موضوع تعبير عن القناعة بالعناصر

موضوع تعبير عن القناعة بالعناصر والافكار يوضح أهميتها للإنسان، والشخص القُنوع معناه من رضى بِما أعطاه الله -سبحانه وتعالى- وترك البحث عن المفقود والاستغناء عنه بالموجود، والقناعة في الإسلام هي ما يملُك الإنسان من مشاعر قلبية، وليست ما يملك الإنسان من مال والمُقتنيات الثمينة.
عناصر المقال
موضوع تعبير عن القناعة
القناعة في معجم المعاني اسم ومصدر من فعل قَنِعَ أي يرضى الإنسان بِما أّعطي، وقد ورد تعريفها أنها الرّضى بالنّصيب، تجنُب التفكير في الأمور التي تنقُس الإنسان والموجودة عند الآخرين فإن ذلك يُعد حسدًا للآخرين على نصيبهم من الرزق، وتلك من الأمور السيئة التي تظهر نتيجة التفكير فيما ينقص الإنسان.
مقدمة عن القناعة
إن القناعة هي الرّضا بالقليل من العطاء، وقال بعض العُلماء إن القناعة يُمكن أن يُطلق عليها الرضا وسُمّيت قناعة لأنه يقبل على الشيء الذي له راضيًا، والقناعة اصطلاحًا حيث هي الرضا بِما أعطى الله، وتُعد أول خطوة للوصول إلى الراحة النفسية والتجرد من المادية.
مظاهر القناعة على الإنسان
القناعة لها العديد من المظاهر والفوائد التي تعود على الشّخص الذي يقتنع ويرضى بِما كُتب له، ومن تلك المظاهر ما يلي:
- امتلاء قلب الإنسان بالثقة بالله فإن قناعته بِما آتاه الله -سبحانه وتعالى- من رزق يمتلئ قلبه إيمانًا أنه سيأخذ رزقه كاملًا ولن يستطيع أحدًا أن يأخذ منه رزقه الذي قسمه الله له، حيث حذر الحسن-رضى الله عنه- الإنسان أن يكون خائفًا على رزقه الذي لم يأتي بعد ومُتطلعًا للرزق الغيبي بخوف.
- حال لسان الإنسان القنوع دائم شكر الله-سبحانه وتعالى- وحمده على تلك النّعم التي وهبه الله إياها، بينما الإنسان الذي لا يشكُر فإن حالة دائمًا يُصبح سخط وتذمر على ما ينقصه من الرزق.
- الإنسان القنوع قلبه دائمًا طاهرًا ويشعُر دائمًا بغنى الروح، أما الإنسان الذي لا يشعُر بالقناعة يكون دائم التّذمر وقد يصل الأمر حد الغيبة والنّميمة وحسد الآخرين والنظر إلى ما في أيدي الآخرين.
- يرزق الله-سبحانه وتعالى- العِباد الحياة الطّيبة وهي القناعة والرّضا عن النّعم التي أعطاه الله للإنسان، كما ورد في قوله تعالى: “مَنْ عَمِلَ صَالِحًا مِّن ذَكَرٍ أَوْ أُنثَى وَهُوَ مُؤْمِنٌ فَلَنُحْيِيَنَّهُ حَيَاةً طَيِّبَةً وَلَنَجْزِيَنَّهُمْ أَجْرَهُم بِأَحْسَنِ مَا كَانُواْ يَعْمَلُونَ“، فإن المُسلم القنوع سوف يُرزقه الله الحياة الطيبة والشعور بالاطمئنان بينما الغير قنوع فإن حياته سوف تمتلئ بالطّيش والضّياع.
كيف يكون الإنسان قنوعًا؟
القناعة شعورًا داخليًا بالرضا بِما قسمه الله-سبحانه وتعالى- للإنسان دون التذمر والسخط عليه، ويُفضل للإنسان أن يكون قنوعًا دائمًا، وإليكم توضيحًا لذلك:
- التفاؤل: التركيز على الجوانب المُشرقة من كل الأمور دون المُبالغة، وعدم السماح للأفكار السيئة بالسيطرة على التوقعات فإن الإنسان المُتشائم يحتاج إلى وقتًا طويلًا حتى يستطيع تغيير طريقة رؤيته للأمور.
- الامتنان: يجب الشعور بالامتنان لكل ما يملك الإنسان حتى يستطيع فهم أن الأشياء ليست سيئة كما تبدو، ويُفضل تدوين الأشياء التي تُشعر الإنسان بالسعادة حتى يعلم أن السعادة ليست بالمال الكثير إنما بالسعادة والرضا.
- الأمور المادية: كثرة الأموال والمقتنيات أكثر من اللازم لا تزيد من شعور الإنسان بالقناعة والرضا بل أن الأشياء التي تُشعر الإنسان بالقناعة هي الشعور بالأمان، ووجود الغذاء الكافي، والوظيفة الجيدة، ويجب على الإنسان ألا ينظر إلى مُمتلكات الغير.
- التوازن: لتحقيق السعادة الداخلية يجب أن تكون الحياة متوازنة، فإن التوازن العقلي والبدني يُسبب السعادة والسلام الداخلي، لذلك يجب على الإنسان عدم الضغط على النفس في حل المشاكل بل يُفضل أن يحلها بالتدريج، ويتجرد من المثالية التي سوف تولد أفكارًا سيئة عن الحياة، والناس.
خاتمة عن القناعة
وختامًا، قد أدركنا أهمية القناعة والرضا بِما قسمه الله-سبحانه وتعالى- للإنسان وضرورة الاكتفاء بِما يملك الإنسان دون النظر إلى الآخرين في نصيبهم من الرزق حتى لا يُصيب القلب المشاعر السيئة.
سردنا لكُم موضوع تعبير عن القناعة يوضح أهميتها للإنسان في الحياة الدُنيا، وتأثيرها على صحته النفسية فإن الإسلام قد حث الإنسان على القناعة.
أسئلة شائعة
-
كيف حث الله الناس على القناعة؟
قال الرسول-صلى الله عليه وسلم-:
-
ما هي أكثر العِبارات الشائعة عن القناعة؟
القناعة كنز لا يفنى.