من هو قاتل سيدنا عمر بن الخطاب رضي الله عنه

من هو الذي قتل عمر بن الخطاب رضي الله عنه؟ وما هي وصيته؟ حيثُ إن عمر بن الخطاب-رضي الله عنه- قد استُشهد في السنة الثالثة والعشرين من الهجرة عندما كان يُسوي صفوف المصلين كعادته اليومية في صلاة الفجر وعندما كان ينوي الصلاة ويتهيأ لتكبيرة الصلاة طُعن بخنجر مسموم عدة طعناتٍ وسقط مغشيًا عليه.

من هو قاتل سيدنا عمر بن الخطاب رضي الله عنه

جاء في قصة قتل عمر بن الخطاب-رضي الله عنه- أنه كان يُنادي وقتها لصلاة الفجر مُقيمًا لها، حتى جاء المجوسي وطعنه هو وكل مسلمٍ قابلهُ في طريق الخروج من المسجد، وعندها قام عمر-رضي الله عنه- بجعل عبد الرحمن بن عوف يُكمل الصلاة.

بعدما انتهى عبد الرحمن بن عوف من صلاة الفجر أمره عمر بن الخطاب-رضي الله عنه- بأن يعرف من قتله، وقد قال عبد الرحمن بن عوف أن مولى المغيرة بن شعبة أبو لؤلؤة المجوسي هو من قتله.

ما السبب وراء قتل المجوسيّ لعمر

استكمالًا للحديث عن من هو الذي قتل عمر بن الخطاب رضي الله عنه؟ وأنه المجوسيّ نذكر أن عمر بن الخطاب-رضي الله عنه- كان يمنع دخول الموالي إلى المدينة المنورة.

لذلك كتب المغيرة إليه يطلب منه الدخول إلى المدينة المنورة حيثُ إنه يُجيد الكثير من الأعمال التي فيها نفع لأهل المدينة، وقد وافق عمر بن الخطاب-رضي الله عنه- على طلب المغيرة.

عندما جاء المجوسيّ إلى المدينة ذهب إلى عمر بن الخطاب-رضي الله عنه- يشكو له من قلة المال الذي يعطيه إليه وقال له الأعمال التي يقوم لها، وأجاب عليه عمر-رضي الله عنه- بأن ما يأخذه من مال هو العدل لما يبذله من عمل.

لذلك من هنا جاء غضب المجوسيّ من عمر-رضي الله عنه- وبعد أيام من هذا الحديث بينهما وضع المجوسيّ خنجرًا في جسد عمر أثناء صلاة الفجر، حيثُ إنه قد وعده أثناء حديثهما أنه سوف يصنع له رحى يتحدّث عنه الناس وكان يقصد مقتله.

وصية عمر بن الخطاب قبل وفاته

وصية عمر بن الخطاب-رضي الله عنه- قبل وفاته كانت جامعةٍ إلى الخليفة من بعده، نوضح مجالاتها فيما يلي:

• الجانب الديني: أوصى عمر-رضي الله عنه- بتقوى الله في السر والعلن وعدم التهاون في حدود الله.
• الجانب السياسي: الالتزام بالعدل بين المسلمين حيثُ إن الخليفة الذي يلتزم بالعدل تزداد هيبته في نفوس رعيته كما أوصى خيرًا بالمُهاجرين والأنصار.
• الجانب العسكري: الاهتمام بالجيش الإسلامي وإبقائه قويًا منيعًا في استعداد دائم لمواجهة الأعداء وشدد على عدة إطالة بُعد المقاتلين عن أهاليهم لتجنب فتور همتهم في المعارك الإسلامية وألا ينقطع نسلهم.
• الجانب الاجتماعي: التفقد المستمر لأحوال الرعية وتلبية احتياجاتهم الأساسية والتواضع لهم والبُعد عن إتباع الهوى والمحاباة في سد احتياجات الناس.
• الجانب الاقتصادي: توزيع أموال الدولة بين الرعاة بالعدل وعدم تحميل أهمل الذمة ما لا يطيقون من التزاماتٍ مالية.

في ختام مقالنا عن من هو الذي قتل عمر بن الخطاب رضي الله عنه؟ والإجابة أنه المجوسي وكان دافع القتل بسبب رفض عمر مطلبه بشأن زيادة نسبة الأموال التي يأخذها لما يبذله من عمل في المدينة.