هل سماع الأغاني من كبائر الذنوب

هل سماع الأغاني من كبائر الذنوب؟ وما هي كفارة سماع الأغاني؟ فهناك عدد كبير من الأفراد يستمعون إلى الأغاني بشكل كبير في يومهم، ويعتقدون أن الأمر لا يوجد به شيء مُحرم أو ذنب كبير؛ لذلك من هنا سوف نتحدث بالتفصيل عن حُكم سماعها عن طريق موقع فكرة.
عناصر المقال
هل سماع الأغاني من كبائر الذنوب
عند سماع المواعظ في ترك الاستماع إلى الأغاني وأنها من ضمن كبائر الذنوب، يتساءل البعض حول هل سماع الأغاني من كبائر الذنوب بالفعل:
- هناك بعض العلماء يعتبرون الغناء مُحرم ومن كبائر الذنوب.
- البعض الآخر يرون أن الغناء من صغار الكبائر، ويلحقه الإثم أن استمع إليه أو غنى به.
- بينما الغناء المُباح الذي أجازه أهل العلم لا شيء فيه ولا يلحق المستمع أثم من الاستماع إليه أو الغناء به.
- حرم العلماء الغناء المصحوب بالمعازف بالإجماع.
ما هي كفارة سماع الأغاني
بعد الاطلاع على إجابة سؤال هل سماع الأغاني من كبائر الذنوب، فلا بد من توضيح كفارة سماع الأغاني، وهي تأتي على النحو الآتي:
- الشعور بالندم على هذا الذنب.
- التوبة إلى المولى – عز وجل – توبة نصوحة.
- الابتعاد عن كل شيء يذكر المرء بالأغاني وسماعها.
- عقد النية والعزيمة على عدم الرجوع إلى الاستماع للأغاني.
- استبدال سماع الأغاني بدروس دينية نافعة أو الخطب الدينية.
أنواع الأغاني وحُكمها
تجدر الإشارة إلى أنه عند استقراء حُكم الغناء في الشريعة الإسلامية فمن المهم التمييز بين الغناء وأنواع لمعرفة وتحديد الحكم، وتتمثل فيما يلي:
1- الغناء الذي تُصاحبه آلة عزف ولهوٍ
يعتبر الغناء الذي تُصاحبه آلة عزف ولهوٍ غناءً محرمًا، وأجمع العلماء على تحريم سماعها من الرجال والنساء بالإجماع، من تفاصيل الحكم التالي:
- تم الإجماع على تحريم سماع آلات العزف باستثناء الدّف من قِبل جماعة من العلماء، ومنهم: (ابن القيم – الإمام القرطبي – ابن الصلاح – أبي الطيب الطبري – ابن حجر الهيتمي).
- ورد عن أبي مالك الأشعري – رضي الله عنه – أن رسول الله –صلى الله عليه وسلم – قال: “ليكوننَّ من أمتي أقوامٌ يستحِلُّونَ الحِرَ والحريرَ والخمرَ والمعازفَ ولَينزلنَّ أقوامٌ إلى جنبِ عَلَمٍ يروحُ عليهم بسارحةٍ لهم تأتيهم الحاجةُ فيقولون ارجعْ إلينا غدًا فيُبَيِّتُهم اللهُ ويضعُ العِلمَ ويَمسخُ آخرين قِردةً وخنازيرَ إلى يومِ القيامةِ” (المحدث: ابن القيم).
2- الغناء دون مصاحبة المعازف وآلات اللهو والموسيقى
يوجد نوعان من الغناء الذي لا يصاحب المعازف وآلات الموسيقى، وهما يأتيان على النحو الآتي:
- النوع الأول: غناء النساء للرجال أو غناء امرأة للرجال، فيكون هذا النوع مُحرم قطعًا، ففي حال غنت المرأة في حضرة النساء بكلام طيب حسن في أي مناسبة فيكون جائز.
- النوع الثاني: غناء الرجل بشريطة أن يكون الغناء بكلمات طيبة وحسنة، ويدعو إلى الخير، فهذا النوع أباحه جماعة من العلماء، إنما الغناء بكلام قبيح أو يدعو للرذيلة فهو مُحرم.
- ورد عن عامر بن سعد أنه قال: “دَخَلْتُ على قُرَظَةَ بنِ كَعْبٍ، وأبي مسعودٍ الأنصارِيِّ في عُرْسٍ؛ وإذا جَوَارٍ يُغَنِّينَ، فقلتُ: أَيْ صاحِبَيْ رسولِ اللهِ -صلَّى اللهُ عليه وسلَّم- وأهلَ بَدْرٍ! يُفْعَلُ هذا عندَكم؟! فقالا: اجلس -إن شِئْتَ- فاسْمَعْ مَعَنا، وإن شِئْتَ فاذْهَبْ؛ فإنه قد رُخِّصَ لنا في اللَّهْوِ عند العُرْسِ” (المحدث: الألباني).
كل إنسان يلقى جزاء عن كل فعل يصدر عنه، ففي حال كان الفعل خير فيُجزي خيرًا، وإذا فعل شر يُجزى بمثله، وتكون العقوبة درجات فليست جميعها ذات الدرجة من حيث السوء ونتيجة الفعل، وسماع الأغاني لها عقوبة وجزاء.
أسئلة شائعة
-
هل تقبل صلاة من يسمع الأغاني؟
لا يمنع الاستماع إلى الأغاني صحة الصلاة.
-
ماذا يحدث عند سماع الأغاني؟
تحضر الشياطين والجن ويرقصوا حول من يسمعها.
-
هل الموسيقى الهادئة من دون كلمات حرام؟
لا.