هل الاستحمام العادي يغني عن الغسل من الحيض

هل الاستحمام العادي يغني عن الغسل من الحيض؟ وما هي طريقة الاغتسال من الحيض طبقًا للشريعة الإسلامية؟ الحيض هو الدم الخارج من المرأة البالغة وقد حدد الدين الإسلامي طريقة التعامل مع هذا الدم والتطهر منه بالشكل الذي يُتيح للمرأة أداء العبادات مثل الصوم والصلاة، فيما يلي نُجيب على سؤال هل الاستحمام العادي يغني هن الغسل من الحيض عبر موقع فكرة.

 هل الاستحمام العادي يغني عن الغسل من الحيض

• للاغتسال من الحيض شرطان أساسيان، وهما توافر نية الاغتسال وتكون قبل الاغتسال والثاني هو تعميم سائر الجسد بالماء.
• إذا كان الاستحمام يَسبقه نية الاغتسال من الحيض صحَّ اغتسال المرأة بإذن الله.
• خطوات الاغتسال من الحدث الأكبر الواردة عن رسولنا الكريم فليس لها علاقة بالاستحمام العادي، لأن الاغتسال من الحيض له أركان محددة.

اقرأ أيضًا:  ما الفرق بين الدورة والاستحاضة

طريقة الاغتسال الصحيحة للمرأة المسلمة

• هناك نوعان يٌمكن بها التطهر من الجنابة والاغتسال بشكل صحيح، إلا أن التمسك بالسنن قد يكون له ثواب ودرجة أعلى من الاغتسال المُجزئ.
• في حديث عن الرسول صلى الله عليه وسلم يتعلق بتطهر المرأة من الحيض يقول: (أنَّ أسْمَاءَ سَأَلَتِ النبيَّ صَلَّى اللَّهُ عليه وسلَّمَ عن غُسْلِ المَحِيضِ؟ فَقالَ: تَأْخُذُ إحْدَاكُنَّ مَاءَهَا وسِدْرَتَهَا، فَتَطَهَّرُ فَتُحْسِنُ الطُّهُورَ، ثُمَّ تَصُبُّ علَى رَأْسِهَا فَتَدْلُكُهُ دَلْكًا شَدِيدًا حتَّى تَبْلُغَ شُؤُونَ رَأْسِهَا، ثُمَّ تَصُبُّ عَلَيْهَا المَاءَ، ثُمَّ تَأْخُذُ فِرْصَةً مُمَسَّكَةً فَتَطَهَّرُ بهَا فَقالَتْ أسْمَاءُ: وكيفَ تَطَهَّرُ بهَا؟ فَقالَ: سُبْحَانَ اللهِ، تَطَهَّرِينَ بهَا فَقالَتْ عَائِشَةُ: كَأنَّهَا تُخْفِي ذلكَ تَتَبَّعِينَ أثَرَ الدَّمِ). “أخرجه مسلم”.

اقرأ أيضًا:  ماذا يقال عند رؤية دم الحيض

أنواع الاغتسال للمرأة في الدين الإسلامي

1- الاغتسال المُجزئ

• هو غسل الجسد وتعميم الماء عليه حتى يصل إلى كل الأعضاء والأماكن المخفية في الجسد مع وجود نية الاغتسال.
• اشترط الحنفية والحنابلة المضمضة والاستنشاق في لاكتمال الاغتسال في هذا النوع فيما لم يقر بذلك المذهبين الآخرين.
• يصح الاغتسال عند الحنفية حتى وإن لم تكن نية الاغتسال حاضرة، وهذا ما لم تقره المذاهب الأخرى فاشترطوا وجود النية.

2- الاغتسال الكامل

• هو ما ورد عن أم المؤمنين السيدة عائشة رضي الله عنها وأرضاها عندما ذكرت لنا تفاصيل تعامل الرسول صلى الله عليه وسلم مع الحدث الأكبر وكيفية التطهر منه.
• عن عائشة رضي الله عنها أنها قالت: (أنَّ النبيَّ صَلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ كانَ إذَا اغْتَسَلَ مِنَ الجَنَابَةِ، بَدَأَ فَغَسَلَ يَدَيْهِ، ثُمَّ يَتَوَضَّأُ كما يَتَوَضَّأُ لِلصَّلَاةِ، ثُمَّ يُدْخِلُ أصَابِعَهُ في المَاءِ، فيُخَلِّلُ بهَا أُصُولَ شَعَرِهِ، ثُمَّ يَصُبُّ علَى رَأْسِهِ ثَلَاثَ غُرَفٍ بيَدَيْهِ، ثُمَّ يُفِيضُ المَاءَ علَى جِلْدِهِ كُلِّهِ). “أخرجه البخاري”

اقرأ أيضًا:  كيفية إزالة بقع دم الحيض من الملابس

فرائض المرأة التي لم تتطهر من الحيض

• بالنسبة للصوم، يصح للمرأة صومها إن كان منبع الدم قد توقف، فالنقطة الفارقة هُنا هي امتناع نزول الدم فإذا نزل وأنتِ صائمة بَطُل صيامك.
• أما الصيام في حالة عدم الاغتسال من الحيض بعد انتهائه فلا مُشكلة فيه وهو جائز.
• أما الصلاة فلا تجوز دون الغُسل سواء أكان غسل مُجزئ أو كامل لكنها تتطلب التطهر.
• لا يجوز دخول الرجل على امرأته وهي لم تتطهر من الحيض استنادًا على الآية الكريمة من سورة البقرة: (وَلا تَقْرَبُوهُنَّ حَتَّى يَطْهُرْنَ فَإِذَا تَطَهَّرْنَ فَأْتُوهُنَّ مِنْ حَيْثُ أَمَرَكُمُ اللَّهُ) [البقرة:222].

الحيض من الأمور التي تستوجب على المرأة التطهر منها لإكمال الفرائض الدينية وقد بيَّن لنا الرسول صلى الله عليه وسلم طريقة التطهر والغُسل من الحدث الأكبر وهو الجنابة أو الحيض.