اذاعة مدرسية عن الغضب؛ مع مقدمة وخاتمة
اذاعة مدرسية عن الغضب تعد من أهم الموضوعات التي يجب مناقشتها من أجل التخلص من فكرة الغضب نهائيًا باعتباره أحد العوامل التي تقوم بدور كبير في تدمير الأشخاص وقطع الصلة فيما بينهم، ومن خلال مقالنا سوف نوضح إذاعة مدرسية كاملة عن الغضب وضرورة تجنبها من أجل صلاح الأحوال والعيش في سلام وراحة بال.
عناصر المقال
مقدمة اذاعة مدرسية عن الغضب
تعد المقدمة هي الجزء الأساسي الذي يجب الاهتمام به حيث أنها تهدف إلى توضيح أهمية الموضوع وبعض عناصره بصورة مختصرة.
المقدمة الأولى
الغضب هو من أفعال الشيطان والتي يجب تجنبها من قبل الجميع لأنه في حالة دعم السيطرة عليه قد يؤدي إلى تدمير الأشخاص.
المقدمة الثانية
هناك العديد من العوامل التي قد تسبب الشعور بالغضب والتي في حالة عدم السيطرة عليها قد تؤدي إلى قلة التواصل بين الأشخاص وتدمير العلاقات.
القرآن الكريم لإذاعة مدرسية عن الغضب
لقد حثنا الله عز وجل على ضرورة الهدوء والسلام النفسي لما له من آثار إيجابية على المجتمع يمكن من خلالها تحقيق التواصل بشكل جيد والرحمة بين الأشخاص في حالة السيطرة على الغضب، وإليكم أبرز هذه الآيات:
- قال تعالى: ﴿ وَالَّذِينَ يَجْتَنِبُونَ كَبَائِرَ الْإِثْمِ وَالْفَوَاحِشَ وَإِذَا مَا غَضِبُوا هُمْ يَغْفِرُونَ * وَالَّذِينَ اسْتَجَابُوا لِرَبِّهِمْ وَأَقَامُوا الصَّلَاةَ وَأَمْرُهُمْ شُورَى بَيْنَهُمْ وَمِمَّا رَزَقْنَاهُمْ يُنْفِقُونَ * وَالَّذِينَ إِذَا أَصَابَهُمُ الْبَغْيُ هُمْ يَنْتَصِرُونَ * وَجَزَاءُ سَيِّئَةٍ سَيِّئَةٌ مِثْلُهَا فَمَنْ عَفَا وَأَصْلَحَ فَأَجْرُهُ عَلَى اللَّهِ إِنَّهُ لَا يُحِبُّ الظَّالِمِينَ * وَلَمَنِ انْتَصَرَ بَعْدَ ظُلْمِهِ فَأُولَئِكَ مَا عَلَيْهِمْ مِنْ سَبِيلٍ.
- قال -تعالى-: (وَعِبَادُ الرَّحْمَٰنِ الَّذِينَ يَمْشُونَ عَلَى الْأَرْضِ هَوْنًا وَإِذَا خَاطَبَهُمُ الْجَاهِلُونَ قَالُوا سَلَامًا). “الفرقان: 63”
- قال -تعالى-: (وَلَا تَسْتَوِي الْحَسَنَةُ وَلَا السَّيِّئَةُ ۚ ادْفَعْ بِالَّتِي هِيَ أَحْسَنُ فَإِذَا الَّذِي بَيْنَكَ وَبَيْنَهُ عَدَاوَةٌ كَأَنَّهُ وَلِيٌّ حَمِيمٌ* وَمَا يُلَقَّاهَا إِلَّا الَّذِينَ صَبَرُوا وَمَا يُلَقَّاهَا إِلَّا ذُو حَظٍّ عَظِيمٍ). “فصلت: 34-35”.
- قال -تعالى-: (فَبِمَا رَحْمَةٍ مِّنَ اللَّهِ لِنتَ لَهُمْ ۖ وَلَوْ كُنتَ فَظًّا غَلِيظَ الْقَلْبِ لَانفَضُّوا مِنْ حَوْلِكَ ۖ فَاعْفُ عَنْهُمْ وَاسْتَغْفِرْ لَهُمْ وَشَاوِرْهُمْ فِي الْأَمْرِ). “آل عمران: 159
الحديث الشريف لإذاعة مدرسية عن الغضب
هناك بعض الأحاديث الشريفة التي حثنا فيها الله عزوجل على ضرورة الحذر من الغضب نظرًا لما قد ينتج عنه من مصائب كثيرة لأنه أثناء حالات الغضب الشديد لا يمكن السيطرة على النفس أو التحكم في المشاعر السلبية التي تصدر في ذلك الوقت، وإليكم أبرز هذه الأحاديث:
- عن أبي هريرة – رضي الله تعالى عنه – أن رجلًا قال للنبي صلى الله عليه وسلم أوصني. قال: “لا تغضب فردد مرارًا قال: لا تغضب”. رواه البخاري.
- ما رُوي عن سليمان بن صرد -رضي الله عنه- أنّ النّبي -صلى الله عليه وسلم- قال: (كُنْتُ جَالِسًا مع النبيِّ صَلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ ورَجُلَانِ يَسْتَبَّانِ، فأحَدُهُما احْمَرَّ وجْهُهُ، وانْتَفَخَتْ أوْدَاجُهُ، فَقالَ النبيُّ صَلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ: إنِّي لَأَعْلَمُ كَلِمَةً لو قالَهَا ذَهَبَ عنْه ما يَجِدُ، لو قالَ: أعُوذُ باللَّهِ مِنَ الشَّيْطَانِ، ذَهَبَ عنْه ما يَجِدُ فَقالوا له: إنَّ النبيَّ صَلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ قالَ: تَعَوَّذْ باللَّهِ مِنَ الشَّيْطَانِ، فَقالَ: وهلْ بي جُنُونٌ).[٦]
كلمة صباحية لإذاعة مدرسية عن الغضب
تعد الكلمة الصباحية من أهم الفقرات التي لا يمكن الاستغناء عنها في الإذاعة المدرسية والتي توضح رأي المعلمين وكذلك الطلاب في موضوع ما، وإليكم الكلمة الصباحية عن الغضب:
- الغضب يعد من الأمور التي حذرنا منها الله عز وجل لما قد تحدثه من تأثير سلبي على المجتمع مثل القتل أو ممارسة العنف بأنواعه المختلفة وهناك العديد من الطرق التي يمكن من خلالها تهدئة الأعصاب والسيطرة على الذات مثل الاستعاذة من الشيطان أو البعد عن جميع مسببات الغضب وهو ما سوف ينتج عنه هدوء الأعصاب وعدم ارتكاب أي من الأخطاء التي يصعب على الشخص فيما بعد التعامل معها بسهولة.
هل تعلم لإذاعة مدرسية عن الغضب
هناك العديد من المعلومات التي يتم عرضها في صورة هل تعلم والتي تساعد على توضيح بعض الأفكار في صورة سهلة يمكن للطلاب تعلمها بسهولة، ومن المعروف أن الغضب هو أكثر العوامل التي تساعد على سرعة الانفعال والذي لا يمكن السيطرة عليه إلا في بعض الحالات، وإليكم أهم هذه المعلومات:
- هل تعلم أن الغضب هو عاطفة ناتجة عن الشعور بالإحباط البسيط الذي قد يشعر به المرء عندما يواجه أي مشكلة، أو يقوم أي شخص بمعاملته بقسوة، أو يقلل منه
- هل تعلم أن الغضب هو مشاعر ملتهبة مليئة بالطاقة السلبية التي قد تصيب الفرد بالإحباط، والقلق، والحزن
- هل تعلم أن الغضب هو استجابة طبيعية للتهديدات المتصورة مما يؤدي إلى قيام جسمك بإطلاق الأدرينالين، وشد العضلات، وزيادة معدل ضربات القلب، وارتفاع ضغط الدم.
- هل تعلم أن الغضب الخارجي يتضمن التعبير عن الغضب، والعدوان بطريقة واضحة، يمكن أن يشمل ذلك سلوكًا مثل الصراخ، أو الشتم، أو رمي الأشياء، أو تحطيمها، أو الإساءة اللفظية، أو الجسدية تجاه الآخرين.
- هل تعلم أن الغضب الداخلي يكون موجه نحو النفس، وينطوي على التحدث السلبي عن الذات، وحرمان النفس من الأشياء التي تجعلها سعيدة، أو حرمانها حتى من الاحتياجات الأساسية، مثل الطعام، كما يمكن أن يؤدي إلى إيذاء الذات، وعزل النفس عن الناس
- هل تعلم أن الغضب السلبي ينطوي على استخدام طرق خفية، وغير مباشرة للتعبير عن الغضب، ومن الأمثلة على هذا السلوك العدواني السلبي إعطاء شخص ما معاملة صامتة، أو التلويح، والسخرية، وإبداء ملاحظات متهورة.
- هل تعلم أن هناك العديد من العوامل المثيرة للغضب، مثل فقدان صبرك، والشعور كما لو أن رأيك، أو جهودك ليست موضع تقدير، أو الشعور بالظلم.
- هل تعلم أن الأسباب الأخرى للغضب تكمن في ذكريات الأحداث الصادمة في الماضي، أو الغاضبة، والقلق بشأن المشاكل الشخصية، ومصاعب الحياة.
- هل تعلم أن قمع الغضب يزيد الألم المزمن سوءًا، بينما التعبير عن الغضب يقلل الألم.
- هل تعلم أن الغضب والعداء يرتبطان بأمراض القلب، وارتفاع ضغط الدم، والقرحة الهضمية، والسكتة الدماغية.
- هل تعلم أن الغضب قد يؤدي إلى خسارة الكثير ممن حولك
- هل تعلم أن الغضب يؤثر على أجزاء مختلفة من الجسم، بما في ذلك القلب، والعقل، والعضلات، كما يتسبب الغضب في زيادة هرمون التستوستيرون، وانخفاض في هرمون الكورتيزول.
- هل تعلم أن الغضب يؤدي لزيادة معدل ضربات القلب، والإحساس بالوخز، الشد العضلي
- هل تعلم أن هناك عدد من العواطف التي تسير جنبا إلى جنب مع الغضب، والتي تتمثل في التهيج، الإحباط، القلق، الضغط العصبي، والشعور بالإرهاق.
- هل تعلم أن الغضب مختلف عن العدوان، فالغضب يكون تعبير عن شعور بالإحباط، أما العدوان فهو سلوك يكون القصد منه إيذاء شخص ما أو شيء ما، يمكن أن يكون العدوان جسديًا مثل الضرب، أو الصفع، أو دفع شخص ما، كما يمكن أن يكون لفظيًا مثل استخدام اللغة البذيئة، أو أنواع أخرى من الإهانات.
- هل تعلم أن الناس يغضبون عندما يواجهون مواقف يرون أنها غير سارة، وغير عادلة، كما أنهم يصبحون أكثر غضبًا إذا ألقوا باللوم على شخص آخر في الموقف، أو اعتقدوا أنه كان من الممكن تجنبه.
- هل تعلم أن الغضب في بعض الأحيان يعرف بأنه مشاعر قيمة لأنه يساعد الناس على مواجهة الظلم، حيث إنه ينبهنا إلى حقيقة أننا تعرضنا للظلم، أو تمت معاملتنا بصورة غير عادلة
- هل تعلم أن يمكن التعبير عن الغضب بعدة طرق مختلفة تتمثل في العتاب، الابتعاد عن سبب الغضب، والانفجار، والكبت
- هل تعلم أن الغضب يمكن أن يسبب مجموعة متنوعة من المشاكل للناس، تتمثل في خسارة الأصدقاء، والعمل
- هل تعلم أن الغضب المزمن يؤدي إلى عواقب صحية طويلة الأجل، كما يمكن أن يؤدي الغضب إلى تجربة بعض المشاعر غير المريحة مثل الحزن، أو الخوف، أو الشعور بالذنب.
شعر لإذاعة مدرسية عن الغضب
تعد شعر من أهم فقرات الإذاعة حيث أنها تتناول موضوع ما من وجهة نظر الشعراء كما أنها تشتمل على النصح والإرشاد، وإليكم أهم هذه الفقرات:
غَضِبَ الحبيبُ فهاجَ لي استعبارُ
والله لي ممّا أُحاذِرُ جَارُ
كنّا نُغايظُ بالوِصال مَعاشرًا
لهُمُ الغَداة َ بصَرمِنا اسْتِبشارُ
إذ لا أرى شكلًا يكونُ كَشِكلِنا
حُسنًا ويَجمعُنا هُناك جِوارُ وكأننا
لمْ نجتمع في مجلسٍ فِيه الغِناءُ
ونَرجِسٌ وبَهارُ مَا كان أشأْمَ
مَجلِسًا كنّا بهِ تلك العَشييّة َ
والعِدا حُضّار مَدَنيّة ٌ أمْسَى العِراقُ
مَحلَّها ولها بزوراء المدينة ِ
دارُ أدنى قَرابتِنا إليها أننا
شَخصانِ يَجمعُنا إليه نِزارُ
يا أيها الرجلُ المعذّبُ قلبهُ أقصِر
فإنّ شِفاءكَ الإقصارُ نزَفَ البُكاءُ
دموعَ عينكَ فاستعر عينًا لغيركَ
دمعُها مِدرارُ من ذَا يُعِيرُكَ عَيْنَهُ تبكي بها؟
أرأيتَ عينًا للبكا تعارُ الحُبُّ
أوّلُ مَا يَكُونُ لجَاجة تأتي به وتسوقه
الأقدارُ حتى إذا اقتحمَ
الفتى لُجَجَ الهوى جاءت أُمورٌ
لا تُطاقُ كِبارُ إذا نظرتَ إلى المُحبّ
عرفتَهُ وبدَت عليه مِن الهَوى آثارُ
قُل ما بدا لكَ أن تقول فربما ساقَ
البلاءَ إلى الفتى المِقدارُ يا فوزُ
هل لك أن تعودي للّذي كُنّا
عليهِ مُنذ نحنُ صغارُ فلقَد
خَصَصتُكِ بالهَوى وصرَفتُه
عمّن يُحدّثُ عنكُمُ فيغارُ
هل تذكرين بارِ بكرٍ لهْونا
ولنا بذاك مخافة ٌ وحِذارُ
الحكم لإذاعة مدرسية عن الغضب
والآن مع فقرة الحكمة والتي تتضمن بعض الجمل المنطقية التي تحتوي على معاني متميزة عن أهمية التوقف عن الغضب، وإليكم أبرز هذه الحكم:
- وكل واحد منا يعلم أن للوالدين حقوقًا وأن صلة الرحم من الواجبات وأن الغش والظلم والعدوان من أسباب غضب الله، ولكنا لا نعمل بهذا الذي نعلمه.
- ثلاث منجيات: خشية الله في السر والعلانية، والقصد في الفقر والغنى، والعدل في الغضب والرضى.
- الوقت ينسى الألم ويطفئ الانتقام، بلسم الغضب ويخنق الكراهية، فيصبح الماضي كأن لم يكن.
- إن الغضب وقلة الاحتمال هما أعداء الفهم الصائب.
- وكما يطفئ الماء النار علينا بالكلمة الطيبة والبسمة الحلوة وقانا الله وأياكم شر الغضب.
- جوهر المرء في ثلاث: كتمان الفقر حتى يظن الناس من عفتك أنك غني وكتمان الغضب حتى يظن الناس أنك راضٍ وكتمان الشده حتى يظن الناس أنك متنعم.
- هم يريدون أن تموت الحكاية بالصمت كما ماتت جرائم أخرى، يريدون أن تموت الذاكرة ويموت الغضب ليستمر اللعب في الخفاء.
- ثلاثة لا تعرف إلا بثلاثة: لا يعرف الحليم إلا عند الغضب ولا الشجاع إلا في الحرب ولا أخوك إلا عند الحاجة إليه.
- صحتك لا تقدر بثمن، فلا تسترخصها بالقلق والخوف والغضب، واعلم أنك المسيطر.. ولا تقل: لا أستطيع؛ فإن قلتها تحقق ما كنت تخشاه.
خاتمة اذاعة مدرسية عن الغضب
وهكذا نكون قد وصلنا إلى نهاية إذاعتنا المدرسية ونكون قد أوضحنا لكم أهم المعلومات عن الغضب وضرورة تجنبه لأنه قد يؤدي إلى حدوث العديد من الكوارث في العالم، ونرجو ألا نكون قد أطلنا عليكم وأن تكونوا قد استفدتم، والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته.
وفي النهاية نكون قد عرضنا لكم إذاعة مدرسية عن الغضب مؤيدة بالعديد من الدلائل الدينية والفكرية لمنع الغضب نهائيًا وبالتالي منع العديد من المصائب في المجتمع والعيش في سلام.
