هل تم ذكر منكر ونكير في القرآن
هل ذكر منكر ونكير في القرآن؟ وما سبب تسميتهم؟ حيثُ إن منكر ونكير ملكين وكلهم الله-سبحانه وتعالى- لسؤال الميت في القبر عن ربهم؟ ودينهم؟ ورسولهم؟ وإيمان المُسلم بهم يُعدّ جُزءً من الإيمان بالملائكة والغيبيات الواجبة التي حدثنا عنها الرسول-صلى الله عليه وسلم- في أحاديثه التي ثُبتت صحتها في وصفهم.
عناصر المقال
هل تم ذكر منكر ونكير في القرآن
منكر ونكير اسمان لملكين من خلق الله-سبحانه وتعالى- ووظيفتهم تتمثل في سؤال الميت وامتحانه في قبره والإيمان بهما وبسؤالهما جُزء من إيمان المسلم بالملائكة والغيبيات الواجبة.
يتساءل الكثيرون عن هل ذكر منكر ونكير في القرآن؟ والإجابة تتمثل في أنه لم يذكر اسمهم صراحةً في القرآن الكريم ولكن ورد ذكرهما في السنة النبوية عن أحاديث الرسول-صلى الله عليه وسلم- وقد ثُبتت صحته.
“إذا قبرَ الميِّتُ أو قالَ أحدُكم؛ أتاهُ ملَكانِ أسودانِ أزرَقانِ، يقالُ لأحدِهما المنْكَرُ والآخرِ النَّكيرُ، فيقولانِ ما كنتَ تقولُ في هذا الرَّجلِ، فيقولُ ما كانَ يقولُ هوَ عبدُ اللَّهِ ورسولُهُ أشْهدُ أن لا إلَهَ إلَّا اللَّهُ وأنَّ محمَّدًا عبدُهُ ورسولُه، فيقولانِ قد كنَّا نعلمُ أنَّكَ تقولُ هذا ثمَّ يفسحُ لَهُ في قبرِهِ سبعونَ ذراعًا في سبعينَ ثمَّ ينوَّرُ لَهُ فيهِ“.
سبب تسمية منكر ونكير
في سياق الحديث عن هل ذكر منكر ونكير في القرآن؟ فإن من الجدير بالذكر التحدث عن سبب تسمية منكر ونكير بهذا الاسم مع العلم أن لهما اسمًا آخر، ونوضح سبب تسمية هذان الاسمان فيمَا يلي:
أولًا: اسم منكر ونكير
جاء تسمية الملكين باسم منكر ونكير لكونهما لا يتشابهان مع خلق الإنسان، والملائكة، والبهائم، والهوام حيثُ قد خلقهم الله-سبحانه وتعالى- خلق غير مألوف ليس فيه أُنس للناظر إليهم.
بينما بشأن تسميتهم باسم منكر ونكير يُعدّ بسبب ان اسميهما يصف إنكارهم على السائل وتقريعهم له في القبر.
ثانيًا: فتّاني القبر
هذا هو الاسم الثاني الذي يُطلق على منكر ونكير وقيل إن سبب تسميتهم بهذا الاسم يعود إلى صعوبة سؤالهما للمُسلم الميت في القبر.
أسئلة منكر ونكير في القبر
مما جاء من أخبار غيبية بخصوص الموتى أنهم يُمتحنون بعد الموت ويُسألون بعد دفنهم في القبور بواسطة منكر ونكير، حيثُ إن تلك الأسئلة تُسأل لجميع البشر الأموات سواء أكان ميتًا في القبر أم لا.
فإن هذا الامتحان من منكر ونكير إجباريًا وشامل للجميع دون استثناء، في حين الأسئلة التي تُسأل للإنسان فهي ثلاث أسئلة يُمتحن بها، وفيما يلي توضيحًا لها:
- السؤال الأول للميت عن ربه.
- السؤال الثاني للميت عن دينه.
- السؤال الثالث للميت عن نبيه.
وصف منكر ونكير
أشارت الأحاديث الصحيحة عن منكر ونكير بخلاف سؤالهما لأهل القبور إلى وصف هذين الملكين، حيثُ رؤى أبو هريرة-رضي الله عنه- قال رسول الله-صلى الله عليه وسلم-:
“إذا قبر الميت أو قال أحدكم أتاه ملكان أسودان أزرقان يقال لأحدهما المنكر والآخر النكير” هذه دلالة أنهما ملكان أسودان أزرقان.
نختم مقالنا الذي تحدثنا فيه عن هل ذكر منكر ونكير في القرآن؟ إلا أن ذكر منكر ونكير لم يأت في القرآن الكريم وإنما ورد ذكرهما في السنة النبوية عن الرسول-صلى الله عليه وسلم-.
