بحث عن مفهوم اللاوعي

مفهوم اللاوعي يختلف من عالم إلى آخر، فالفلسفة قد أتاحت الفرصة لكافة العلماء بإطلاق رأيهم بكل حرية، والغريب في الأمر أنه على الرغم من اختلاف الآراء إلا أنها في النهاية تكون صحيحة، ومن خلال موقع فكرة نوضح لكم مفهوم ذلك المصطلح بُناءً على ما طرحه علماء الفلاسفة.
عناصر المقال
مفهوم اللاوعي
يُطلق على اللاوعي العقل الباطن، وهو الجزء الموجود في جسم الإنسان ليكون مسؤول عن كافة الأنشطة التي يقوم بها، وفيما يلي نتناول معناه:
- كافة الفعاليات التي تدور داخل عقل الإنسان الباطن والغير مسؤول عنها وتحدث بصفة مستمرة دون وعي من الإنسان.
- قيل من بعض الفلاسفة إنه العقل المسؤول عن الأحلام التي يراها الإنسان في منامه، والأفكار التلقائية التي تصدر عنه دون ترتيب أو سبب واضح للقيام بها.
- اللاواعي سلوك يؤثر على الإنسان وأفعاله وقد يكون تأثيره سلبًا أو إيجابًا.
- قد يؤثر على فعل الإنسان الذي قد لا يتذكره لاحقًا.
مفهوم اللاواعي عند فرويد
قد وضع العالم فرويد نموذج تقليدي للعقل اللاواعي لما يزيد عن قرن، وكان له نظرية في ذلك، ونظريته تتلخص في ثلاث قوى يخضع لها الإنسان وهي:
| الجزء الحيواني | هو ما يدفعنا نحو إرضاء احتياجاتنا الأساسية، وإما أن تكون عنيفة أو جنسية |
| الحس الأخلاقي | يخلق حالة من الصراع بين الأخلاق وما يدفعنا إليه العقل الباطن نظرًا لتضاربهم معًا |
| الذات المنطقية | أطلق عليها مُطلح الإيجو وهي تحاول التسوية بين هذا وذاك |
خصائص اللاوعي
في إيضاح مفهوم اللاوعي نفسح مجال بالتعرف على خصائصه، والتي تُعد جزء أساسي من إدراك مفهومه كاملًا، وهي:
- الجمع بين الأفكار المتناقضة.
- الانطواء على أفكار غير سارة وغير جيدة ولا يسمح بها العقل البشري.
- أفعال اللاوعي لا يُمكن أن تصل إلى مراحل اليقين والتنفيذ مثل الأفعال الواعية التي يقوم بها الإنسان.
- الأفكار به غير مُرتبة زمنيًا.
أنواع اللاوعي
البعض يظن أن اللاوعي أمر عام مهما اختلفت أشكاله، والجدير بالذكر أنه ظن خاطئ، لأن اللاوعي له نوعين، وفيما يلي نوضحها:
- الشخصي: خاص بالشخص نفسه وما يرتبط به من أشياء قد حدثت في السابق من حياته والتي تُسمى بالذكريات، ولكنه قد نساها، وتتعلق بالخبرة والشخصية وما شابه.
- الجماعي: نوع يشترك به جميع الأشخاص، وهو أكبر وأعمق من السابق، وبه تشترك الخبرات مع بعضها البعض وتتراكم في العقل الباطن.
مظاهر اللاوعي في الحياة اليومية
في مفهوم اللاوعي تبين لنا أنه قد يؤثر على الإنسان وتصرفاته، ويظهر ذلك في تعاملات الحياة اليومية، وذلك يتبين في:
- الهفوات وزلات اللسان، فمثلًا في الكثير من الأحيان نحتاج إلى قول شيء مُعين، ولكن قد يحدث اضطراب في العقل فننطق بشيء آخر كنا لا نريد النطق به، والهفوات يُمكن أن تحدث للإنسان حال الحديث أو الكتابة.
- هفوات الأعمال والتي نلاحظ بها تغلب العقل اللاوعي على الواعي، وذلك لأن نسبة الرغبة الكامنة أقوى من الظاهرة وتلك الهفوات هي ناتج كفاحها للظهور.
- النسيان وهو من الأمور الشائعة التي نتعرض لها بنسبة كبيرة في حياتنا اليومية، والتي قد تحدث في شيء مهم أو في نسيان اسم شخص نعتاد رؤيته كثيرًا، أو نسيان شيء كنا نرغب في القيام به.
اللاوعي يتكون من مجموعة من العمليات العقلية والغير ظاهرة لصاحبها، وتكون ناتجة عن أحداث قد مرَّ بها في الماضي، وتضم عمليات التذكر، التفكير، الاهتمامات، التصورات المشوهة، والرغبات المكبوتة.




