إنشاء عن الايثار ; درجاته مفهومه

إنشاء عن الايثار ودرجاته ومفهومه يرسخ أهمية سيادته في الأمة الإسلامية، ذلك لكونه ورد في كتاب الله عز وجل أن له مكانة ترفع من شأن العبد في الدنيا وتُرقيه إلى درجات أعلى في الجنة، لذا يُبين موقع فكرة أهمية الإيثار.
عناصر المقال
عناصر إنشاء عن الايثار ودرجاتة ومفهومة
- مقدمة إنشاء عن الإيثار ودرجاته ومفهومه.
- مفهوم الإيثار.
- درجات الإيثار.
- فوائد الإيثار.
- شعر عن الإيثار.
- خاتمة موضوع عن الإيثار.
مقدمة إنشاء عن الإيثار ودرجاته ومفهومه.
ليس في المجتمعات العربية فقط، وإنما في سائر العالم، يحتاج أفراد المجتمع إلى الشعور ببعضهم البعض، فمن واجبات الغني مساعدة الفقير، وأيضًا على القادر مد يد العون للمحتاج، فنحن لسنّا في حلبة سباق، ولا نعيش في غابة.
مفهوم الإيثار
- يعرف الإيثار لغويًا على أنه مصدر آثر، يُؤثر، إيثارًا أي التقديم، الاختيار والاختصاص، فنجد أن آثره تشير إلى أنه قد اختاره وفضله، وآثره على نفسه، أي فضله على نفسه.
- الإيثار في الاصطلاح هو تقديم المرء لشخص آخر وتفضيله على نفسه في المنفعة، فقد قال عنه ابن مسكويه بأنه فضيلة النفس، ومن خلاله يمكن للمرء أن يستغنى عن بعض الأشياء الخاصة به، وتقديمها لمن يكون بحاجة إليها.
درجات الإيثار
الدرجة الأولى
- تفضيل عباد الله على نفسك، وذلك فيما لا يتعدى حدود الدين، ولا يذهب وقتك هباءً.
- قام ابن القيم رحمه الله بشرح هذه النقطة قائلًا، بأنه يجب على الإنسان تفضيل غيره على نفسه، فيما لا يتعارض مع شريعتنا الإسلامية.
- ذلك كأن نُلبس المحتاج، ونطعم الجائع، وفقا لما لحدود الدين.
الدرجة الثانية
- تفضيل رضى الله عز وجل عن رضى أي شخص من عباده، حتى ولو كثرت العقبات في هذا الطريق، وأُهلك فيها جسد الإنسان وطاقته.
- يقول ابن القيم شارحًا، بأنه يجب على العبد أن يكرس كل حياته وجهده لينال مرضاة الله، وليس خلقه، حتى ولو أغضب ذلك عباد الله، وهذه هي درجة الأنبياء والرسل.
الدرجة الثالثة
- إيثار الإيثار لله، أي يقوم العبد بنسب إيثاره لله لا لنفسه؛ لكون الخوض في الإيثار دعوى في الملك.
- يوضح بن القيم بأن الله تعالى هو المتفرد الوحيد بالإيثار، ففي حالة لو آثر العبد شخص ما على نفسه، فيكون من آثره هو الله وليس العبد.
فوائد الإيثار
- فلاح العبد في الدنيا والآخرة، وحصوله على ثناء الله.
- نيل محبة الله تعالى وبركته.
- الوصول إلى درجة عالية من الإيمان، لا سيما وأن الإيثار أحد دلالة الإيمان.
- كسب المؤثر لفوائد إيثاره في الدنيا قبل الآخرة، فيرزقه الله حب الناس وسيرته الحسنة، وفي الآخرة فضله عند الله.
- تعزيز الأخلاق الحسنة لدى العبد، وتقويم سلوكه، وتخليصه من الصفات المذمومة كالبخل والجشع.
- الحصول على بركة الله تعالى في كافة الأمور.
- تحقيق الكفالة الاقتصادية والمادية في المجتمع.
شعر عن الإيثار
يقول بن حمدون في التذكر الحمدونية.
- ” عجبتُ لبعضِ النَّاسِ يبذلُ ودَّه ويمنعُ ما ضمَّت عليه الأصابعُ
- إذا أنا أعطيتُ الخليلَ مودَّتي فليس لمالي بعدَ ذلك مانعُ “
تغني أبي حيان التوحيدي في كتابه الصداقة والصديق قائلًا.
- “وتركي مواساةَ الأخلَّاءِ بالذي تنالُ يدي ظلمٌ لهم وعقوقُ
- وإنِّي لأستحيي مِن الله أن أُرَى بحال اتِّساعٍ والصَّديق مُضيقُ “.
تحميل موضع إنشاء عن الايثار ودرجاته ومفهومه من هنـــــــــــــــــــــــــــا.
خاتمة إنشاء عن الإيثار
يعد الإيثار من محاسن الخلق في الدين الإسلامي، لا سيما وأنه من أعلى وأهم منازل العطاء، خصوصًا وأن المؤثرون يبذلون ما لديهم حتى ولو كانوا بحاجة إليه، وهذا هو السبب في ثناء الله عليهم.
يقول الله تعالى في كتابه الكريم في سورة آل عمران في الآية رقم 92 “ لَن تَنَالُواْ الْبِرَّ حَتَّى تُنفِقُواْ مِمَّا تُحِبُّونَ وَمَا تُنفِقُواْ مِن شَيْءٍ فَإِنَّ اللّهَ بِهِ عَلِيم” أي أنه لن يتمكن العباد من الوصول إلى طريق الجنة دون الإنفاق مما يحبه العبد.
يجب ترسيخ قواعد الإيثار وكيفية الوصول إليه في نفوس المسلمين لا سيما الأطفال منهم، فبفضل مكارم الأخلاق ينشأ جيل متمسك بتعاليم الدين يعمل جاهدًا لإرضاء الله.
شعر عن الإيثار
سبْحانَ منْ خــلقَ الْعبادَ مُذكّــرا
ذكّـر، فبعْض الذ ّكْر ِينْفعُ مُجْحِدا
كمْ كان للْـخِلاّنِ بيـن ديــــارنــا
حُـبّ وعهْـدٌ ، لايـزال مُـجـدّدا
آثَرْتَ يا شعْبُ الْمَحبّة شيمـــَـة ً
وأتَيْتَ بالْخَيْراتِ اهْلـكَ مـُمْـــددا
صادَقـْـتهُمْ ودّا، وكُنْتَ حَيـًا لهُــمْ
طَوْعا لأمْرِ اللّـهِ ليْـسَ مـُفَـَنّـــــدا
آوَيْـتَهُمْ ، وبَسَطْتَ فرْشك كُلّــه
بَذ ْلا ، لِمنْ جـاءَ الْبِلادَ مُشَـرّدا
وأقَـَمْتَ من قوتِ الصّغارولائـما
تبْـقى علـى مرّالزّمـان شَواهِـــدا
وذواتُ حِجْل ،كمْ هَدينَ حِلِيهــن
كَرَمُ الخِصالِ يــدومُ فينا مـُخَلـّـدا
فـُـتِحتْ مـدارِسُنا تُـنيرُ عُقولَهــمْ
تَمْحو الجَهالةَ ، بالْهِدايةِ والْهُدى
وتَدَفـّقَـتْ بيْن الصّفوفِ نعائـِـم ٌ
منْ صِبْية تَهْوى الْحبيبَ مُحَمّـدا
يافــَرْحَةَ النّفسِ البريئةِ عندمــا
تَشْقى ، لِتُسْعِدَ مَنْ أتاها مُقَـيّــدا