أمريكا امتنعت عن معاقبة كتيبة إسرائيلية ارتكبت انتهاكات جسيمة في غزة
تحقيق “سي إن إن” أوضح أن القادة السابقين لكتيبة “نتساح يهودا” العسكرية الإسرائيلية المُتهمة من الولايات المتحدة بارتكابها انتهاكات جسيمة لحقوق الإنسان ضد الفلسطينيين في الضفة الغربية المحتلة قبل 7 أكتوبر وقد ارتفعوا لمراكز عليا في الجيش الإسرائيلي وينشطون الآن في تدريب القوات البرية الإسرائيلية وفي إدارة العمليات في غزة.
عناصر المقال
أمريكا امتنعت عن معاقبة كتيبة إسرائيلية ارتكبت انتهاكات جسيمة في غزة
بواسطة تقنية التعرف على الوجوه وتقنيات أخرى حديثة تم العثور على ثلاثة قادة سابقين في كتبية “نتساح يهودا” الذي كانوا مسؤولين عن الوحدة خلال وقت الانتهاكات المزعومة في الضفة الغربية، وارتقوا في رتب الجيش الإسرائيلي وتتبعت هؤلاء القادة من خلال مطابقة وجوههم مع الصور المتوفرة على مر السنوات.
الحديث مع أحد الأعضاء السابقين في الوحدة الذي فصل بسبب حالات المعاملة القاسية والعنيفة مع الفلسطينيين في الضفة الغربية المحتلة، وتناول أن القادمة دعموا بنشاط العنف الانتقامي وترقيتهم إلى مناصب عليا في جيش الدفاع الإسرائيلي يُخاطر بنشر الثقافة إلى أجزاء أخرى من الجيش وأضاف أن الكثير من أبناء الوحدة لم يرون العرب وخاصةً الفلسطينيين.
الجندي السابق الذي طلب عدم ذكر اسمه نتيجة لتخوفاته المتعلقة بالأمن أوضحت أن الوحدة كان يُطلق عليها “العقاب الجماعي للفلسطينيين” وأشار إلى الكتيبة التي هاجمت قرية فلسطينية من خلال قنابل الصوت والغاز كعقاب للأطفال المحليين الذين ألقوا الحجارة، ولعب قادة الكتيبة دور رئيسي في إدامة ثقافة العنق من خلال الوقوف جانبًا أثناء حدوثه.
ذكر الجيش الإسرائيلي أن الكتيبة تعمل بطريقة مهنية وأخلاقية وأن الجنود والقادة يتصرفون بناءً على الأوامر والبروتوكولات المتوقعة من الجنود في الجيش الإسرائيلي، وأن هناك إجراءات قيادية تُتخذ ضد المتورطين عند الاقتضاء ولم يتم التعليق على الترقية اللاحقة لبعض القادة.

وزارة الخارجية الأمريكية حددت خمس وحدات أمنية إسرائيلية ارتكبت انتهاكات جسيمة
في سياق الحديث عن “سي إن إن”: أمريكا امتنعت عن معاقبة كتيبة إسرائيلية ارتكبت انتهاكات جسيمة ضد الفلسطينيين، خلال التحقيق الذي استمر شهرًا تم الحديث مع العديد من المسؤولين الأمريكيين الحاليين والسابقين الذين كشفوا عن الإحباطات الشديدة في إدارة الرئيس جو بايدن بسبب المعاملة الخاصة التي تتلقاها إسرائيل من الولايات المتحدة عندما يكون الأمر مُتعلق بمعالجة انتهاكات حقوق الإنسان من قبل القوات الأمنية.
أوضح المسؤولون الأمريكيون السابقون إن حقيقة استمرار ترقية القادة السابقين كانت نتيجة مقلقة لعدم تحرك أمريكا ويُمكن أن يكون لها عواقب وخيمة، وأعلنت وزارة الخارجية الأمريكية في أبريل الماضي أنها حددت 5 وحدات أمنية إسرائيلية ارتكبت انتهاكات جسيمة لحقوق الإنسان قبل اندلاع الحرب مع “حماس” في غزة.
هناك أربع وحدات استطاعت إصلاح نفسها بشكلٍ فعال في أعقاب تلك الانتهاكات لكنها لا تزال تُقرر إذا كان سوف تقيد المساعدات العسكرية الأمريكية للوحدة المتبقية، وهي كتيبة “نتساح يهودا” التي أنشئت لكي تستوعب اليهود المتشددين في الجيش
خبر احتمالية حجب الولايات المتحدة للمساعدات عن الوحدة العسكرية الإسرائيلية أثار ردة فعل قوية في ذلك الوقت من قبل المسؤولين الإسرائيليين، ومنهم رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو الذي أشار إلى أن كل من يُفكر في فرض عقوبات على وحدة من جيش الدفاع الإسرائيلي سوف يُقابل قتال قوي.
هكذا نصل لنهاية مقالنا عن “سي إن إن”: أمريكا امتنعت عن معاقبة كتيبة إسرائيلية ارتكبت انتهاكات جسيمة ضد الفلسطينيين والوحدات الإسرائيلي الخمس لم تكن الوحيدة التي كانت وزارة الخارجية تقوم بدراستها حيثُ إن هناك ثلاث وحدات إضافية ارتكبت انتهاكات قبل 7 أكتوبر.



