أيهما احسن للميت إخراج الصدقة أم العمرة

Mariaam

أيهما أفضل للميت الصدقة أم العمرة؟ وما أفضل ما يُقدم للميت؟ حيث إن الميت يكون في أمس الحاجة إلى الأعمال الصالحة من الأحياء التي تُساعد في رفع درجاته في الجنة، ومغفرة الذنوب، إذ أن بوفاة الإنسان في الدنيا تنقطع أعماله إلا من الصدقة الجارية، والعلم النافع، وولدٍ يدعو له.

أيهما أفضل للميت إخراج الصدقة أم العمرة

أيهما أفضل للميت الصدقة أم العمرة؟

إن ما يصل للميت من أعمالٍ صالحةٍ قد تكون بعضٍ من أعماله أو من أعمال الغير، فإن أجر الأعمال التي قد عملها بنفسه تصل إليه مثل قول الله-تعالى-: “وَأَن لَّيْسَ لِلإِنسَانِ إِلاَّ مَا سَعَى” بالإضافة إلى قول الرسول -صلى الله عليه وسلم- أن أجر الصدقة الجارية للميت، والولد الصالح الذي يدعو له، جميع تلك الأجور وثوابها تصل إلى الميت.

ثُبت في العديد من الأحاديث الشريفة وصول أجر الصدقة الجارية من الأحياء إلى الأموات، بالإضافة إلى أن الفقهاء قد تبينوا أن العمرة للميت ثوابها عظيم، ولذلك تساؤل عددًا من الأشخاص عن أيهما أفضل للميت الصدقة أم العمرة؟ والإجابة أن صدقة الفريضة تُعد أفضل من العمرة.

بينما العُمرة هي الأفضل من صدقة التطوع وذلك لأنها عبادة بدنية مالية تشتمل على إنفاق المال، والطواف، والسعي، والعبادات، والذكر، لكن في حالة تعذُر الإنفاق والحج والعُمرة معًا إذا كان هُناك قوم مضطرون تُصبح الصدقة الجارية أفضل من العمرة.

أفضل ما يُقدم للميت

بعد الوفاة يُصبح الميت في حاجة ماسة إلى العبادات من الأقارب، والأصحاب، وخصوصًا في الأيام الأولى في القبر، وذلك لأن العبادات تُساعد في رفع درجة الميت في الجنة وتُبعده عن النار، ومن أفضل ما يُقدمه الاحياء للميت ما يلي:

  • العلم النافع: يُعد العلم النافع الذي يترُكه الإنسان في الدنيا من الأعمال التي تلحق به بعد الموت، فقد جاء عن الرسول-صلى الله عليه وسلم-: “إنَّ مِمَّا يلحقُ المؤمنَ من عملِهِ وحسناتِه بعدَ موتِه عِلمًا علَّمَه ونشرَه“، وخصوصًا إذا كان هذا العلم هو هداية الناس إلى الطريق الصحيح، ومن أمثلة العلم النافع: نشر الكتب التي تنفع الناس، إلقاء الدروس، وصُنع اختراعات تُسهل على الناس حياتهم.
  • الصدقة الجارية: تُعد من الأعمال التي ينتفع بها الميت بعد الوفاة، وتلك الأعمال يقوم بها الأبناء أو أفراد العائلة مثل بناء المساجد، وبناء بيوتًا للغُرباء، وحفر الآبار لتوفير المياه، وطبع المصاحف، ويشترك في الآجر من ساهم في الصدقة الجارية.
  • الولد الصالح: فقد جاء عن الرسول -صلى الله عليه وسلم-: “إذَا مَاتَ الإنْسَانُ انْقَطَعَ عنْه عَمَلُهُ إِلَّا مِن ثَلَاثَةٍ: إِلَّا مِن صَدَقَةٍ جَارِيَةٍ، أَوْ عِلْمٍ يُنْتَفَعُ بِهِ، أَوْ وَلَدٍ صَالِحٍ يَدْعُو له“، وهو الولد الذي يعرف ربه، ويدعو للوالدين بالرحمة والمغفرة، ويقوم بالأعمال التي تنفع الوالدين بعد موتهما مثل الصدقة الجارية والعمرة.

ما يصل للميت من الأحياء؟

تبين من أهل العلم أن هُناك عددًا من الأعمال الصالحة التي تصل إلى الميت من الأحياء، ومنها:

  • الدعاء للميت بظهر الغيب من الأمور التي تنفع الميت في القبر حيث أن الدعاء يُساهم في رفع درجات الميت في الجنة، وأن يعفو عنه الله ويتجاوز عن سيئاته.
  • قضاء دين الميت من ماله وإذا لم يكُن له مال يجوز تسديد الدين من أموالهم الشخصية في تلك الحالة.
  • قضاء الصيام عن الميت، فقد كان الرسول -صلى الله عليه وسلم- يصوم عن الميت الذي كان عليه صيام فريضة أو كفارة لأن هذا العمل النافع يصل إلى الميت.
  • القيام بالحج والعُمرة من العبادات التي يذهب ثوابها إلى الميت.
  • الصدقة الجارية تُعد أفضل ما يُقدم للميت من الأحياء.

وضحنا أيهما أفضل للميت الصدقة أم العمرة وذلك في سبيل تقديم معلومات قيمة للإنسان يستفيد بها في إيصال الأجر والثواب للميت من خلال الأعمال الصالحة التي يهب ثوابها له.

أسئلة شائعة

  • متى لا تجوز العمرة؟

    حلت العمرة في السنة كلها إلا في أربعة أيام، يوم عرفة، ويوم النحر، ويومان بعد ذلك.

  • هل يجوز أداء العمرة عن الوالدين معًا؟

    لا مانع من أداء العمرة نيابة عن الوالدين إذا كانا ميتين.