بحث عن الاتصال غير الكلامي كامل

بحث عن الاتصال غير الكلامي قد يفيدك إلى حد كبير، وهو ما يعرف أيضًا بالتواصل غير اللفظي، وهو جزء معقد للغاية ولكنه لا يتجزأ من مهارات التواصل الشاملة لدى الإنسان. ويحدث أحيانًا أن يكون الأفراد غير مدركين لسلوكياتهم غير اللفظية، مما يترك انطباعًا معاكسًا للناس من حولهم، وهو ما سيطرحه عليكم موقع فكرة.
عناصر المقال
بحث عن الاتصال غير الكلامي
تعتبر عملية الاتصال غير اللفظي إحدى وسائل الاتصال الفعال، وهي الوسيلة الوحيدة التي نستعمل بها حواسنا الخمس كلها، سواء بطريقة جماعية أو فردية للاتصال والتواصل، حيث:
- تؤدي تلك العملية إلى تقوية الانطباع الأول لدى متلقيها في عدة مواقف مثل: مقابلات العمل، جلسات التعارف.
- وقد أثبتت الدراسات أن الوقت اللازم لترك انطباع أول لدى متلقي اتصالاتك وإشاراتك في أول لقاء يتراوح بين 4 إلى10 ثواني، وذلك وفقًا للقوة الإدراكية، ودرجة انتباه واهتمام الطرف الآخر.
مفهوم الاتصال غير اللفظي
تتم عملية التواصل غير اللفظي من خلال إرسال واستقبال رسائل وإشارات مختلفة دون كلمات بين الأفراد، ذلك إلى جانب ما يلي:
- قد يتم إرسال تلك الرسائل من خلال لغة الجسد الخاصة بالفرد أو تعابير وجهه أو التقاء العيون بينة وبين الطرف الآخر.
- يمكن نقل الرسائل غير اللفظية من خلال وسائط مادية مثل: الملابس وشكل الشعر.
- كما تحتوي عادة على اللغة الجانبية، وهي عناصر غير لفظية، والتي تتمثل في جودة الصوت والتواتر ومدى ارتفاع الصوت وطريقة الكلام ولحن الجمل وطبقات الصوت.
- للنصوص المكتوبة أيضًا عناصر تواصل غير لفظي مثل طراز الكتابة، الترتيب الكلمات بشكل فراغي، أو ترتيب النص في الصفحة.
- تمثل طريقة التواصل غير اللفظية نسبة 60 إلى 65% من نسب التواصل بين الأشخاص.
أشكال الاتصال غير اللفظي
في إطار قيامنا ببحث عن الاتصال غير الكلامي، نتعرف على العديد من أشكال التواصل غير اللفظي، ومنها ما يلي:
1- الوضعيات الجسدية
والتي تتمثل فيما يلي:
- تعمل وضعية جسم الإنسان وتعابير وجهه والاتصال بالعينين على إيصال الكثير من الرسائل إلى المتلقي.
- فهي تعبر عن مدى انتباه الشخص ومدى اهتمامه أثناء الحديث والتعامل مع الآخرين.
2- المظهر الشخصي
وهو ما يمكن التعبير عنه بالشكل الآتي:
- يعبر شكل وطريقة الملابس التي يرتديها الشخص بطريقة غير لفظية عن شخصيته، وخلفيته، وحالته المادية، وكيف سيستجيب الآخرين لها.
- مثلاً: إن الشخص ذو الملابس البالية أو الغير متناسقة، والشعر غير المرتب قد يعطي انطباعًا بأنه قليل الاهتمام بذاته وبمظهره.
3- الإشارات الجسدية
وتتمثل في حركات الجسد، والأيدي، والرأس، والوجه، وحتى حركة العيون. ومن أشهر إشارات الجسد ما يلي:
- التلويح باليد كإشارة للترحيب في الثقافة الغربية.
- كما قد تأخذ إشارات الجسد معاني مختلفة باختلاف الثقافات.
- إذ قد يؤدي استخدام إشارة جسد ما في ثقافة معينة إلى نتيجة عكسية تمامًا ومعانٍ أخرى في ثقافات أخرى.
4-اللمس
يعتبر اللمس بين الأشخاص طريقة للتواصل، مثل: المصافحة، وتشابك الأيدي، والتربيت على الأكتاف.
5- المورثات الثقافية
المورثات هي الأصعب في دراسة التواصل غير اللفظي إذ تختلف باختلاف الثقافات، لكن:
- هناك أدلة تشير إلى أن التواصل غير اللفظي بين الأشخاص لا يعتمد بشكل كامل على البيئة.
- فمثلاً يميل 7 من بين 10 أشخاص عادة إلى وضع يده اليسرى فوق اليمنى عند عقد ذراعيه فوق الصدر.
- إضافة إلى وجود أنواع من العوامل المتعلقة بالمورثات مثل بعض الإشارات الجسدية كرفع الإبهام للإشارة على الموافقة.
أهمية التواصل الغير لفظي
يعد الاتصال غير اللفظي هو إرسال واستقبال الرسائل من خلال مجموعة متنوعة من الإشارات والعلامات الخارجية دون استخدام الرموز اللفظية، حيث:
- يمكن للاتصال غير اللفظي أن يكون بديلًا عن الرسائل الشفهية، فعلى سبيل المثال يمكن لعيون الشخص أن تنقل رسالة حية أكثر بكثير من حديثه بكلمات شفهية.
- لابد أن تتطابق سلوكيات المتكلم مع كلماته، فالرسائل غير اللفظية يجب أن تكون مكملة للرسائل اللفظية.
- إن اتفاق الكثير من الثقافات العالمية مع بعضها البعض، يحقق للفرد التواصل الفعال مع أصحاب هذه الثقافات، مثل الإيماءات المعبرة عن الضحك والتوتر والقلق.
- يساعد الاتصال الغير لفظي على تكرار معنى الرسالة الشفهية وإيصالها بشكل مؤكد لكي يتمكن المستقبل من فهم الرسالة جيدا وبوضوح تام.
- يمكن أن يكون التواصل غير اللفظي بديلا للرسالة الشفهية، مثل العيون التي تستطيع أن تنقل رسالة أعمق وأكثر دلالة بكثير من الكلمات.
أشهر علامات الاتصال غير لفظي التي تدل على الكذب والغش والخداع
تعد القدرة على معرفة ما إذا كان المتحدث أمامنا صادقًا أم كاذبًا، مهارة كبيرة، ومن الإشارات الأساسية الدالة التي توحي بأن الشخص يكذب ما يلي:
- تواصل بصري ضعيف أو تجنب التواصل البصري كليًا، أو قد حركات سريعة للعين.
- وضع اليد أو الأصابع أمام الفم عند الحديث.
- الوقوف بعيدًا عمن يتم التحدث معه، أو وجود إيماءات جسدية غير طبيعية.
- ارتفاع صوت النفس.
- حدوث تغير في لون البشرة مثل احمرار الوجه، أو منطقة العنق.
- زيادة التعرق.
- تغير في الصوت مثل النبرة أو التلعثم في الكلام، أو حشرجة الحلق.
نصائح لتحسين مهارات الاتصال غير اللفظي
من خلال البحث عن الاتصال غير الكلامي، نقدم بعض النصائح الضرورية لتحسين مهاراتك في التواصل غير اللفظي، كما يلي:
- يجب ألا تتعارض الكلمات التي نتحدث بها مع التصرفات التي نقوم بها في عملية الاتصال غير اللفظي.
- فمثلًا عند قول شخص ما أنه يشعر بالسعادة بينما هو عاقدًا حاجبيه وينظر إلى الأرض، والناس كثيرًا ما يفضلون التركيز مع التعبيرات غير اللفظية ولغة الجسد، عن الاهتمام بحديث الشخص.
- استخدام نبرة الصوت بشكل جيد يجعل الشخص المتحدث يدعم ويؤكد صدق مشاعره ويزيد من حماس المستمعين إليه ويجعلهم متابعين لحديثه.
تنعكس الأحاسيس الداخلية للفرد على مظهره الخارجي، سواء في الوجه، أو العيون، وحركات الجسد بشكل عام، ليعطي انطباعًا في نفوس الآخرين من حوله عن تلك الحالة، وذلك ما يعرف بالاتصال غير اللفظي.





