شرح درس الكناية بالأمثلة

شرح درس الكناية بالأمثلة يُعطي الفهم الشامل لأهم نوع من أنواع الصور البلاغية والتي لا يخلو أي نص منها، وذلك إجمالًا لكافة الحقائق الواجب التنويه عنها دون الإخلال بجوهر النص وصميم معانيه بل على العكس يُمنح بذلك قوةً للألفاظ وبيانًا قويًا لبرهان أسباب ما تم انسابه من صفات لموصوف… كل ذلك وأكثر سنتعرف إليه بشيء من التفصيل من خلال موقع فكرة.
عناصر المقال
شرح درس الكناية بالأمثلة
لتعميق فهم درس الكناية نذكر المواضع المُستخدمة فيها والتي عملت على تنويع الكناية، ولشرح درس الكناية بالأمثلة نُقسمها إلى ما يلي:
1ـ كناية عن صفة
على الرغم من أن الصفة بها تكون غير مقصودة إلا أنها تُنسب إلى (الموصوف)، وتكون كالآتي:
- تكون الألفاظ المُستخدمة بعد الموصوف في جوهرها لهي كناية عن صفة مُعنية يُراد إيصالها بذلك المعنى.
- تتخذ التركيبة التالية: (الموصوف + صفة غير مقصودة+ نسبة).
- فحينما نقول “يوسف طويل اليد” نجد أن الكناية هنا عن صفة السرقة.
- أما إذا قيل “زينب غليظة الكبد” نجدها كناية عن قساوة القلب.
- الكناية عن صفة تنقسم إلى قسمين كما يلي:
ـــــــــــ | كناية قريبة | كناية بعيدة |
التعريف | يسهل الوصول إلى المعنى المُراد أي صفة الكناية | يكون المعنى المراد الوصول إليه بعيدًا أي تُعتبر صفة خفية إلى حد ما |
أمثلة | خالد طويل الثوب، وتكون كناية عن طول القامة | مريم نقية الثوب، وتكون كناية عن الطهارة والعفة |
2ـ كناية عن نسبة
تُعتبر ثاني نوع من أنواع الكناية وغالبًا ما يكثر استخدام تلك الحالة والتي تُعّرف كالآتي:
- تكون الكناية عن نسبة في حال ما إذا كانت الصفة مُستخدمة بشكل غير مُباشر وليس منسوبة لصاحب الصفة مُباشرةً.
- فمثلًا حينما نقول “يتمشى المجد في ركابه”، وفيها كانت صفة المجد والعظمة منسوبة لظلال الموصوف وليس مُنتسبة إليه بشكل مُباشر.
3ـ كناية عن موصوف
في ذلك النوع يكون المعنى الحقيقي المُراد إيصاله (صفة/ اثنين/ ثلاثة) منسوبة إلى موصوف مُعين وتكون كالآتي:
- قد تُستخدم صفة واحدة أو أكثر تختص بالشخص الموصوف أي المعنى المُراد إيصاله.
- فحينما نقول “الذهب الأسود” تكون الكناية هنا عن موصوف وهو “البترول”.
- وإذا قيل “لقد جاء ويده مغلولة إلى عنقه” نجد أن الكناية هنا عن موصوف وهو “البخيل”.
خصائص الكناية
باستعراض شرح درس الكناية بالأمثلة المُبسّطة يُمكننا الانتقال إفصاحًا عن خصائص الكناية الأساسية، والمُتمثلة فيما يلي:
- إضفاء قوة للمعاني : حيث إن الكناية تعمل على الكشف عن الصفة المُراد ذكرها إلى جانب برهان أو سبب إطلاق تلك الصفة.
- الانتقام الأدبي اللغوي : استخدم تلك الطريقة الكثير من الشعراء للانتقام من الأعداء بطريقة مُنمقة دون أن يكون ذلك مأخوذ عليه بشكل مُباشر.
- الابتعاد عن الألفاظ التي يتحاشى قولها : ويكون ذلك احترامًا للقارئ بعد الإفصاح المُباشر عن تلك الألفاظ والاستعانة عنها بكناية تصل المعنى بشكل غير مُباشر.
- براعة الوصف : ويظهر ذلك بشكل مُباشر في سر جمال الكناية، حيث تُعد من أنسب الطرق التي يُمكن اتباعها لإيصال أفكار وتصورات الكاتب.
- تعزيز النص بالمُحّسنات البديعية : كما يظهر ذلك مُتجليًا في التحليلات البلاغية للنص (التحسين البلاغي)، ويكون لذلك أثر فعال على ألفاظ النص.
- التخصيص الدقيق : لأي من الأفعال أو الصفات انتسابًا لشخص مُعين (الشخص الموصوف).
- الإيجاز والاختصار: أو الاستعاضة عن جمل كثيرة بوصف معين يكفي لإيصال المعنى بشكل واضح ومُباشر.
تُعتبر الكناية من أهم الصور البلاغية التي لا يُمكن لأي كاتب أو شاعر الاستغناء عنها عرضًا لأفكاره وتصوراته البديعية بهدف إضفاء القوة والدقة مع براعة الاستهلال في إيصال الفكرة العامة من البيت بشكل خاص والنص بشكل عام.
أسئلة شائعة
-
ما هو الفرق بين الكناية والمجاز؟
الكناية تحمل معنى ظاهر غير مقصود ومعنى خفي مقصود من الوصف، في حين أن المجاز يتم الإفصاح فيه عن معنى ويكون المقصود في الأساس معنى آخر..
-
ما هي أركان الكناية؟
المكنى به/ المكنى عنه/ العلاقة / القرينة.