هل الكلام الفاحش يبطل الوضوء

هل الكلام الفاحش يبطل الوضوء؟ وما هي مُبطلات الوضوء؟ من المعروف عن الدين الإسلامي أن الوضوء أمر لازم قبل الشروع في الصلاة، والوضوء له أحكام يجب الالتزام بها، كما أن نواقض قد تجعل صلاة المسلم غير صحيحة، وفي هذا المقال عبر موقع فكرة نُجيب عن سؤال هل الكلام الفاحش يبطل الوضوء أم لا؟

هل الكلام الفاحش يبطل الوضوء

• لم يُذكر عن الرسول صلى الله عليه وسلم أو في كتاب الله أن الكلام البذئ ينقض الوضوء، وهذا ما اتفق عليه فقهاء المذاهب الأربعة، إلا أن الحنفية والشافعية استحبوا الابتعاد عن الكلام السيء أو الغير مُفيد بعد الوضوء.
• إلا أنه قد ورد عن الإمام أحمد رواية أن الغيبة تنقض الوضوء وجاء باقي الفُقهاء بأنها لا تنقض الوضوء لكنها فعل مشين ومن الكبائر، قال تعالى: (يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اجْتَنِبُوا كَثِيرًا مِّنَ الظَّنِّ إِنَّ بَعْضَ الظَّنِّ إِثْمٌ وَلا تَجَسَّسُوا وَلا يَغْتَب بَّعْضُكُم بَعْضًا أَيُحِبُّ أَحَدُكُمْ أَن يَأْكُلَ لَحْمَ أَخِيهِ مَيْتًا فَكَرِهْتُمُوهُ وَاتَّقُوا اللَّهَ إِنَّ اللَّهَ تَوَّابٌ رَّحِيمٌ) (سورة الحجرات الآية رقم: 12).
• ورد عن الرسول صلى الله عليه وسلم أن في كل خطوة للمسجد أجر عظيم ومغفرة للخطايا والذنوب، فلا علينا أن نُضيع هذا الأجر العظيم بالكلام البذيء أو النميمة.
• ورد عن الرسول صلى الله عليه وسلم أنه قال: (ليس المؤمن بالطعان ولا اللعان ولا الفاحش ولا البذيء) (صححه الألباني).
• ورد عن أبي الدرداء عن النبي صلى الله عليه وسلم قال: “ما شيء أثقل في ميزان المؤمن يوم القيامة من خلق حسن، وإن الله ليبغض الفاحش البذيء” (صححه الألباني).
• لكل هذه الأحاديث دلالات تؤكد خطورة الكلام البذيء وإن لم يكن من نواقض الوضوء وعلى المُسلم الجيد أن يتوخى الحذر من الوقوع في المعاصي بغير قصد.

اقرأ أيضًا:  خروج فقاعات من الدبر هل يبطل الوضوء 

نواقض الوضوء

الخارج من السبيلين

السبيلين هما الفرج والدُبُر، والخارج منهما سواء كان طاهرًا أو غير ذلك يُفسد على المرء وضوئه.

الخارج الفاحش من الجسد

جاء عن الرسول صلى الله عليه وسلم أنه قاء فتوضأ، فخروج ما هو فاحش أو غير مُستحب من الجسم علامة على أن المرء يحتاج إلى إعادة وضوئه مرة أخرى.

مس المرأة بشهوة

• جاء عن الرسول صلى الله عليه وسلم أنه قال: «من مس فرجه بيده فليتوضأ»، وفي لفظ: «من أفضى بيده إلى فرجه فليتوضأ».
• المقصود في الحديث السابق مس الفرج بشهوة أو بغرض الاستمتاع، أما مسه بدون قصد الاستمتاع فلا إشكال فيه.

النوم العميق

إذا كان النوم مُستغرقًا، أي أنه وصل إلى الحد الذي لا يشعر المرء بنفسه يكون من نواقض الوضوء، أما الاسترخاء وإغماض العينين أو ما يُعرف بالنعاس فلا مُشكلة فيه وصح وضوء المرء عليه بإذن الله.

غسل الميت

• حيثُ أنه وُرد في الأقر أن ابن عمر وابن عباس كانا يأمران المُغسل بأن يغتسل بعد قيامه بتغسيل الميت، والوضوء أوجبه قوم وإن توضأ مع الغُسل فهو أكمل.
• إذا مست يد المُغسل عورة الرجل الميت فعليه أن يتوضأ أو أن يجعل بينه وبين العورة شيء كقماشة أو شيء ما يغسل به.

اقرأ أيضًا:  هل لحم الجمل ينقض الوضوء 

زوال العقل بجنون أو سُكر

الإغماء أو السُكر بشرب الخمر القليل أو الكثير يُنقض الوضوء وهذا باتفاق المذاهب الأربعة.

جاء عن الرسول الكريم صلى الله عليه وسلم وعن الأثر من الصحابة أساليب الوضوء وما ينقضه، وأهم ما يُنقض الوضوء الخارج من السبيلين على أي حال والنوم المُستغرق وغسل الميت، ولا يوجد عن النبي صلى الله عليه وسلم أن الكلام البذيء يُفسد الوضوء.