عيوب المنهج التقابلي وأهم أهدافه

عيوب المنهج التقابلي تم التوصل إليها من خلال بعض الانتقادات التي وُجهت إليه أو أوجه القصور التي حللها علماء اللغة، وهو من المناهج التي ترجع إرهاصاتها الأولى إلى فترة الحرب العالمية الثانية، فكانت هناك حاجة إلى تعلم لغات شعوب العالم بأسره، فهو من المناهج وطيدة الصلة باللغات، وعبر موقع فكرة نشير إلى أوجه القصور فيه عن كثب.
عناصر المقال
عيوب المنهج التقابلي
تتجلى عيوب ذلك المنهج في الانتقادات الموجهة إليه من أصحاب المناهج الأخرى وعلماء اللغة، والتي تأتي على النحو التالي:
- الاعتماد على الطرق الممنهجة، مما يؤدي إلى الكثير من المُشكلات إبَّان دراسة اللغة.
- لا يجعل من الطالب هو جوهر عملية التدريس، كما يحدث في غيره من المناهج الأخرى ذات الصلة بالتدريس والتربية.
- تزيد صعوبات كل من دارسو اللغة ومتعلميها، على إثر الاختلافات.
- لا توجد معايير دقيقة في هذا المنهج، مما يعني أنه لا يتم إعداد المقارنات وفقًا لآلية واضحة.
- كثيرٌ من المناهج الأخرى التي ظهرت في القرن المنصرم بصدد تحليل اللغات تُعتبر أكثر دقة ووضوحًا.
- المداخلة ليست هي الطريقة الوحيدة في تعلم اللغات الأجنبية من اللغة الأصلية.
- توجد أخطاء كثيرة في اللغة لا يستطيع المنهج التقابلي إدراكها.
- لا يُعتبر من المناهج ذات الموثوقية في التنبؤات التي يُقدمها أو حتى في تحليلاته اللغوية عند المقارنة بين اللغات.
رغم عيوب المنهج التقابلي إلا أن الكثير من الدراسات استفادت منه، حيث تمت المقابلة بين عدد من اللغات مما ساعد على تعلمها.
ماهية المنهج التقابلي
- المنهج التقابلي هو عبارة عن دراسة مقارنة بين لغتين أو أكثر.
- يهدف هذا المنهج إلى إيجاد أوجه التشابه والاختلاف بين اللغات في بعض الجوانب.
- يُعتبر من المناهج حديثة النشأة نسبيًا.
مجالات دراسة المنهج التقابلي
| الدراسات التي تعني بتحليل الأخطاء اللغوية | حيث تُفند أخطاء تعلم اللغة أو الترجمة منها وإليها، ناهيك عن تتبع تلك الأخطاء يُمكن الكشف عن أسبابها تمهيدًا للوصول إلى حل لها. |
| الدراسة الوصفية اللغوية | التي تلقي اهتمامًا بوصف الجوانب اللغوية في أي من اللغات، مما يُسهل من عملية المقارنة بين اللغات. |
| دراسات المقارنة | التي تقارن بين لغتين أو أكثر حتى تُسلط الضوء على ما بينهما من تشابه أو اختلاف. |
الفرق بين المنهج التقابلي والمقارن
يُذكر أنّ هناك من أرادوا التكيف مع التحليل التقابلي لا توجيه الانتقادات له، كما تم الاهتمام بالمفاضلة بينه وبين المنهج المقارن.
- مجال اهتمام الدراسة التقابلية هو اللغات الحية.
- الهدف الأول من المنهج التقابلي هو تسهيل تعلم اللغات الأجنبية.
- أنصار المنهج المقارن يركزون على اللغات القديمة لاكتشاف أصولها من خلال المقارنة.
مستويات المنهج التقابلي
- المستوى النحوي: أي دراسة الكلمات والجمل على قدر من الصحة والوضوح، حتى تتناسب كل كلمة في سياقها، ناهيك عن تكوين الجمل وربطها ببعضها البعض، سواء الجمل الفعلية والاسمية، بحيث تكون مستوفية القواعد النحوية.
- المستوى الصرفي: يقوم بدراسة بُنيان الكلمة في اللغة، واشتقاقاتها المتعددة، ودلالاتها المختلفة وفقًا لتغير معناها بين الجمل.
- المستوى الصوتي: هناك علم الأصوات العام والفونيم، وتلك العلوم تعني بتقسيم الكلمة إلى أصوات وفقًا لحروفها، ومن خلال البحث في كل صوت يتم التوصل إلى فهمها.
خصائص المستوى الصوتي في المنهج التقابلي
| المقطع والنبرة | احتواء الكلمة على حرف صحيح مع حركة قصيرة أو طويلة، أي اجتماع الصوامت والحركات. |
| الهمس والجهر | أي التفرقة بين الصوت الجهوري والصوت الخافت، وتأثير الأحبال والأوتار الصوتية عند النطق لكلمات اللغة المختلفة. |
| الصوامت | أي حرف صحيح في اللغة يُعتبر من قُبيل الصوامت. |
| الحركات | هي التي تُمثل حروف المد في اللغة، فلا تُعتبر حروفًا صحيحة. |
من أهم عوامل نجاح المنهج التقابلي في الدراسات اللغوية أنه نال اهتمام مُعلمي ومتعلمي اللغة، لأنه كنوع من أنواع التحليل استطاع تقديم حلول لمشكلات تداخل اللغات.




