الاسلام
هل الأموات يأكلون ويشربون في البرزخ
هل الأموات يأكلون ويشربون في البرزخ؟ وما دلائل وجود حياة البرزخ من القرآن والسنة؟ لا شك أن هناك العديد من التساؤلات التي تدور في ذهن المُسلمين حول حياة البرزخ أو ما بعد الموت وكل ما يدور بها، وهو ما نوضحه من خلال موقع فكرة.
عناصر المقال
هل الأموات يأكلون ويشربون في البرزخ؟
- حياة البرزخ هي الحياة التي تفصل بين الدنيا والآخرة.
- جميع النعم التي يُنعم بها الأموات في قبورهم أو العذاب الذي يأتيهم لا يُعد دليلًا على أنهم يأكلون ويشربون.
- حياة البرزخ من الغيبيات التي لم يتسنى لنا الاطلاع عليها أو على ما يدور بها.
اقرأ أيضًا: هل يرى الميت جنازته ؟ وماذا عن عالم البرزخ ؟
هل يلتقي الموتى في حياة البرزخ؟
- حينما تخرج روح الإنسان من جسده ويترك الدنيا فإن أمرها يكون بيد الله عز وجل، ولا يُمكن لأحد الاطلاع على الغيب سوى الله.
- برغم أن لقاء الأموات لبعضهم يعتبر من الغيبيات التي لم يتسنى لنا معرفتها، إلا أن جمهور الفقهاء اتفقوا على احتمالية التقائهم بالفعل في حياة البرزخ.
- يرجع ذلك إلى الحديث الصحيح في السُنة النبوية حينما تأتي الملائكة بالميت، قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: (حتى يأتون به أرواحَ المؤمنين، فلَهُم أشدُّ فرحًا من أهل الغائبِ بغائبِهم، فيقولون: ما فعل فلان، فيقولون: دَعوه حتى يستريحَ، فإنه كان في غمِّ الدنيا).
اقرأ أيضًا: هل يتذكر الميت في البرزخ حياته في الدنيا
دلائل وجود حياة البرزخ في القرآن الكريم
- البرزخ هو الحاجز بين شيئين، ويُمكن الاستدلال على ذلك من قوله تعالى: “مَرَجَ البَحْرَينِ يَلتَقِيَانِ * بَيْنَهُمَا بَرْزَخٌ لَّا يَبْغِيَانِ” (سورة الرحمن، الآية: 20)، والمعنى اصطلاحًا هو الفرق بين الحياة والآخرة.
- يُمكن الاستدلال على وجود حياة البرزخ بعد الموت من قوله تعالى: “حَتَّى إِذَا جَاءَ أَحَدَهُمُ الْمَوْتُ قَالَ رَبِّ ارْجِعُونِ * لَعَلِّي أَعْمَلُ صَالِحًا فِيمَا تَرَكْتُ كَلا إِنَّهَا كَلِمَةٌ هُوَ قَائِلُهَا وَمِنْ وَرَائِهِمْ بَرْزَخٌ إِلَى يَوْمِ يُبْعَثُونَ” (سورة المؤمنون، الآية: 99- 100).
اقرأ أيضًا: هل يرى الميت الأنبياء في حياة البرزخ
وجود حياة البرزخ في السُنة النبوية
- ورد في السُنة ما يُثبت على تلاقي الأموات في حياة البرزخ، وذلك لقوله صلى الله عليه وسلم: (أن الميت إذا عرج بروحه تلقته الأرواح يسألونه عن الأحياء فيقول بعضهم لبعض: دعوه حتى يستريح، فيقولون له: ما فعل فلان؟ فيقول: عمِل عمَل صلاح، فيقولون: ما فعل فلان؟ فيقول: ألم يقدم عليكم؟ فيقولون: لا، فيقولون: ذُهب به إلى الهاوية).
- عذاب أهل القبر خير دليل على وجود حياة البرزخ التي يشعر فيها الإنسان بالحياة مرة أخرى، ويُمكن الاستدلال على ذلك مما ورد عن عائشة رضي الله عنها قالت: دخلَت عليَّ عجوزتان من عُجُز يهود المدينةِ.
- فقالتا: (إنَّ أهل القبور يعذَّبون في قبورهم، فَكَذَّبتُهُما ولم أنعَم أن أصدِّقَهُما، فخرجتا ودخل عليَّ رسول اللَّه ﷺ فقلت: يا رسول اللَّه، إنَّ عجوزتين من عُجزِ يهود المدينةِ قالَتا: إنَّ أهل القبور يعذَّبون في قبورهم، قال: صدقتا إنَّهم يعذَّبون عذابًا تسمعه البهائم كلها، فما رأيته صلَّى صلاة إلَّا تعوَّذ مِن عذاب القبرِ).
- البلاء الذي ينتاب الإنسان في القبر من أبرز دلائل وجود حياة البرزخ، قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: (إنّ هذه الأمة تبتلى في قبورها، فلولا أن لا تدافنوا لدعوت الله أن يسمعكم من عذاب القبر الذي أسمع منه).
- أمرنا النبي بالاستعاذة من عذاب القبر، وبالتالي فهو إثبات على وجود حياة البرزخ، عنْ أبي هريرة - رضى الله عنه - قَال: قال رسول اَللَّه صلى الله عليه وسلم: (إذا تشهَّد أحدكم فليستعذ باللَّه منْ أربعٍ، يقول: اللهم إني أعوذ بك مِنْ عذاب جهنم، ومِنْ عذاب القبر، ومِنْ فتنة المحيا والممات، ومِنْ شرّ فتنة المسيحِ الدَّجَّال).
هناك العديد من الدلائل من السُنة النبوية المطهرة ومن القرآن الكريم حول أمر حياة الأموات في القبور أو حياة البرزخ، ولكن لا يُمكن لبشر معرفة تفاصيل هذه الحياة؛ حيث إنها من الغيبيات.
