ما صحة حديث لا تسبوا الدهر فأنا الدهر أقلب الليل والنهار

صفاء حسن

ما صحة حديث ” لا تسبوا الدهر فأنا الدهر أقلب الليل والنهار ” ، ورد عن النبي صلى الله العديد من الأحاديث التي تبين الأحكام الشرعية لبعض الاقوال أو الافعال التي يقوم بها الناس في الجاهلية قبل الإسلام ، وذلك بغرض تصحيح المسار للامة الاسلامية بما يساعدها على حسن التعبد لله تعالى أو طلب رضاه والبعد عن سخطه من بينهم حديث ” لا تسبوا الدهر فأنا الدهر أقلب الليل والنهار ” .

ما صحة حديث " لا تسبوا الدهر فأنا الدهر اقلب الليل والنهار "

نص حديث لا تسبوا الدهر فأنا الدهر أقلب الليل والنهار
  • عن أبي هريرة رضي الله عنه عن النبي صلى الله عليه وسلم قال ” قال الله تعالى في الحديث القدسي يؤذيني ابن آدم يسب الدهر وأنا الدهر أقلب الليل والنهار “
  • وفي لفظ أخر قال رسول الله صلى الله عليه وسلم ” لا يسب أحدكم الدهر فإن الله هو الدهر ” .
حديث لا تسبوا الدهر فأنا الدهر أقلب الليل والنهار بالانجليزية   I heard Allah’s Messenger as  saying: Allah, the Exalted and Glorious, said:  The son of  Adam abuses Dahr (the time), whereas I am Dahr since in My hand are the day and the night.
حكم صحة حديث لا تسبوا الدهر
  • هو حديث صحيح ورد في صحيح مسلم والبخاري وهي أصح كتب الحديث الواردة عن السنة النبوية .
  •  حديث قدسي أوحي به إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم عبر جبريل عليه السلام وأكده رسول الله بلفظة صلى الله عليه وسلم .

اسباب نزول حديث لا تسبوا الدهر

  • كان العرب في الجاهلية وقبل الاسلام يلعنون ويسبون الدهر أذا ما نزلت بهم ضائقة أو أحدي الشدائد مثل الموت أو خسارة المال ونحوها .
  • فكان يقول أهل الجاهلية ” أبادهم الدهر أو أصابتهم قوارع الدهر ”  كإحدى وسائل الاعتراض على نوازل الدهر أو الشدائد التى يتعرضون لها  ففي ذلك سب مجازى للفاعل الحقيقي .
  • لذا فقد نزل الحديث للدلالة على أن الدهر ما هو إلا خلق من خلق الله وانه عندما يسب الناس الدهر فإنهم يسبون الفاعل على الحقيقة وهو الله تعالى .
  • وليس الدهر اسم من اسماء الله الحسني بناء على ذلك إلا أنه تعبير مجازي يؤكد أن سب الدهر أو الايام ما هو الا سب للفاعل الحقيقي وهو الله .

أنواع سب  الدهر والحكم الشرعي لها

  • الخبر والمقصود منه الوصف أو الأخبار دون وجود نية السب كأن يقول الإنسان هذا يوم حار للغاية أو شديد البرودة أو هذا يوم صعب أو عسير كلها أوصاف للدهر توصف الحال لا تعبر عن السب وهي جائزة وتتوقف على النيه .
  • سب الدهر والاعتقاد بأنه الفاعل الحقيقي في النوازل أو الشدائد وهذا حرام ونوع من أنواع الشرك الأكبر بالله تعالى الذي يلقي بصاحبه في الدرك الأسفل من النار ما لم يتب .
  • لوم الدهر على الشدائد أو النوازل الشديدة مع الاعتقاد بأن الله هو الفاعل وهذا ايضا حرام لأنه مناف للصبر ولكنه ليس بكفر يتوجب على المسلم في هذه الحالة أن يتوب ويصبر .

منكرات الألفاظ في سب الدهر

  • يلعن هذا اليوم أو الساعة أو الزمن .
  • هذه ايام سوداء لا خير فيها .
  • هذا يوم باين من أوله أسود أو نهار مش باين
  • جار علينا الزمن
  • ملعون ابوك يا زمن
  • أكل عليها الدهر وشرب
  • يهلكنا الدهر أو جاء علينا الزمن .
  • كل هذه الالفاظ فيها سب للدهر المحرم أو اعتراض على قضاء الله وقدره وهو نوع من أنواع الذنوب العظيمة أو الكبائر التي يتوجب معها التوبة والإنابة .

الى هنا نصل الى نهاية مقال ”  ما صحة حديث ” لا تسبوا الدهر فأنا الدهر أقلب الليل والنهار ”  ” في حالة وجود استفسار يرجي ترك تعليق في الاسفل