الاسلام

هل هناك ملك يوقظني لصلاة الفجر

هل هناك ملك يوقظني لصلاة الفجر؟ وهل تؤثر الملائكة في أمور حياتنا؟ صلاة الفجر من أعظم أوقات الصلاة في الإسلام وهذا بسبب الفضل الكبير التي يناله من يداوم عليها، لذا يسعى الكثيرين إلى الاستمرار في أدائها، ولكن ينتشر سؤال بين بعض المسلمين حول حقيقة وجود ملاك يوقظنا لصلاة الفجر؟ هذا ما نتناوله من خلال موقع فكرة.

هل هناك ملك يوقظني لصلاة الفجر؟

هل هناك ملك يوقظني لصلاة الفجر

في الحقيقة ليست هُناك أي أحاديث عن رسول الله صلى الله عليه وسلم عن وجود ملائكة تختص بإيقاظ المؤمن لصلاة الفجر؛ لكن تم الاثبات عن طريق ما تم إخراجه من مسلم عن أبي هريرة -رضي الله عنه- أنّ رسول الله -صلى الله عليه وسلم- قال: (يتعاقبون فيكم ملائكة بالليل والنهار، يجتمعون في صلاة الفجر وصلاة العصر، ثم يعرج الذين باتوا فيكم فيسألهم وهو أعلم كيف تركتم عبادي؟ فيقولون: تركناهم وهم يصلون وأتيناهم وهم يصلون) صدق رسول الله صلى الله عليه وسلم.

الراوي: أبو هريرة | المحدث: ابن عبد البر | المصدر: التمهيد | الصفحة أو الرقم: 19/50 | خلاصة حكم المحدث: متصل صحيح.

الحديث السابق يدُل على أنّ من مهام الملائكة أن تُبلغ الله-عز وجل- وهو سبحانه أعلم بالذي يفعله جميع عباده، أنّهم محافظون على أهم العبادات وهي الصلاة، ولكن مع الأخذ بالاعتبار أننا لا نعلم هل هذه الملائكة لها قُدرة على إيقاظنا أم لا.

اقرأ أيضًا: كيفية اداء صلاة الفجر بالتفصيل وماذا كان يقرأ النبي فيها 

نصائح تساعد على الاستيقاظ لصلاة الفجر

  • استحضار النية وتذكُر فضل صلاة الفجر، لأن من يصليها فهو في ذمة الله وحفظه.
  • النوم على طهارة، والمحافظة على الأذكار، وهذا يُساعد على الحفظ من وسوسة الشيطان.
  • الابتعاد عن السهر والنوم باكراً، حتى تُدرك الصلاة مع ركعتين قبلها كقيام ليل، وتكون نشيطًا لكي تستطيع مقاومة النوم والذهاب إلى الصلاة.
  • الأخذ بالأسباب مثل ضبط المنبه.
  • التوكل على الله- عز وجل-، وصدق النية.
  • التحلي بقوة العزيمة على الاستيقاظ، والإكثار من الدعاء.
  • تذكّر أنّ وقتها وقت استجابة الدعاء والمغفرة.

اقرأ أيضًا: دعاء صلاة الفجر بعد الركعة الثانية مكتوب 

فضل صلاة الفجر

هل هناك ملك يوقظني لصلاة الفجر

إقامة الصلاة هي الركن الثاني في الإسلام بعد الشهادتين وهي العهد الذي بين المؤمن والكافر، لأنها صلة بين العبد وربه، وصلاة الفجر بشكل خاص لها أهمية خاصة حتى أن الله تعالى أقسم بها ولا يقسم الله العظيم إلا بشيء عظيم – وقال عز من قائل: {وَالْفَجْرِ * وَلَيَالٍ عَشْرٍ *}.

1- ركعتي الفجر خيرٌ من الدنيا وما فيها

استنادًا على ما قاله رسول الله عليه الصلاة والسلام: «ركعتا الفجر خير من الدنيا وما فيها”، لهذا لا يجب تفويتها أبدًا.

2- من صلى الفجر في جماعة فهو في ذمة الله

ذكر النبي حديثًا صحيحًا عن هذا وقال: “من صلى الصبح فهو في ذمة الله، فلا يطلبنكم الله من ذمته بشيء فيدركه فيكبه في نار جهنم”.

3- صلاة الفجر صلاة مشهودة

صلاة الفجر مشهودة من الملائكة، بالإضافة إلى نزول الله إلى السماء الدنيا ليُلبي حاجة عباده في الثلث الأخير من الليل استنادًا إلى الحديث الصحيح: “ينزلُ اللَّهُ تبارَكَ وتعالى إلى السَّماءِ الدُّنيا كلَّ ليلةٍ حينَ يمضي ثلثُ اللَّيلِ الأوَّلُ فيقولُ: أنا الملِكُ من ذا الَّذي يدعوني فأستجبَ لَهُ، من ذا الَّذي يسألُني فأعطيَهُ، من ذا الَّذي يستغفرني فأغفرَ لَهُ، فلا يزالُ كذلِكَ حتَّى يضيءَ الفجرُ”

الراوي: أبو هريرة | المحدث: الألباني | المصدر: صحيح الترمذي | الصفحة أو الرقم: 446 | خلاصة حكم المحدث: صحيح | التخريج: أخرجه البخاري (1145)، ومسلم (758)، وأبو داود (1315)، والترمذي (446).

لا شك أن صلاة الفجر لا يجب تفويتها أبدًا مهما كانت الظروف، وعلى المؤمن الحق ألا يعتمد على أي أقوال دون مصدر موثوق فيما يخص الدين.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

هذا الموقع يستخدم خدمة أكيسميت للتقليل من البريد المزعجة. اعرف المزيد عن كيفية التعامل مع بيانات التعليقات الخاصة بك processed.

2