هل يوجد سورة لتيسير الأمور وقضاء الحوائج

هل يوجد سورة لتيسير الأمور وقضاء الحوائج؟ وما الآيات التي تساعد على ذلك؟ ذلك أن العبد المسلم يسعى دومًا للتقرب إلى الله عز وجل بمختلف الأعمال، ويلجأ إليه حين يصيبه كرب أو يرغب في قضاء الحاجات، ولأن القرآن الكريم شفاء لما في الصدور يتساءل البعض عن السور التي تساعد على تفريج الكروب، نوافيكم بيانها عبر موقع فكرة.

هل يوجد سورة لتيسير الأمور وقضاء الحوائج؟

• من المعلوم أن كتاب الله عز وجل جميعه خير، لم يقرأه عبد إلا وكتب الله له البركة، ونال من الله عظيم الثواب.
• لا توجد بين سور القرآن سورة مخصصة لتيسير الأمور وقضاء الحوائج، فالقرآن كله يسر في الدنيا والآخرة.
• بقراءة القرآن تقضى الحوائج ويفرج الله به الهموم شريطة استحضار القلب وإخلاص النية.

اقرأ أيضًا:  دعاء تيسير الامور

آيات من القرآن تساعد على تيسير الأمور

يمكن الاستعانة ببعض آيات القرآن الكريم لأجل تيسير الأمور وقضاء الحوائج، وهي الآيات التي تحتوي على الدعاء.

• قوله تعالى: “ وَقُل رَّبِّ أَدْخِلْنِي مُدْخَلَ صِدْقٍ وَأَخْرِجْنِي مُخْرَجَ صِدْقٍ وَاجْعَل لِّي مِن لَّدُنكَ سُلْطَانًا نَّصِيرًا” [الإسراء: 80].
• قال تعالى: “ قَالَ رَبِّ اشْرَحْ لِي صَدْرِي * وَيَسِّرْ لِي أَمْرِي“ [سورة طه: 25- 26]
• قراءة الآيتين الأخيرتين من سورة البقرة، فإن لهما فضل كبير على تيسير أمور العبد، وفي ذلك قول النبي صلى الله عليه وسلم في الحديث: “الآيَتانِ مِن آخِرِ سُورَةِ البَقَرَةِ، مَن قَرَأَهُما في لَيْلَةٍ كَفَتاهُ.”
• رَبِّ هَبْ لِي حُكْمًا وَأَلْحِقْنِي بِالصَّالِحِينَ * وَاجْعَل لِّي لِسَانَ صِدْقٍ فِي الْآخِرِينَ ” [سورة الشعراء: 84- 85]

اقرأ أيضًا:  ما هي السورة التي تزيل المرض ؟

فضائل بعض سور القرآن

على الرغم من فضل القرآن الكريم وما يحتويه من سور جميعها، بيد أنه توجد بعض السور التي خُصت بفل ومنزلة معين، بين الرسول صلى الله عليه وسلم فضلها، وحث على قراءتها وبين منزلتها، من تلك السور:

1- سورة البقرة وآل عمران

• هما من أطول سور القرآن الكريم، سورتان مدنيتان، لهما فضل كبير لما تشتمل عليه السورتان من مقاصد وقصص، وأحكام.
• بين رسول الله فضلهما فقال: “ اقْرَؤُوا القُرآنَ؛ فإنَّه يأتي شافِعًا لأصحابِه، اقْرَؤُوا الزَّهْراوَينِ: البَقَرةَ وآلَ عِمرانَ؛ فإنَّهما يأتيانِ يَومَ القيامةِ كأنَّهما غَمامَتانِ أو غَيايَتانِ أو فِرقانِ من طَيرٍ صَوافَّ تُحاجَّانِ عن صاحِبِهما، اقْرَؤُوا البَقَرةَ؛ فإنَّ أخذَها بَرَكةٌ، وتَرْكَها حَسرَةٌ، ولا تَستطيعُها البَطَلَةُ.“
• فن كنت تتساءل عن سورة لتيسير الأمور وقضاء الحوائج، فلا أفضل من هاتين السورتين لتفريج الكروب وقضاء الحوائج، وتحصين المرء من الشيطان.
• ما روي عن رسول الله أنه قال: “ أتدري أيَّ آيةٍ في كتابِ اللَّهِ معكَ أعظَمَ؟ قال: اللَّهُ لَا إِلَهَ إِلَّا هُوَ الْحَيُّ الْقَيُّومُ فضرب بيدِهِ في صدرِهِ وقال: لِيَهنِكَ العِلمَ أبا المِنذِرِ” تلك الآية العظيمة وهي آية الكرسي في سورة البقرة، فكاتن ذلك بيانًا لفضلها.

2- سورة الفاتحة

• هي أعظم سور القرآن الكريم، لم ينزل في القرآن ولا التوراة أو الإنجيل مثلها، في ذلك يقول النبي -صلى الله عليه وسلم- في الحديث الشريف: “والَّذِي نَفسِي بيَدِه، ما أُنزلَت سورةٌ في التَّوراةِ ولا في الإنجيلِ ولا في الزَّبورِ، ولا في الفُرقانِ مِثلُها، وإنَّها لَهي السَّبعُ المَثاني والقُرآنُ العَظيمُ.”
• وما روي عن النبي صلى الله عليه وسلم: “ أن النَّبيُّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم في مسيرٍ فنزل ونزل رجلٌ إلى جانبِه قال فالتفت النَّبيُّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم فقال ألا أخبِرُك بأفضلِ القرآنِ قال بلى فتلا {الْحَمْدُ لِلَّهِ رَبِّ الْعَالَمِينَ}.
• تعتبر هذه السورة كنز من تحت العرش، من السور التي خصّها الله عز وجل لمناجاته سبحانه وتعالى، تقرأ في الصلوات الخمس، ولا تصح أي صلاة إلا بها.
• تتضمن السبع المثاني مقاصد الكتب المنزلة، لما تحتوي عليه من قيم العبودية والألوهية والربوبية وهي أبرز مقاصد التوحيد.

3- سورة الكهف

• من السور المكية، والتي تشتمل على كثير من المقاصد، من توحيد وعقيدة، وبعث وجزاء، وغيرها.
• لها فضل عظيم خُصّصت به عن سائر السور، لاسيما إن قُرأت في وقت معين، وهو يوم الجمعة.
• يستدل على ذلك بما روي عن رسول الله: “ من قرأ سورةَ (الكهفِ) في يومِ الجمعةِ أضاء له من النورِ ما بين الجمُعَتَين“
• علاوة على عظيم الثواب الذي يناله العبد من قراءتها، فإنها تعمل تيسير أموره، وتفرج همومه، وتُمحى ذنوبه.

على العبد الفطن أن يتحرى السور التي خصها الله بفضل معين والحرص على قراءتها ونيل هذا الفضل منها، فإنه بذلك ينال الخير في الدنيا والآخرة.