَوتَ بَلَغتَ بِالجودِ المَدى
- وَفَـعَـلـتَ مـا لا تَـفعَلُ الأَنواءُ
قصائد مدح جميلة
وإذا حاولنا أن نحصي قصائد المدح التي أسهم بها الشعراء في الحياة الشعرية لا نستطيع نظرا لكثرتها، فهذه القصائد تشتمل على معاني جميلة كلها تستهدف الممدوح وإظهار محاسنه وصفاته الطيبة، وكان الشعراء يفضلون إلقاء قصائد المدح في جمع من الناس حتى يتعرف الجميع على صفات الممدوح وخطاه الطيبة، التي أذهلت الشعراء وجعلتهم يفيضون بكلماتهم الجميلة في وصفه.
- سميت باسم الله وقلت هذا خيال
- كيف يجتمع كل الزين بإنسان ؟
- الحلى و الطيب والسحر الحلال
- والبسمة اللي تجذب الإنس و الجان
- النظرة الخجلى تناديني برغبة تعال
- والكلمة الحلوة تعزفلي جملة الحان
- قلتها بأعلى صوت وغنيتها موال
- اللــه لا إجتمع كل الزين بإنسان.
أسباب انتشار المدح
أما من حيث أسباب انتشار المدح عبر العصور المختلفة، فهناك عدة أسباب نلخصها فيما يلي:
- الرغبة في إظهار المحاسن الطيبة للممدوح وهذا هو الغرض الأساسي، حيث كان الشعراء يتخيرون الشخص الذي يقومون بمدحه ويبحثون عن صفاته الطيبة، فربما يتحدث الشاعر عن نسبه وربما يتحدث عن كيفية معاملته مع الضعفاء وربما يتحدث عن صفاته الشكلية.
- التكسب فكان بعض الشعراء ينظمون قصائد المدح خاصة بغرض التكسب أي جمع الأموال، فعندما يقومون بمدح ملك فإنه يغدق عليهم أموالا كثيرة وهذا هو الغرض الأساسي لهم.
- الاعتذار حيث كان بعد الشعراء ينظمون قصائد المدح بغرض الاعتذار لمن أخطأوا في حقه، مثل المتنبي عندما أنشد قصيدة في مدح سيف الدولة، أنشدها خصيصا بغرض الاعتذار له عما بدر منه.
- عَـلَى قَـدْرِ أَهـلِ العَـزمِ تَأتِي العَزائِمُ
- وتَــأتِي عَـلَى قَـدْرِ الكِـرامِ المَكـارِمُ
- وتَعظُـمُ فـي عَيـنِ الصّغِـيرِ صِغارُها
- وتَصغُـر فـي عَيـنِ العَظِيـمِ العَظـائِمُ
- يُكـلّفُ سَـيفُ الدَولَـةِ الجَـيشَ هَمّـهُ
- وقـد عَجَـزَتْ عنـهُ الجُيوشُ الخَضارِمُ
- وَيَطلُبُ عندَ النّاسِ ما عندَ نفسِه
- وَذلكَ ما لا تَدّعيهِ الضّرَاغِمُ
عزيزي القارئ نستبشر أن نكون قد قدمنا جميع المعلومات حول موضوع قصائد مدح قوية مكتوبة، ونحن على أتم الاستعداد للرد على استفساراتكم في أسرع وقت.
أسئلة شائعة
-
ما أهم السمات التي تميز بها غرض المدح؟
سهولة الألفاظ ووضوح المعاني وجمال الصور البيانية .