الاسلام

ما هي شروط ضوابط التفسير

ما هي شروط ضوابط التفسير فقد أنزل الله -تعالى- القرآن الكريم هدى للمُسلمين، وليخرُج الظلمات من النور، ومن الجدير بالذكر أن علم التفسير من أعظم علوم الدين لأنه يختص بتفسير كلام الله-تعالى- ومعرفة المعاني الدالة عليه، وعُلماء التفسير مُتفاوتون في فهم الآيات القرآنية ويجب معرفة ضوابط التفسير وشروطها قبل البدء في التفسير.

ما هي شروط ضوابط التفسير

ما هي ضوابط التفسير وأهم شروطها

أهمية علم التفسير تكمُن في فهم القرآن الكريم، ومعرفة الأحكام الواردة فيه، فضلًا عن تأثيره في ترسيخ العقيدة في نفس المُسلم، ومعرفة كافة أحداث السيرة النبوية، وأخبار الأمم السابقة، وبين العُلماء أن للتفسير طُرق عديدة يُمكن اتباعها في سبيل فهم معاني الكلمات في القرآن الكريم، وإليكم ضوابط التفسير:

أولًا: ضوابط التفسير باللغة

إذا كانت الكلمة المُراد تفسيرها تحمل أكثر من معنى دون تناقض أو تعارض بينهم، ففي تلك الحالة يُصبح مُمكنًا أن تؤخذ الكلمة عليهم جميعًا، وإذا كانت الكلمة تحمل معنى واحد فذلك الأمر يترتب عليه الضوابط الآتية:

  • يجب أن تكون الكلمة المُراد تفسيرها معروفة في لغة العرب، إذ لا يجوز تفسير كلمة من الآيات القرآنية وهي مجهولةٍ عند العرب.
  • الاعتماد على التفسيرات الشائعة من لغة العرب وتجنُب التفسيرات القليلة الشاذة في تفسير القرآن الكريم.
  • التركيز على سياق الجملة أثناء التفسير، ومن أفضل عُلماء التفسير الذي راعى هذا الضبط هو الراغب رحمة الله عليه في كتاب المُفردات.
  • معرفة أسباب النزول حتى يستطيع المُفسر تفسير الآية.
  • التركيز على المعاني الشرعية أكثر من المعاني اللغوية في الآيات القرآنية.

ثانيًا: ضوابط التفسير بالآراء

من ضوابط تفسير القرآن الكريم هو التفسير بالرأي من خلال السؤال عن الرأي، هذا النوع من التفسير له عددًا من الضوابط، ومنها:

  • البُعد عن التكلُف وإساءة الفهم.
  • الالتزام بالدلالة التي يدل عليها اللفظ وبِما يتم استعمالها في لغة العرب.
  • أخذ الحذر من الاعتقاد أن المعنى حسنًا والسير وراء النفس.
  • تجنُب التضليل في حقيقة المعنى موافقة المذهب.

ثالثًا: ضوابط التفسير المعاصرة

هذا النوع من التفسير يُعرف بالإعجاز العلمي ويوضح المعاني الجديدة في الآيات القرآنية التي تحمل أكثر من معنى، ومن ضوابط هيا النوع ما يلي:

  • الالتزام بتفسير المعاني الموجودة في لغة العرب والأخذ بالحذر من مُخالفة التفسير في الشريعة الإسلامية.
  • التأكد من أن الآية القرآنية تحمل دلالة على الحدث بشكل مُطابق أو تضمني.
  • التفسير المُعاصر لا يستطيع إسقاط تفسير السلف إذ أن تفسيرهم شامل القرآن الكريم بالكامل.
  • لا يُعد صحيحًا أن يسير المُفسر وراء الأقوال الجديدة ويسقط جميع التفسيرات السابقة.

أهم شروط ضوابط التفسير

يجب أن تتوفر تلك الشروط الآتية في المُفسر، ومن تلك الشروط:

  • توافر صحة الاعتقاد، فإذا كانت عقيدة المُفسر فاسدة ففي تلك الحالة يُمكن أن تجعله يكذب في تحريف النصوص والتفسير.
  • عدم اتباع هوى النفس، وذلك لأن أهواء النفس تجعل صاحبها يسير نحو نصرة مذهبه.
  • الاعتماد على أقوال الصحابة في حالة عدم القدرة على تفسير الآيات من القرآن الكريم والسنة النبوية.
  • البدء في تفسير ما فهم من القرآن الكريم بالقرآن حيث أن الآيات القرآنية لها معانٍ في الآيات الآخرين.
  • يجب على المُفسر إجادة اللغة العربية وفروعها إجادة مُتقنة وخصوصًا علم النحو.
  • الاعتماد على السنة النبوية في تفسير الآيات القرآنية وخصوصًا أنها جاءت تفسيرًا للقرآن الكريم.
  • الفهم الدقيق لمعاني الآيات والقدرة على ترجيح معنى على الآخر.

قد أجبنا على سؤال ما هي ضوابط التفسير وأهم شروطها التي تُعد عُلماء التفسير النابغين في تفسير الآيات القرآنية وذلك رغبةً في التعرُف على معاني كلام الله-تعالى- في القرآن الكريم.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

هذا الموقع يستخدم خدمة أكيسميت للتقليل من البريد المزعجة. اعرف المزيد عن كيفية التعامل مع بيانات التعليقات الخاصة بك processed.

2