تفسير قوله تعالى يرفع الله الذين أمنوا منكم والذين أوتوا العلم درجات

صفاء حسن

تفسير قوله تعالى ” يرفع الله الذين آمنوا منكم والذين أوتوا العلم درجات ” ، بين الله تعالى ورسوله الكريم في أكثر من موضع أهمية العلم ومكانته في الإسلام ، وجعله وسيلة من وسائل الحصول على رفعة الدرجات أو المنازل يوم القيامة ، فيكون العلماء هم ورثة الأنبياء وأهل الله وخاصته لما لهم من فضل عظيم على الإسلام أو الأمة الإسلامية وتحمل أعباء الرسالة المحمدية بعد النبي صلى الله عليه وسلم خاصة في زمن الفتن .

تفسير قوله تعالى " يرفع الله الذين أمنوا منكم والذين أوتوا العلم درجات

نص الآية الكريمة
  • يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا إِذَا قِيلَ لَكُمْ تَفَسَّحُوا فِي الْمَجَالِسِ فَافْسَحُوا يَفْسَحِ اللَّهُ لَكُمْ ۖ وَإِذَا قِيلَ انشُزُوا فَانشُزُوا يَرْفَعِ اللَّهُ الَّذِينَ آمَنُوا مِنكُمْ وَالَّذِينَ أُوتُوا الْعِلْمَ دَرَجَاتٍ ۚ وَاللَّهُ بِمَا تَعْمَلُونَ خَبِيرٌ (11)
  • هي الآية الحادية عشر من سورة المجادلة وهي سورة مدنية نزلت في المدينة المنورة وترتيبها في القرآن السورة 58 بالجزء الثامن والعشرون .
شرح وتفسير الآية
  • توضح الآية الكريمة مكانة أهل العلم عند الله تعالى حيث أنهم مقدمون على سائر المؤمنين من غير أهل العلم في رفعة الدرجات أو المكانة والمنزلة  .
  • يحصل أهل العلم أو الإيمان على رفعة الدرجات يوم القيامة بقدر معاملة القلوب بالعلم والإيمان وليس بتحصيله فقط أو بمقدار هذا العلم .
من هم اهل العلم المعنيين في الاية
  • هم أهل العلوم الشرعية وعلوم القرآن الكريم

فضل  أهل العلم عن سائر المؤمنين

  • قال رسول الله صلى الله عليه وسلم ” إن الملائكة تبسط أجنحتها لطالب العلم رضاء بما يصنع ” حيث يحضر الملائكة مجالس العلم و يستغفرون لأهل العلم .
  • وقال صلى الله عليه وسلم في الحديث الشريف ” فضل العالم على العابد كفضل القمر على سائر الكواكب ” لبيان بزوغ نجم صاحب العلم .
  • إن العلماء هم ورثة الأنبياء بنص الحديث النبوي الشريف ” إن العلماء ورثة الانبياء وان الانبياء لم يرثوا درهم ولا دينار بل ورثوا العلم .
  • قول الله تعالى ” وهل يستوي الذين يعلمون والذين لا يعلمون أفلا يتدبرون ” وأن أهل العلم أخذوا صفة من صفات الله وهي ” العليم ” .

فضل  أهل العلم عن سائر المؤمنين 

أهمية أهل العلم في الأمة الإسلامية

  • تعريف الناس بأحكام دينهم وطرق تنفيذ الشرائع التي وضعها الله تعالى في كتابه العزيز والنبي الكريم في السنة النبوية المشرفة .
  • دعوة أهل الضلالة والكفر للاسلام وهم بذلك يسيرون على درب الأنبياء في الدعوة الى الله تعالى بالحق والعمل الصالح بما ينقذهم من الضلالة إلى نور الإيمان .
  • يعمل صاحب العلم على رفع راية الحق عالية بالوقوف ضد أهل الظلم والضلالة ليكون لهم بمثابة نبراس النور والهداية بعد الأنبياء .
  • يكون صاحب العلم نبراس لأهل الإسلام يدلهم على طريق الوصول الى الله تعالى باتباع القرآن والسنة من خلال محاربة الضلالات والبدع المستحدثة بين الناس .

أسباب المكانة العالية لأهل العلم في القرآن

  • لأنهم أكثر الناس فهم لكتاب الله تعالى وتدبر آياته ومعرفة المغزى من الألفاظ أو الدلالات فيه ، وانشغالهم بالعلم بعيد عن كلام الناس ولغتهم .
  • ان صاحب العلم إذا سمع شئ من كلام الناس عرضه على كتاب الله فإذا اتفق معه اخذه واذا لم يتفق رده أو جابهه ان كان معارضا له  .
  • يعد أهل العلم هم أول من شهدوا لله تعالى بالوحدانية ولنبيه صلى الله عليه وسلم بالرسالة فقال الله تعالى ” شهد الله انه لا اله الا هو وملائكته وأولو العلم قائما بالقسط ” .
  • يتميز أهل العلم بقوة المعاملة الباطنة وصفائها وخلصها من الشهوات أو كدر المعاملات من الناس بسبب صدق اليقين بكلام الله ورسوله .

صفات أهل العلم في الإسلام

  •  أكثر الناس خشية  لله تعالى في الفعل أو القول أو العمل لقوله تعالى ” إنما يخشى الله من عباده العلماء ” .
  • ذوي قلوب طاهرة صافية من اي كدر أو نصب ووصب يصيبهم في الدنيا ليقينهم بصدق وعد الله ورسوله لهم في الآخرة من درجات أو نعيم .
  • أهل وقار ولا يجزعون لمصيبة أو يهللون فرح انما هم بين ذلك وتلك ليقينها أن الدنيا دار فناء لا دار بقاء .

الى هنا نصل الى نهاية مقال ”  تفسير قوله تعالى ” يرفع الله الذين آمنوا منكم والذين أوتوا العلم درجات  ” في حالة وجود استفسار يرجي ترك تعليق في الاسفل .