استراتيجيات التدريس الحديثة

تعتبر استراتيجيات التدريس الحديثة أن الطالب هو المحور الأساسي لعملية التعليم وليس المدرس، ونتيجةً لهذا التغير المحوري الذي حصل في فلسفة عملية التعليم، فقد ظهرت طرق تعليمية جديدة ترتكز على مهارات وأفكار يجب على المعلمين إتقانها كي يستطيعوا أن يواكبوا العملية التعليمية، وهو ما سنقوم بِمناقشته بشيء من التفصيل عبر موقع فكرة.
عناصر المقال
نبذة عن استراتيجيات التدريس الحديثة
سنقوم بالحديث عن استراتيجيات التدريس الحديثة من خلال النقاط التالية:
- تُعرّف استراتيجية التدريس الحديثة بأنها طريقة التعليم التي تقوم بالتركيز على تحسين سلوكية الطالب العقلية، وذلك باستخدام طرق تعليم جديدة ومبتكرة.
- حيث لا تستخدم طريقة الحفظ الجامدة للمنهج التعليمي، ومن ثم يقوم الطالب بمسح هذا المنهج كما حفظة على الورقة خلال الامتحان، وهو الأسلوب القديم للتعليم.
- حيث تم الاعتماد في طرق التعليم الحديثة على وسائل يكون فيها الطالب هو الهدف الرئيسي لعملية التعليم.
- كما يتم استخدام ما يسمى بالنهج البنائي لعملية التعليم والذي يشارك فيه الطلاب بعملية التعليم بصورة كاملة، وذلك من أجل بناء مهاراتهم وصقل معارفهم.
- حيث يكون دور المدرس منحصر فقط على توجيه تركيز الطلاب من أجل الوصول إلى الهدف الرئيسي للموضوع.
- ومن أبرز وأهم الاستراتيجيات الحديثة للتعليم:
استراتيجية التعلم معًا
حيث تقوم هذه الطريقة الحديثة من التعليم على ما يلي:
- وتتلخص هذه الطريقة من التعليم على تقسيم الطلاب إلى عدة مجموعات، حيث يقوم أفراد كل مجموعة على شرح المادة التعليمية لبعضهم البعض.
- وعند ذلك يصبح الهاجس الأساسي لكل متعلم هو عملية التعليم الذاتي، وبالتالي البحث عن الفائدة الرئيسية للمادة التعليمية.
- وعليه يقوم أفراد كل مجموعة بالنقاش الجاد والموجه حول جميع المفاهيم التي تتضمنها المادة التعليمية المطلوب دراستها.
- وتجدر الإشارة إلى ضرورة التفاعل الإيجابي بين أفراد كل مجموعة، بحيث تبدأ السلسلة بالمعلم وتنتهي بالطلاب، وذلك من أجل الابتعاد عن السلبية المعتادة للمتعلمين.

استراتيجية حل المشكلات
حيث تقوم هذه الطريقة الحديثة من التعليم على ما يلي:
- تعتبر حل المشكلات من طرق التعليم الأساسية وذلك عن طريق الاعتماد على الطالب بصفته العضو الأبرز في العملية التعليمية.
- حيث ترتكز هذه الاستراتيجية على تفعيل دور الطالب، بالإضافة إلى خلق الدوافع لديه من أجل التعلم.
- كما يتم استحضار الخبرات القديمة للطالب التي اكتسبها عبر العملية التعليمية، وذلك من أجل خلق مفاهيم أخرى جديدة.
- كما تعتمد هذه الطريقة على إيجاد الروابط بين عملية التعليم والبيئة التي يعيشها الطالب، حتى لا يشعر الطالب بوجود انفصام بين التعليم والواقع.
- كما تسمح هذه الطريقة بإعطاء الطالب الاستقلالية الكاملة، بحيث يقوم المعلم بالتدخل بصورة إيجابية في الوقت المناسب.
استراتيجية العصف الذهني
حيث تقوم هذه الطريقة الحديثة من التعليم على ما يلي:
- ترتكز هذه الطريقة على استدعاء الخبرات القديمة لدى الطلاب، وذلك عن طريق قيام المدرس بطرح مشكلة معينة، ثم يقوم بالاستماع إلى الأفكار التي يقوم الطلاب باقتراحها وكيف يقومون بنقاشها.
- بعد أن يقوم الأستاذ بالاستماع إلى كافة الحلول التي اقترحها الطلبة، يقوم باختيار الحل الأكثر دقة وذلك بعد النقاش مع الطلاب وإقناعهم بالحل.
- وبالتالي تساهم هذه الطريقة في دفع الطلاب للمشاركة وإعطاء الأفكار الخلاقة، لأنهم أصبحوا يشعرون بأهمية آرائهم في إيجاد الحل.
استراتيجية القصص والحكايات
حيث تقوم هذه الطريقة الحديثة من التعليم على ما يلي:
- حيث تعتمد هذه الطريقة بصورة رئيسية على المعلم، حيث لابد أن يبدأ الدرس بأسلوب قصصي من أجل أن يقوم بجذب انتباه الطلاب.
- ثم بعد ذلك يكون المعلم بين خيارين إما أن يتابع الدرس كله بهذا الأسلوب، أو أن يقوم بتغيير هذا الأسلوب بعد أن يتم امتلاك عقول الطلاب وجذب انتباههم.
اطلع على: ما هي استراتيجيات التعلم النشط جاهزة للطباعة
وبالتالي نجد أن استراتيجيات التدريس الحديثة ترتكز بصورة رئيسية على أن يقوم الطالب بتحريك تفكيره عن طريق إشغال روح الإبداع لديه، بالإضافة إلى تمكين الطالب من الوصول إلى الجواب الصحيح عن طريق المحاكمة الناجحة لأي مسألة.



