هل يجمع الله بين الزوجين في الجنة

هل يجمع الله بين الزوجين في الجنة؟ وما هي أحوال المرأة في الجنة؟ إذ يعرف عن الجنة أن فيها ما لا عين رأت ولا خطر على بال، ولكن يظل الناس يفكرون في مصير الأزواج في الجنة، فالمتداول أن هناك للرجال حور عين، ولكن ماذا عن الزوجات، سنعرض معكم من خلال موقع فكرة قول الفقهاء في هذا الأمر وآرائهم.
عناصر المقال
هل يجمع الله بين الزوجين في الجنة
هنا يمكن أن تكون إجابة ذلك السؤال نعم، فالزوجة الصالحة تلحق بزوجها في الجنة، ويتم شرح هذه النقطة من خلال التالي:
- الأزواج يلحقون بأزواجهم في الجنة.
- ويرفع الأدنى منزلة إلى الأعلى منه.
- الدليل على ذلك قوله سبحانه وتعالى:
{جَنَّاتُ عَدْنٍ يَدْخُلُونَهَا وَمَن صَلَحَ مِنْ آبَائِهِمْ وَأَزْوَاجِهِمْ وَذُرِّيَّاتِهِمْ ۖ وَالْمَلَائِكَةُ يَدْخُلُونَ عَلَيْهِم مِّن كُلِّ بَابٍ} [الرعد: 23].
- وقوله تعالى: {ادْخُلُوا الْجَنَّةَ أَنتُمْ وَأَزْوَاجُكُمْ تُحْبَرُونَ} [الزخرف: 70].
أحوال النساء في الجنة
في إطار البحث عن إجابة لسؤال هل يجمع الله بين الزوجين في الجنة، هناك عدة حالات يمكن أن نستعرضها في الآتي:
1- المرأة التي لم تتزوج (العزباء)
المرأة التي تموت قبل أن تتزوج يزوجها الله في الجنة من رجل من أهل الدنيا والدليل:
حديثه – صلى الله عليه وسلم-
(إمَّا تَفَاخَرُوا وإمَّا تَذَاكَرُوا: الرِّجَالُ في الجَنَّةِ أَكْثَرُ أَمِ النِّسَاءُ؟ فَقالَ أَبُو هُرَيْرَةَ: أَوَ لَمْ يَقُلْ أَبُو القَاسِمِ صَلَّى اللَّهُ عليه وَسَلَّمَ: إنَّ أَوَّلَ زُمْرَةٍ تَدْخُلُ الجَنَّةَ علَى صُورَةِ القَمَرِ لَيْلَةَ البَدْرِ، وَالَّتي تَلِيهَا علَى أَضْوَإِ كَوْكَبٍ دُرِّيٍّ في السَّمَاءِ، لِكُلِّ امْرِئٍ منهمْ زَوْجَتَانِ اثْنَتَانِ، يُرَى مُخُّ سُوقِهِما مِن وَرَاءِ اللَّحْمِ، وَما في الجَنَّةِ أَعْزَبُ؟) [الراوي: محمد بن سيرين].
- شرح الحديث: إن الصحابة قاموا بسؤال الرسول الكريم صلى الله عليه وسلم عن أحوالهم وأحوال أزواجهم في الجنة، فكان الحكم النهائي أن لن يدخل الجنة أعزب وأن الله سبحانه وتعالى يزوج من ليس لهم أزواج.
2- المرأة المطلقة
المرأة المطلقة لها عدة حالات يمكن أن نقوم بشرحها بالصورة التالية:
- من طلقت ولم يكتب لها الزواج مرة أخرى يزوجها الله مثل العزباء، لأن النعيم ليس مقصور على الذكور فقط بل هو لجميع المسلمين.
- إذا تزوجت المرأة المطلقة وماتت وهي في ذمة ذلك الزوج، سكون هو زوجها في الجنة بإذن الله.
3- المرأة الأرملة
المرأة التي مات عنها زوجها، يكون حكمها:
- إذا لم تتزوج تكون لزوجها الذي مات عنها في الجنة مع الحور العين.
- إذا تزوجت المرأة بعد وفاة زوجها أو كان لها عدد من الأزواج تكون لآخر زوج لها.
- الدليل حديث الرسول محمد – صلى الله عليه وسلم – “المرأةُ لآخرِ أزواجِها” [الراوي: عائشة وأبو الدرداء].
4- المرأة التي لم يدخل زوجها الجنة
تتزوج مجموعة من النساء برجال ولا يدخل هؤلاء الرجال الجنة، لأسباب لا يعلمها إلا الله، يكون حالها:
- تدخل في حكم من لم تتزوج في الدنيا ويقر الله عينها بزوج صالح.
- فهناك عدد من الرجال الذين لم يكتب لهم في الدنيا الزواج يكون لهن نصيب من الزوجات.
الزوجان لا يفترقان في الجنة أبدًا حال أرادا ذلك والله يقذف في قلوب أهل الجنة حب بعضهما، وينزع منهم الضغينة والحقد حتى يصير الزوج أحب إلى قلب زوجته من أي شخص آخر، والعكس أيضًا.





