كم كان عمر مارية القبطية عندما تزوجها الرسول

كم كان عمر مارية القبطية عندما تزوجها الرسول؟ يتساءل العديد من المُسلمين عن عمر السيدة مارية القبطية، حيثُ أنها آخر زوجات الرسول صلى الله عليه وسلم عاشت معه لمدة ثلاث سنوات فقط ثم توفى رسول الله، كما أنها انجبت للنبي صلى الله عليه وسلم ولده إبراهيم الذي فرح الرسول لولادته فرحًا شديدَا.
عناصر المقال
كم كان عمر مارية القبطية عندما تزوجها الرسول؟
مارية بنت شمعون القبطية، ولدت في مصر في قرية حفن، لم يتزوجها الرسول صلى الله عليه وسلم لا كانت أمَة له، حيثُ أرسل الرسول صلى الله عليه وسلم كتاب إلى المقوقس حاكم مصر، يدعوه فيه إلى الدخول في الإسلام.
عندما قرأ المقوقس الكتاب قال خيرًا، ثم كتب كتابًا إلى رسول الله وأرسل معه جاريتين هما مارية القبطية وأختها سيرين، عندما وصلت إلى المدينة المنورة أسلمت هي وأختها.
سألها النبي صلى الله عليه وسلم :ما الذي دفعك للإسلام؟ ، قالت يا رسول الله، لقد أرسلوا معي رجالًا مُسلمين من مصر إلى المدينة، والله كانوا أشد حرصًا على عرضي أكثر من إخوتي، قلت: إن الذي ربى هؤلاء الرجال على هذه الأمانة لا يُمكن أن يكون بشرًا عاديًا، فأسلمت”.
قال العلماء أن عمر مارية القبطية حين وطأها الرسول صلى الله عليه وسلم 23 عامًا، أنجبت للرسول ابنه إبراهيم وفرح الرسول لولادته كثيرًا، لكنه توفى قبل تمام العامين من عمره، حزن النبي لموته حزنًا شديدًا.
هل تُعد مارية القبطية من أمهات المؤمنين؟
أجمع جمهور العلماء أن لقب “أمهات المؤمنين” يُطلق فقط على النساء اللاتي تزوجهُن الرسول صلى الله عليه وسلم، كما استدل العلماء على ذلك بقوله تعالى في سورة الأحزاب
” وأزواجه امهاتهم”.
لذلك لا يُمكن اعتبار السيدة مارية القبطية من أمهات المؤمنين، لكنها أنجبت للرسول صلى الله عليه وسلم الولد، لذلك لا يُمكنها أن تتزوج برجل آخر بعد وفاته، توفت مارية القبطية في العام السادس عشر من الهجرة، في خلافة عمر بن الخطاب.
حشد عمر بن الخطاب المُسلمين إلى جنازتها، فحضر جنازتها عدد كبير جدا من صحابة رسول الله والمُهاجرين والأنصار، ودُفنت في البقيع.
هل أعتق الرسول مارية القبطية قبل وفاته؟
أتفق جمهور العلماء أن النبي صلى الله عليه وسلم اعتق السيدة مارية القبطية بمجرد ولادتها إبراهيم، قال رسول الله صلى الله عليه وسلم” أيما أمَة ولدت من سيدها فإنها حرة إذا مات، وإلا أن يعتقها قبل موته”.
فرح الرسول عند ولادته فرحًا شديدًا وأطلق عليه اسم إبراهيم، تيمنًا بأبو الأنبياء سيدنا إبراهيم و كان عمر الرسول صلى الله عليه وسلم عند ولادة إبراهيم ستون عامًا، لكن مرض إبراهيم مرضًا شديدً وتوفى في حجر الرسول صلى الله عليه وسلم.
قال عبد الرحمن بن عوف” دخلت على رسول الله وعيناه تذرفان من الدمع على وفاه إبراهيم، فقلت له “وأنت يا رسول الله؟ ، فقال: يا ابن عوف إنها رحمة، ثم اتبعها بأخرى، ثم ردد: إنا العين لتدمع وإن القلب ليحزن وإنا على فراقك يا إبراهيم لمحزنون”.
في الختام، فقد تعرفنا في مقالنا هذا على عمر السيدة مارية القبطية حين وطأها الرسول، حيثُ لا تُعد السيدة مارية القبطية أُمًا من أمهات المؤمنين، لأن النبي صلى الله عليه وسلم لم يتزوجها ولكن كانت أمَة له.