ما هي صلة القرابة بين إبراهيم ولوط

ما صلة القرابة بين إبراهيم ولوط؟ من المعروف أن إبراهيم هو أبو الأنبياء وهذا بسبب وجود الكثير من الأنبياء من صلبه فيما بعد، ولكن نسب لوط إلى إبراهيم مُختلف حيث إنهم من نفس العائلة ولكن ليس من ذرية سيدنا إبراهيم فما هي صلة القرابة ببعضهم؟ نعرض الإجابة من خلال موقع فكرة.
عناصر المقال
ما صلة القرابة بين إبراهيم ولوط؟
- ورد عن ابن عباس – رضي الله عنه – أنه قال (وَلُوطٌ النَّبِيُّ -صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ- كَانَ ابْنَ أَخِي إِبْرَاهِيمَ الْخَلِيلِ -عَلَيْهِ السَّلَامُ-) [أخرجه الحاكم، إسناده صحيح]، حيث من هذا الحديث نكتشف أن نبي الله إبراهيم -عليه السلام- هو عمّ نبي الله لوط -عليه السلام- الذي يعود أصله إلى هارون بن آزر.
- جميع البشر من كُل الديانات يعمون أن آزر والد سيدنا إبراهيم -عليه السلام وجدّ سيدنا لوط -عليه السلام- كان مُشركًا؛ وقد ورد ذكر ذلك في القرآن الكريم، قال -تعالى-: (وَإِذْ قَالَ إِبْرَاهِيمُ لِأَبِيهِ آزَرَ أَتَتَّخِذُ أَصْنَامًا آلِهَةً ۖ إِنِّي أَرَاكَ وَقَوْمَكَ فِي ضَلَالٍ مُّبِينٍ). [الأنعام: 74].
- كما قد ذكر ابن الجوزي أن لوط -عليه السلام- كان قد هاجر مع عمه إبراهيم -عليه السلام- إلى الشام، كما أضاف أن هلاك قوم لوط كان في أيام الخليل إبراهيم -عليه السلام- قال تعالى: (فَلَمَّا ذَهَبَ عَنْ إِبْرَاهِيمَ الرَّوْعُ وَجَاءَتْهُ الْبُشْرَىٰ يُجَادِلُنَا فِي قَوْمِ لُوطٍ* إِنَّ إِبْرَاهِيمَ لَحَلِيمٌ أَوَّاهٌ مُّنِيبٌ* يَا إِبْرَاهِيمُ أَعْرِضْ عَنْ هَٰذَا ۖ إِنَّهُ قَدْ جَاءَ أَمْرُ رَبِّكَ ۖ وَإِنَّهُمْ آتِيهِمْ عَذَابٌ غَيْرُ مَرْدُودٍ). [هود: 74- 76].
اقرأ أيضًا: هل سيدنا إبراهيم كان عربيًا مسلمًا ؟ وكيف بدأ صراعه مع قومه
بُشرى وإنذار من الملائكة لنبي الله إبراهيم
- يُحكى في القرآن الكريم عن قصة الملائكة الكرام التي جاءت تُبشّر إبراهيم -عليه السلام- بابنه إسحاق، والتي جاءت أيضاً تُنذر بالعذاب الذي سيحقّ بقوم سيدنا لوط -عليه السلام- فقال -تعالى-: (وَلَمَّا جَاءَتْ رُسُلُنَا إِبْرَاهِيمَ بِالْبُشْرَىٰ قَالُوا إِنَّا مُهْلِكُو أَهْلِ هَٰذِهِ الْقَرْيَةِ ۖ إِنَّ أَهْلَهَا كَانُوا ظَالِمِينَ* قَالَ إِنَّ فِيهَا لُوطًا ۚ قَالُوا نَحْنُ أَعْلَمُ بِمَن فِيهَا ۖ لَنُنَجِّيَنَّهُ وَأَهْلَهُ إِلَّا امْرَأَتَهُ كَانَتْ مِنَ الْغَابِرِينَ).
- قال تعالى: (فَلَمَّا ذَهَبَ عَنْ إِبْرَاهِيمَ الرَّوْعُ وَجَاءَتْهُ الْبُشْرَىٰ يُجَادِلُنَا فِي قَوْمِ لُوطٍ* إِنَّ إِبْرَاهِيمَ لَحَلِيمٌ أَوَّاهٌ مُّنِيبٌ* يَا إِبْرَاهِيمُ أَعْرِضْ عَنْ هَٰذَا ۖ إِنَّهُ قَدْ جَاءَ أَمْرُ رَبِّكَ ۖ وَإِنَّهُمْ آتِيهِمْ عَذَابٌ غَيْرُ مَرْدُودٍ)؛ وفي هذه الآيات الكريمة يتبين أنّ سيدنا إبراهيم -عليه السلام- تكلم مع الملائكة الكرام في شأن قوم لوط -عليه السلام-، حزنًا وخوفًا عليه، وعلى المؤمنين معه.
- كما ورد عن ابن عباس -رضي الله عنه- أنّ سيدنا إبراهيم -عليه السلام- سئل الملائكة الكرام؛ إذا وجدوا عشرة بيوت من المسلمين ليتركوهم ولا يُوقعوا العذاب بهم؛ فقالت الملائكة إنّهم لم يجدوا حتى بيتين؛ وأنّهم أعلم بمن فيها من المؤمنين مع سيدنا لوط -عليه السلام-، وأنّ العذاب قد وقع فيهم لا محالة، فلا تنفعهم الشفاعة في هذا الوقت.
اقرأ أيضًا: قصة عذاب قوم لوط
جزاء قوم لوط
بُعث لوط إلى قوم سدوم بعد أن نزح مع إبراهيم -عليه السّلام- إلى مدينة سدوم من أرض غور زُغر، وأتى مُحملًا برسالة التوحيد مثلما سبقه من قبلها، ونصحهم بالبعد عن المنكرات والمحرمات وخصوصًا اللواط.
فما كان رد قومه إلا أنهم قالوا أخرجوهم من القرية إنهم أناس يتطهرون، وظلوا قوم سدوم على أفعالهم رغم نًح لوط لهم، بل كان كانت امرأته من مؤيدين هذا الفعل الشنيع حتى أتى أمر الله عزل وجل.
أهلك الله -تعالى- قوم لوط بعذاب شديد ألا وهو الحصباء؛ وهي الحصى أو الحِجارة، وشبّهها بالسّحاب، فدمّرتهم وأهلكتهم جميعًا، وقد قال الله -تعالى- ذلك في قوله: (إِنَّا أَرْسَلْنا عَلَيْهِمْ حاصِباً إِلاَّ آلَ لُوطٍ نَجَّيْناهُمْ بِسَحَرٍ)، فنجى لوطًا -عليه السّلام- وآله وأتباعه الّذين آمنوا معه.
يوجد الكثير من الباحثين المتعمقين في دراسة أحوال الأنبياء وحياتهم بشكل مفصل، ومن الأدلة القرآنية والأحداث التي أخرجها لنا تُرجمان القرآن ابن العباس نتأكد من صلة القرابة بين إبراهيم ولوط عليهما السلام.





