كم كان عمر الرسول عندما تزوج عائشة

كم كان عمر الرسول عندما تزوج عائشة؟ وكم كان عمر السيدة عائشة آنذاك؟ وما الحكمة من زواج النبي بالسيدة عائشة في هذا العمر؟ فمعلوم أنه يوجد تفاوت كبير بين النساء على اختلاف العصور والأماكن في الاستعداد للزواج من حيث البينة، بيد أن الزواج في هذا السن شاع في هذا العصر، ولأن نبي الله أسوة حسنة، وجب البيان، لذا نوافيكم بالإجابة عن ذلك عبر موقع فكرة.

كم كان عمر الرسول عندما تزوج عائشة؟

• كان عمر النبي -صلى الله عليه وسلم- حين تزوج السيدة عائشة أربعة وخمسين عامًا.
• قيل إن النبي -صلى الله عليه وسلم- عاش معها نحو تسعة أعوام.

اقرأ أيضًا:  من هي عائشة رضي الله عنها 

كم كان عمر السيدة عائشة عندما تزوجت من الرسول؟

• ثبت أن الله عز وجل عقد عليها وهي في عمر الـ 6 سنوات، بينما بنى بها وهي في عمر الـ 9، ولم يكن هذا الأمر اجتهادًا من العلماء، وإنما هي حقيقة نقلت إلينا من خلال الأدلة الشرعية.
• من ذلك ما رُوي عن السيدة عائشة نفسها: “ زَوَّجَنِي النَّبيُّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ وأَنَا بنْتُ سِتِّ سِنِينَ، فَقَدِمْنَا المَدِينَةَ فَنَزَلْنَا في بَنِي الحَارِثِ بنِ خَزْرَجٍ، فَوُعِكْتُ فَتَمَرَّقَ شَعَرِي، فَوَفَى جُمَيْمَةً… فأسْلَمَتْنِي إلَيْهِ وأَنَا يَومَئذٍ بنْتُ تِسْعِ سِنِينَ.“
• ما روي عنها: “ أنَّ النبيَّ صَلَّى اللَّهُ عليه وَسَلَّمَ تَزَوَّجَهَا وَهي بنْتُ سَبْعِ سِنِينَ، وَزُفَّتْ إلَيْهِ وَهي بنْتُ تِسْعِ سِنِينَ، وَلُعَبُهَا معهَا، وَمَاتَ عَنْهَا وَهي بنْتُ ثَمَانَ عَشْرَةَ.“
• علاوة على ورود تلك الرواية من طرق مختلفة، تفيد ذلك.

اقرأ أيضًا:  بحث كامل عن السيرة النبوية 

الحكمة من زواج النبي بعائشة رغم فارق السّن

• يجب العلم أن فارق السن بين رسول الله صلى الله عليه وسلم وعائشة لم يكن أمرًا داهمًا قديمًا، وإنما كان مستساغًا.
• أكثر ما يُستدل به على ذلك، هو أن أعداء رسول الله لم ينكروا عليه فعله، لذا أنه على اختلاف البيئات يختلف بلوغ الفتاة، ومناسبتها للزواج.
• من الحكم في زواجه عليه الصلاة والسلام من عائشة.. أنه رأى رؤيا زواجه منها.
• يُستدل على ذلك بما روي عنه -صلى الله عليه وسلم-: “أُرِيتُكِ قَبْلَ أنْ أتَزَوَّجَكِ مَرَّتَيْنِ، رَأَيْتُ المَلَكَ يَحْمِلُكِ في سَرَقَةٍ مِن حَرِيرٍ، فَقُلتُ له: اكْشِفْ، فَكَشَفَ فإذا هي أنْتِ...
• … فَقُلتُ: إنْ يَكُنْ هذا مِن عِندِ اللَّهِ يُمْضِهِ، ثُمَّ أُرِيتُكِ يَحْمِلُكِ في سَرَقَةٍ مِن حَرِيرٍ، فَقُلتُ: اكْشِفْ، فَكَشَفَ، فإذا هي أنْتِ، فَقُلتُ: إنْ يَكُ هذا مِن عِندِ اللَّهِ يُمْضِهِ. “
• لِما رآه النبي -صلى الله عليه وسلم- في السيدة عائشة من ذكاء وفطنة رغم صغرها، فتزوجها رسول الله لتكون أقدر على نقل أقواله وأحواله صلى الله عليه وسلم من غيرها، وقد حدث هذا بالفعل، فكانت رضي الله عنها من أكثر الرواة حديثًا عن رسول الله.
• شدة حب النبي -صلى الله عليه وسلم- لأبيها أبي بكر الصديق، وما لاقاه -رضي الله عنه- في سبيل الدعوة، فكان أشد الناس إيمانًا، وأكثرهم يقينًا بعد الأنبياء.

اقرأ أيضًا:  هل السيدة مارية القبطية إحدى زوجات الرسول 

قصة زواج النبي من السيدة عائشة

• تزوج النبي صلى الله عليه وسلم عائشة بنت أبي بكر رضي الله عنهما بعد وفاة السيدة خديجة رضي الله عنها، فقد حزن رسول الله على وفاتها حزنًا شديدًا، حتى سمي العام الذي توفت به بعام الحزن.
• تزوج بعدها رسول الله من سوْدة، وكانت مسنة، تزوجها بعد وفاة زوجها مواساة لها، ثم بعد أربع أعوام تزوج النبي بالسيدة عائشة.
• كانت السيدة عائشة البكر الوحيدة التي تزوجها رسول الله، ولها الكثير من الأفضال، فما نزل الوحي إلا في لحافها، وكانت من أحب الناس لرسول الله، وتم تبرئتها من فوق سبع سماوات، وبقيت براءتها إلى أن تقوم الساعة في القرآن الكريم.
• كانت -رضي الله عنها- من أفقه نساء المؤمنين وأعلمهم، يرجع إليها أكابر الصحابة ليستفتوها.

إن السيدة عائشة لها من الفضل والمنزلة ما لا يسع الحديث عنه، فقد سلّم عليها جبريل عليه السلام، وتزوجت من خاتم المرسلين، وقد وجبت محبتها من الناس أجمعين، لكونها امرأة مباركة على المسلمين.