ما هو تعريف المبتدأ والخبر

أول ما يلفت انتباه محبي أو دارسي اللغة العربية هو تعريف المبتدأ والخبر، لأنهما يمثلان العنصران الأساسيان لتكوين الجملة الأسمية والمبتدأ هو اسم مفعول من الفعل ابتدأ ويعني ما جاء في بدء الكلام أما الخبر فهو إتمام للمعنى الذي تبدأ به الجملة و سنشرح بصورة أكثر تفصيلًا كل ما يتعلق بتعريف المبتدأ والخبر من خلال الفقرات التالية في سطور هذا المقال، تابعونا.

تعريف المبتدأ والخبر

المبتدأ والخبر هما المكونان الرئيسيان في تكوين الجملة الأسمية المبتدأ هو كل بداية الجملة الاسمية والخبر هو المُكمِل معنى المبتدأ فإذا قلنا (العلم..) دون تكملة للفعل فهي جملة لا معنى لها أما إذا قلنا (العلم نور) في هذه الحالة أصبح للجملة معنى.

هناك على نحو آخر مبتدأ لا يحتاج إلى خبر وذلك بسبب المعنى الكامل للجملة دون الحاجة إلى ما يُكملها وفي هذه الحالة يكون المبتدأ محل الفعل وأحيانًا كاسم فاعل أو يصف آخر فيرفع نائب الفاعل ويصبح حينها اسم مفعول.

العامل في المبتدأ والخبر

العامل هو الذي يتأثر به ما وقع بعده في الإعراب سواء بالرفع أو النصب أو الجر أو الجزم ومن أشهر العوامل في اللغة العربية (اسم الفاعل، المصدر، اسم التفضيل واسم المفعول..) وقد قام العلماء بتقسيم هذه العوامل إلى عوامل لفظية ومعنوية وفي حالة المبتدأ والخبر العامل فيهما معنوي وهما:

  المبتدأ والخبر من حيث الأقسام

للمبتدأ والخبر قسمين فقط لا غير و ينقسمان على حسب حاجة المبتدأ إلى الخبر أم لا وهو ما ستطرحه خلال الفقرة التالية:

المبتدأ الذي يحتاج إلى الخبر

المقصود به المبتدأ الذي لا فائدة له في الجملة إذا جاء وحده دون خبر، يحتاج المبتدأ في هذه الحالة إلى ما يوضح المعنى منه على شكل اسم صريح ظاهر مثل قول (العلم نور) أو ضمير منفصل مثل قول (هي الأجمل) أو في صورة مصدر مؤول مثل القول (أن تجلس أفضل لك).

ففي الحالة الأولى (العلم) مبتدأ مرفوع وعلامة رفعه الضمة، الحالة الثانية (هو) ضمير منفصل مبني في محل رفع مبتدأ، أما الجملة الثالثة (أن) حرف مصدري (تجلس) فعل مضارع منصوب وعلامة نصبه الفتحة والمصدر المؤول في محل رفع مبتدأ.

المبتدأ الذي لا يحتاج إلى خبر

1. هناك نوع اخر من اقسام المبتدأ وهو المستغني عن الخبر فتقع الفائدة في الجملة دون الحاجة إلى خبر يُكمل المعنى فيحل محل الفعل كوصف له فيرفع الفاعل وحينها يكون اسم فاعل، او يصف آخر فيقوم برفع نائب الفعل ويصبح اسم مفعول، ولا يأتي هذا المبتدأ إلا في أسلوب النفي والاستفهام.
2. مثلًا في حالة النفي نقول (ما مقلوب الكتاب) ما هنا حرف نفي مبني على السكون لا محل له من الإعراب، مقلوب مبتدأ مرفوع وعلامة رفعه الضمة، أما الكتاب فهي نائب فاعل حل محل الخبر مرفوع وعلامة رفعه الضمة الظاهرة.
3. أما في حالة الاستفهام مثل (أعادلٌ والدك؟) الهمزة حرف استفهام لا محل له من الإعراب، عادلٌ مبتدأ مرفوع وعلامة رفعه تنوين الضم، أما والدك فاعل حل محل الخبر المرفوع وعلامة رفعه الضمة الظاهرة.

أمثلة إعرابيّة وتدريبات

بهذا نكون قد انتهينا من عرض كل ما يتعلق بالموضوع الشيق عن تعريف المبتدأ والخبر.