هل المناكير يبطل الغسل من الدورة الشهرية

هل المناكير يبطل الغسل من الدورة الشهرية؟ وما هي ضوابط صحة الغسل؟ من الأسئلة الفقهية الهامة التي تبحث عن إجاباتها الكثير من الفتيات، ذلك لأن الاغتسال من الأمور الشرعية التي حدد لها الشرع شروطًا وضوابط صارمة حتى يتم بشكل صحيح، ونُبين الحكم فيها عبر موقع فكرة.
عناصر المقال
هل المناكير يبطل الغسل من الدورة الشهرية
- معلوم أن الظفر أحد أعضاء البدن الواجب تعميم الماء بها عند الاغتسال، لذا إذا وجد على الظِفر ما يحول دون وصول الماء إلى الظفر وجب إزالته.
- طلاء الأظافر يحول دون وصول الماء إليها، لذا وجبت إزالته.
- إذا لم تتم إزالته، واغتسلت المرأة لا يكن الغسل تامًا عند جمهور الفقهاء.
- يقول بعض الفقهاء أنه لا بأس إن كان الحائل يسيرًا، بينما عملًا بالأحوط ينبغي العمل بقول الجمهور، لما فيه تبرئة للذمة.
- لا يصح الاغتسال مع الإبقاء على طلاء الأظافر، ومن فعلت يتعين عليها غسل ذلك الموضع فحسب، ثم إعادة الصلاة التي قد أدتها قبل غسله.
- في ذلك يقول ابن قدامه: “أكثر أهل العلم لا يرون تفريق الغسل مبطلاً له، إلا أن ربيعة، قال: من تعمد ذلك فأرى عليه أن يُعيد الغُسل“
اقرأ أيضًا: هل يجوز الصلاة بوضوء الاغتسال من الجنابة
حكم من اغتسلت مع وجود طلاء الأظافر ثم أحرمت
- إذا اغتسلت المرأة من الدورة الشهرية ثم أحرمت بحج أو عمرة، وأدت المناسك كأن طافت وسعت وكان طلاء الأظافر مما له جِرم يحول دون وصول الماء للبشرة؛ فإن الغسل يكون غير مكتملًا.
- ينبغي على السائلة إعادة غسل تلك الموضع، ثم إعادة كافة الصلوات التي أدتها على تلك الحالة، وكذا إعادة الطواف أو السعي، وذلك لأن الطواف هنا غير معتد به وهو ما قال به الجمهور.
- السعي لا يصح إلا بعد القيام بطواف صحيح، فإذا بطل الطواف بطل السعي.
- أما إن كان طلاء الأظافر يسير، أو لا يحول دون وصول الماء للبشرة فالطواف والسعي صحيح، ولا يلزم على المرأة شيء.
اقرأ أيضًا: هل يجب الاغتسال بعد حلق شعر العانة
ضابط الحائل الذي يمنع وصول الماء للبشرة
- بين العلماء أن الحائل الذي لا يصح به الغسل هو ما كان له جِرم يمنع وصول الماء إلى البشرة، على الرغم من كون اللون أو الأثر الذي يمنع وصول الماء لا يؤثر على صحة الطهارة.
- قال الإمام النووي –رحمه الله-: “ إذا كان على بعض أعضائه شمع، أو عجين، أو حناء وأشباه ذلك، فمنع وصول الماء إلى شيء من العضو لم تصح طهارته، سواء كثر ذلك أم قل.
- “ولو بقي على اليد وغيرها أثر الحناء ولونه دون عينه، أو أثر دهن مائع بحيث يمس الماء بشرة العضو ويجرى عليها لكن لا يثبت صحت طهارته.“
اقرأ أيضًا: هل الحشيش يبطل الصلاة 40 يوما
مبطلات الغسل في الفقه الإسلامي
- للغسل شروط تؤثر في صحة الغسل، إذا ما اختل شرط منها كان ذلك مبطلًا من مبطلات الغسل.
- رفض النية: ذلك أن النية أولى شروط صحة الاغتسال، إذا تركها المرء وجب عليه إعادة الاغتسال مرة أخرى.
- كون الماء غير طاهر: فإذا كان ماء الاغتسال غير طاهر في نفسه أو غير مطهر لغيره فقد أجمع العلماء على أنه لا يجوز الاغتسال به، فإن حدث كان الغسل باطلًا.
- عدم وصول الماء لسائر الجسد: ذلك أنه من شروط صحة الاغتسال هو عموم الجسد بالماء، وعدم وجود ما يحول دون وصول الماء للبشرة أو الشعر، فإذا وجد ما يحول دون وصولها وجب إزالته، ولم يصح الاغتسال مع وجودها.
- التفريق بين الأعضاء (عدم الموالاة): فعلى الرغم من كون الموالاة أحد الشروط المختلف عليها بين العلماء، بيد أن البعض يرى أن التفريق بين الأعضاء بوقت يعد أحد مبطلات الغسل.
- في ذلك يقول الإمام النووي: “ وأكثر أهل العلم لا يرون تفريق الغسل مبطلا له، إلا أن ربيعة قال: من تعمد ذلك فأرى عليه أن يعيد الغسل، وبه قال الليث، واختلف فيه عن مالك، وفيه وجه لأصحاب الشافعي.”
- بيد أن الراجح ما قال به الجمهور، وهو أنه لا يبطله؛ لأنه غسل لا يجب فيه ترتيبًا، من ثم لا تجب فيه الموالاة.
ينبغي على المرء أن يحتاط في غسله، ويعلم جيدًا شروط صته، ومبطلاته، لأجل ضمان عدم القيام بأمر يحول جدون تمامه أو صحته.
الأسئلة الشائعة:
اغتسلت من الحيض وصلت، ثم اكتشفت أنها نسيت إزالة طلاء الأظافر.. هل تعيد الاغتسال؟
لا يلزم إعادة الاغتسال، بل يكفي غسل الموضع فحسب، ثم إعادة الصلاة.
هل بقايا المكياج تبطل الغسل؟
إن كان مجرد لون فحسب، ولا يشكل طبقة على الجسم تحول دون وصول الماء للبشرة، فلا تعتبر حائلًا، وإلا فلا يصح الاغتسال بوجودها.





