من هو النبي الذي ولد مرتين
مودة شريف آخر تحديث :
من هو النبي الذي ولد مرتين؟ وما قصة نبوته؟ ذلك أن الله عز وجل أرسل الرسل والأنبياء لأجل تبليغ الدين، والدعوة إلى التوحيد، وهذا من رحمة الله عز وجل بعباده، إذ إنه لو تركهم دون إنذار أو تبليغ لعاشوا عيشة ضنكًا، وانتشرت العادات المنحرفة، وفسدت الأخلاق، لذا نوافيكم ببيان الإجابة عن تلك الأسئلة، ونُبين قصة نبوة النبي الذي ولد مرتين عبر موقع فكرة.
عناصر المقال
من هو النبي الذي ولد مرتين
- النبي الذي وُلد مرتين هو نبي الله إدريس عليه السلام، وحقيقة ولادته مرتين من الأمور التي اختلف عليها العلماء، وسبب هذا الاختلاف هو قول تعالى: “ وَاذْكُرْ فِي الْكِتَابِ إِدْرِيسَ ۚ إِنَّهُ كَانَ صِدِّيقًا نَّبِيًّا * وَرَفَعْنَاهُ مَكَانًا عَلِيًّا“ [سورة مريم: 56- 57].
- قال العلماء أن المقصود ليس ولادته حقيقة مرتين، وإنما يقصد بها أنه بُعث مرة أخرى لقوم آخرين بعد أن كذبه قوم البعثة الأولى
- عن قصة رفعه إلى السماء فقد اختلف في تفسيرها العلماء.
- جاء في تفسير الجلالين: (ورفعناه مكانًا عليا) أي أنه حي في السماء أو في الجنة بعد أن ذاق الموت، ثم أُحيي فلم يخرج منها ثانية.
- بينما يقول السعدي: “ رفع الله ذكره في العالمين، ومنزلته بين المقربين، فكان عالي الذكر، عالي المنزلة.“
- قال ابن عباس: ” (ورفعناه مكانًا عليا) رفع إلى السماء السادسة فمات بها.“
- قال البعض المراد بها الجنة.
اقرأ أيضًا : من هو النبي الذي كان يبرئ الأعمى
من هو نبي الله إدريس
- هو نبي الله إدريس بن يرد بن مهلائيل – عليه السلام، وهو جد نبي الله آدم عليه السلام، ويقال له أخنوخ.
- أرسله الله عز وجل في الفترة ما بين سيدنا آدم، وسيدنا نوح عليهما السلام، تقدر بقرون طويلة.
- كان الناس في تلك الفترة يعبدون الله عز وجل وحده، قبل أن يتجهوا إلى عبادة الأصنام.
- قيل هو جد سيدنا إبراهيم عليه السلام، وأول من نال شرف النبوة بعد آدم عليه السلام وشيث، وتم ذكره في القرآن الكريم.
اقرأ أيضًا: من هو النبي الذي تمنى الموت
قصة نبوة سيدنا إدريس عليه السلام
- قال بعد العلماء أن الله عز وجل أنزل على إدريس عليه السلام ثلاثون صحيفة، وأنه أول من خط بعد آدم، وأول من جاهد في سبيل الله.
- اختلف العلماء في الوقت الذي بُعث فيه سيدنا إدريس نبيًا، فالبعض يقول: أنه بُعث بعد سيدنا آدم، وقبل سيدنا نوح عليهما السلام.
- قال البعض: إنه بعث بعد سيدنا نوح.
- بينما يرى البعض أنه بُعث نبيًا لبني إسرائيل.
- يقول البعض أنه بعث إلى أهل الأرض جميعًا في زمانه، وأخذ ذلك من قول الله عز وجل: “ إنَّ هَٰذَا لَفِي الصُّحُفِ الْأُولَىٰ * صُحُفِ إِبْرَاهِيمَ وَمُوسَىٰ“ [الأعلى: 18- 19] أي: الصُّحُفَ الَّتِي أُنْزِلَتْ على ابن آدم هبة الله وإدريس.
- توجد كثير من الروايات التي تدلل على ذلك، بيد أن إسنادها ضعيف، لذا لا يمكن الجزم بصحة ما ورد فيها أو بكذبه، ويمكن أنه نُقل للاعتبار، وليس من أجل الاستدلال.
- قال الطبري نقلًا عن بعض أهل التوراة: “ ولد ليرد أخنوخ ـ وهو إدريس ـ فنبأه الله عز وجل، وقد مضى من عمر آدم ستمائة سنة واثنتان وعشرون سنة، وأنزل عليه ثلاثون صحيفة وهو أول من خط بعد آدم وجاهد في سبيل الله، وقطع الثياب وخاطها وأول من سبى من ولد قابيل، فاسترق منهم.“
اقرأ أيضًا: من هو النبي الذي كانت معجزته إحياء الموتى
ما هو عمل سيدنا إدريس
- على الرغم من عدم وجود نص صريح في الأدلة الشريعة يُبين مهنة سيدنا إدريس عليه السلام؛ بيد أنه نقل في بعض مصادر التاريخ الإسلامي أنه كان يعمل خياطًا.
- قيل إنه كان كثير الذكر، الأمر الذي زاده قُربًا من الله عز وجل.
- بيد أنه لم يذكر في أي من الروايات اليهودية عمل سيدنا إدريس عليه السلام.
يُذكر أن نبي الله إدريس عاش نحو 82 عامًا، كان صادقًا أمينًا، حتى أن الله عز وجل ذكره في كتابه وأثنى عليه، حتى أعلى شرفه ومنزلته.