هل يجوز وضع مزيل العرق قبل الإحرام

مودة شريف

هل يجوز وضع مزيل العرق قبل الإحرام؟ وما حكم وضع العطر للمحرم؟ ذلك أن الإحرام له شروط وضوابط معينة، كما أن له محظورات لا بُد على المُحرم أن يتجنبها، ويتوجب على من فعل أي منها الفدية، لذا نوافيكم بالإجابة عن تلك التساؤلات عبر موقع فكرة.

هل يجوز وضع مزيل العرق قبل الإحرام؟

هل يجوز وضع مزيل العرق قبل الإحرام

  • بيّن العلماء أنه يجوز استعمال مزيل العرق قبل الإحرام مطلقًا.
  • أما المُحرم.. فإنه يجوز له استعمال مزيل العرق في حال كونه لم يشتمل على رائحة، أي كان مما لا يُتطيب به عادةً، فإذا لم يكن كذلك، بأن اشتمل على ما يُتطيب به عادة ففي تلك الحالة لا يجوز استعماله.
  • حال استعمال مزيل العرق ذو الرائحة فإنه يجب على من استعمله الفدية.

اقرأ أيضًا:  هل يجوز لبس الإحرام للطواف فقط 

ما حكم وضع العطر قبل الإحرام؟

  • وضع الطيب على البدن قبل الإحرام يُعد من الأمور المستحبة وغير اللازمة، فقد ورد عن النبي -صلى الله عليه وسلم- أنه كان يتطيب قبل إحرامه.
  • في ذلك يقول ابن قدامة: ويستحب التنظف بإزالة الشعث، وقطع الرائحة، ونتف الإبط، وقص الشارب، وقلم الأظفار، وحلق العانة، لأنه أمر يسن له الاغتسال والطيب فسن له هذا كالجمعة.”
  • كما ورد عن السيدة عائشة -رضي الله عنها- أنها قالت: كُنْتُ أُطَيِّبُ رَسولَ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ لِإِحْرَامِهِ حِينَ يُحْرِمُ، ولِحِلِّهِ قَبْلَ أنْ يَطُوفَ بالبَيْتِ.”

اقرأ أيضًا:  هل يجوز الجمع بين غسل الجنابة وغسل الإحرام 

هل يجوز وضع زيت الشعر قبل الإحرام؟

  • الدهان بالكريمات أو الزيت للمحرم إذا كانت بها طيب فإنها من محظورات الإحرام والتي لا يجوز للمحرم القيام بها حال إحرامه، أما لو دهن الزيت لمرض أو ضرورة فإنه يجوز له ذلك، بيد أنه تجب عليه الفدية لأنه ارتكب محظورًا.
  • أما إذا لم يكن بها طيبًا قد اختلف الفقهاء في حكمها، فذهب المالكية والحنفية إلى أنه لا يجوز للمحرم الدهان بالكريمات، وذلك قياسًا على الطيب.
  • بينما ذهب الشافعية إلى أنه لا يجوز استعمال الكريمات على رأس المُحرم، ووجهه، دون سائر البدن، فإنه يجوز الادهان عليها.
  • بينما ذهب الحنابلة إلى القول بالجواز المطلق.. شريطة أن تخلو تلك الكريمات من الطيب.

اقرأ أيضًا:  حكم خلع الإحرام أو تبديله والوضوء للطواف 

ما هي محظورات الإحرام؟

هل يجوز وضع مزيل العرق قبل الإحرام

  • تقليم الأظافر أو قصّها أو قلعها: وذلك قياسًا على حلق الشعر، وهذا هو المشهور لدى العلماء، بيد أنه لو كُسر ظُفره رغمًا عنه، أو تأذى منه، فإنه لا بأس بقص الجزء الذي يتأذى منه فحسب، ولا فدية عليه في تلك الحالة.
  • إزالة شعر الرأس بحلق أو غيره: وذلك لما ورد في القرآن الكريم من النهي الصريح عن ذلك، قال تعالى: وَلاَ تَحْلِقُواْ رُءُوسَكُمْ حَتَّى يَبْلُغَ الْهَدْىُ مَحِلَّهُ فَمَن كَانَ مِنكُم مَّرِيضًا أَوْ بِهِ أَذًى مِّن رَّأْسِهِ فَفِدْيَةٌ مِّن صِيَامٍ أَوْ صَدَقَةٍ أَوْ نُسُكٍ…” [سورة البقرة: 196].
  • كذلك لا يجوز إزالة شعر الجسم قياسًا على شعر الرأس، وهذا ما ذهب إليه العلماء، وعليه.. فلا يجوز للمُحرم أن يزيل أي شعر من بدنه، فإن فعل فعليه فدية.
  • عقد النكاح: فلا يجوز للمُحرم الزواج من امرأة أو عقد النكاح عليها، سواء كان بولاية أو وكالة، ولا يجوز له كذلك أن يخطب حتى يتحلل من إحرامه.
  • يُستدل على ذلك بما روي عن رسول الله أنه قال: لا يَنْكِحُ المُحْرِمُ، ولا يُنْكِحُ، ولا يَخْطُبُ. وكذلك المرأة لا يجوز لها أن تُنكح، فإن فعلت كان العقد فاسدًا، لقول النبي صلى الله عليه وسلم: “مَن أَحْدَثَ في أَمْرِنَا هذا ما ليسَ فِيهِ، فَهو رَدٌّ.”
  • الجماع: يعد من أشد أنواع المحظورات؛ وذلك لتأثيره على الحج، يستدل عليه بما ورد في القرآن الكريم من نهي صريح عن ذلك، منه قوله تعالى: ” فَمَن فَرَضَ فِيهِنَّ الْحَجَّ فَلَا رَفَثَ وَلَا فُسُوقَ وَلَا جِدَالَ فِي الْحَجِّ ۗ وَمَا تَفْعَلُوا مِنْ خَيْرٍ يَعْلَمْهُ اللَّهُ ۗ وَتَزَوَّدُوا فَإِنَّ خَيْرَ الزَّادِ التَّقْوَىٰ ۚ وَاتَّقُونِ يَا أُولِي الْأَلْبَابِ” [البقرة: 197]
  • المباشرة بشهوة: وذلك من تقبيل أو ضم أو لمس ونحوه، ويُستدل على ذلك بما ورد في القرآن الكريم من قول الله عز وجل: فَلَا رَفَثَ وَلَا فُسُوقَ وَلَا جِدَالَ فِي الْحَجِّ…” [البقرة: 197]، وكذلك من الرفث كافة مقدمات الجماع من تقبيل وغمز ومداعبة ونحوها.

على العبد المسلم أن يتثبت من موقف الشرع تجاه كل أمر يقوم به، لاسيما في العبادات، وذلك من أجل تجنب القيام بمحظور شرعي، أو أمر يفسد تلك العبادة ويحول دون تمامها.

أسئلة شائعة

  • هل يجوز الاستحمام بصابون معطر قبل الإحرام؟

    نعم، فلا بأس من ذلك؛ لأنها من الأمور التي لا يُتطيب بها عادة.

  • هل يجوز وضع الفازلين قبل الإحرام؟

    نعم، يجوز.