التعليم

إذاعة مدرسية عن القناعة؛ مع مقدمة وخاتمة

إذاعة مدرسية عن القناعة عبر موقع فكرة، إن القناعة كنز لا يفنى، والقناعة تعني رضا العبد بما قسمه الله له ولو أصبح الناس جميعًا يمتلكون تلك الصفة الجميلة، لما سأل إنسان إنسان آخر، ولأصبح الجميع مرتاحي البال حيث إن القناعة هي الرضا بالمقسوم.

مقدمة إذاعة مدرسية عن القناعة

إذاعة مدرسية عن القناعة

لقد تم توجيهنا من رسولنا الكريم -عليه أفضل الصلاة والسلام- إلى التحلي بصفة القناعة، حيث إنه كان قنوعًا راضيًا بما يقسمه الله سبحانه وتعالى له، وقد وجه أمته إلى الرضا بالمقسوم والتحلي بتلك الصفة الرائعة، وفيما يلي سوف نلقي الضوء على مقدمات لبرنامج الإذاعة المدرسية عن القناعة:

مقدمة أولى

ليس معنى القناعة أن يتكاسل العبد وألا يبذل مجهودًا لكسب رزقه ورزق آل بيته إن كان مسؤولًا عن أطفال وعن زوجة، ولكن القناعة هي السعي بجد واجتهاد ثم الرضا بما قسمه الله -سبحانه وتعالى- له من رزق مع الاستمرار بالدعاء لتمني رضا الله -عز وجل- وزيادة الرزق.

المقدمة الثانية

غالبًا ما يتناقش الآباء والأمهات مع أولادهم المتذمرين نتيجة إنهم يرغبون بأشياء لا يملكونها ويرون أصدقاًء لهم يملكونها، فتأتي عبارة إن القناعة كنز لا يفنى، ومعناها أن الشخص الذي يرضى بما قسمه الله -تعالى- شخص يملك كنوز الدنيا جميعها بهذا الرضا الموجود لديه، وسيعيش دائمًا مرتاح البال بالكنز العظيم الذي يمتلكه إلا وهو القناعة.

القرآن الكريم لإذاعة مدرسية عن القناعة

إذاعة مدرسية عن القناعة

لم يغفل القرآن الكريم عن ذكر آيات كثيرة تحث العبد على القناعة وتنم عن الفائدة العظيمة التي تأتي للعبد نتيجة قناعته ورضاه بما قسمه الله له ومن تلك الآيات التالي:

  • قال -تعالى-: (رَبَّنَا آتِنَا فِي الدُّنْيَا حَسَنَةً وَفِي الآخِرَةِ حَسَنَةً وَقِنَا عَذَابَ النَّارِ).
  • قال -تعالى-: (قَالَ اللّهُ هَذَا يَوْمُ يَنفَعُ الصَّادِقِينَ صِدْقُهُمْ لَهُمْ جَنَّاتٌ تَجْرِي مِن تَحْتِهَا الأَنْهَارُ خَالِدِينَ فِيهَا أَبَداً رَّضِيَ اللّهُ عَنْهُمْ وَرَضُواْ عَنْهُ ذَلِكَ الْفَوْزُ الْعَظِيمُ).
  • قال -تعالى-: (إِنَّ الأَبْرَارَ لَفِي نَعِيمٍ).
  • قال -تعالى-: (مَنْ عَمِلَ صَالِحًا مِّن ذَكَرٍ أَوْ أُنثَى وَهُوَ مُؤْمِنٌ فَلَنُحْيِيَنَّهُ حَيَاةً طَيِّبَةً وَلَنَجْزِيَنَّهُمْ أَجْرَهُم بِأَحْسَنِ مَا كَانُواْ يَعْمَلُونَ).
  • قال -تعالى-: (إِن يَكُونُوا فُقَرَاء يُغْنِهِمُ اللَّهُ مِن فَضْلِهِ وَاللَّهُ وَاسِعٌ عَلِيمٌ).
  •  قال -تعالى-: (أَفَمَنْ أَسَّسَ بُنْيَانَهُ عَلَى تَقْوَى مِنَ اللّهِ وَرِضْوَانٍ خَيْرٌ أَم مَّنْ أَسَّسَ بُنْيَانَهُ عَلَىَ شَفَا جُرُفٍ هَارٍ فَانْهَارَ بِهِ فِي نَارِ جَهَنَّمَ وَاللّهُ لاَ يَهْدِي الْقَوْمَ الظَّالِمِينَ).
  • قال -تعالى-: (وَأَطْعِمُوا الْقَانِعَ وَالْمُعْتَرَّ).
  • قال -تعالى-: (فَانقَلَبُواْ بِنِعْمَةٍ مِّنَ اللّهِ وَفَضْلٍ لَّمْ يَمْسَسْهُمْ سُوءٌ وَاتَّبَعُواْ رِضْوَانَ اللّهِ وَاللّهُ ذُو فَضْلٍ عَظِيمٍ).
  • قال -تعالى-: (وَلَوْ أَنَّهُمْ رَضُوْاْ مَا آتَاهُمُ اللّهُ وَرَسُولُهُ وَقَالُواْ حَسْبُنَا اللّهُ سَيُؤْتِينَا اللّهُ مِن فَضْلِهِ وَرَسُولُهُ إِنَّا إِلَى اللّهِ رَاغِبُونَ). [

الحديث الشريف لإذاعة مدرسية عن القناعة

أما عن السنة النبوية الشريفة وكما نعلم فإن الرسول الكريم -عليه أفضل الصلاة والسلام- كان من صفاته القناعة بما قسمه الله -سبحانه وتعالى- له وقد حثنا على التحلي بتلك الصفة الرائعة، ومن الأحاديث النبوية الشريفة التي تؤكد ذلك التالي:

  • وقول النبي صلى الله عليه وسلم: ” من أصبح منكم آمنا في سِرْبِه معافىً في جسده عنده قوت يومه فكأنما حِيْزَت له الدنيا ” (رواه الترمذي وابن ماجة وحسنه الألباني).
  • ويوضحه قول النبي صلى الله عليه وسلم: ” أيها الناس اتقوا الله وأَجمِلوا في الطلب، فإن نفسا لن تموت حتى تستوفي رزقها وإن أبطأ عنها، فاتقوا الله وأَجْمِلوا في الطلب، خذوا ما حل، ودعوا ما حَرُم ” (رواه ابن ماجه وصححه الألباني).
  • قال النبي صلى الله عليه وسلم: ” قد أفلح من أسلم، ورزق كفافا، وقنعه الله بما آتاه ” (رواه مسلم).
  • عن أبي هريرة -رضي الله عنه- قال: إن النبيَّ -صَلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ- كانَ يَوْمًا يُحَدِّثُ، وعِنْدَهُ رَجُلٌ مِن أهْلِ البَادِيَةِ: (أنَّ رَجُلًا مِن أهْلِ الجَنَّةِ اسْتَأْذَنَ رَبَّهُ في الزَّرْعِ، فَقَالَ له: ألَسْتَ فِيما شِئْتَ؟ قَالَ: بَلَى، ولَكِنِّي أُحِبُّ أنْ أزْرَعَ، قَالَ: فَبَذَرَ، فَبَادَرَ الطَّرْفَ نَبَاتُهُ واسْتِوَاؤُهُ واسْتِحْصَادُهُ، فَكانَ أمْثَالَ الجِبَالِ، فيَقولُ اللَّهُ: دُونَكَ يا ابْنَ آدَمَ، فإنَّه لا يُشْبِعُكَ شيءٌ، فَقَالَ الأعْرَابِيُّ: واللَّهِ لا تَجِدُهُ إلَّا قُرَشِيًّا، أوْ أنْصَارِيًّا، فإنَّهُمْ أصْحَابُ زَرْعٍ، وأَمَّا نَحْنُ فَلَسْنَا بأَصْحَابِ زَرْعٍ، فَضَحِكَ النبيُّ -صَلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ-).
  • عن أبي هريرة -رضي الله عنه- قال: (مَنْ يأخُذُ عَنِّي هؤُلاءِ الكلِماتِ فيعملُ بِهِنَّ -أَوْ يُعَلِّمُ مَنْ يعمَلُ بِهِنَّ-؟ فقالَ أبو هريرةَ: قلتُ: أنا يا رسولُ اللهِ فأخَذَ بيدِي فعدَّ خمْسًا وقال: اتقِ المحارِمَ تكنْ أعْبَدَ الناسِ، وارضَ بما قَسَمَ اللهُ لكَ تكُنْ أغْنَى الناسِ، وأحسِنْ إلى جارِكَ تكُنْ مؤمنًا، وأحِبَّ للناسِ ما تُحِبُّ لنفسِكَ، تَكُنْ مسلِمًا، وَلَا تُكْثِرِ الضَّحِكَ، فإِنَّ كثْرَةَ الضَّحِكِ تُمِيتُ القَلْبَ).

هل تعلم لإذاعة مدرسية عن القناعة

إن الإنسان الذي يتميز بصفة القناعة غالبًا ما يرى نصف الكوب المملوء فقط بل ويكون سعيدًا بامتلاكه لهذا النصف وراٍض تمامًا عنه، ويسعى بجد واجتهاد حتى يحصل على ما يريده بجده وتعبه، مع عزة نفسه الشديدة.

  • هل تعلم إن القناعة تقي الإنسان من أن يدخل في غياهب الغيبة والنميمة، وإنها تبعده عن الحسد.
  • هل تعلم إن القناعة والإنسان القنوع يصل إلى الجنة.
  • هل تعلم إن القناعة تحقق البركة.
  • هل تعلم إن القناعة تعني عزة النفس.
  • هل تعلم إن القناعة تحقق رضا الله -سبحانه وتعالى- وإنك بها تشكره على نعمه الكثيرة.
  • هل تعلم إن القناعة تجعلك عفيف النفس.
  • هل تعلم إن القناعة هي الرضا بما أعطاه الله -سبحانه وتعالى- لنا مع التعفف عن أي شيء مفقود لدينا.
  • هل تعلم إن القناعة والرضا بالمقسوم هو أحد أبواب الله -سبحانه وتعالى- الذي يوصلنا للجنة.

حكم لإذاعة مدرسية عن القناعة

امتلأت الحكم القديمة بعبارات جميلة تعبر عن القناعة وعن صفات مالكها ومن تلك الحكم التالي:

  • إن القناعة هي الغنى الحقيقي الذي يملكه البشر.
  • والقناعة تعني الصبر على المكتوب والرضا به.
  • القناعة هي التي تجعل الأشياء الصعبة سهلة وتجعل الأشياء المرفوضة مقبولة وتجعل الأشياء القبيحة جميلة، وإن القناعة تقلل دائمًا من الإحساس بالعجز، بل إنها تملأ نفوسنا بروح التحدي والسعي والرضا الذي يعطينا الراحة النفسية فلا يكن للألم مكانًا داخلنا.
  • إن الإنسان السعيد والإنسان القنوع هو الذي يرضى بما كتبه الله له.
  • عليكم بالقناعة والصبر، فالحياة ليست منصفة دائمًا.
  •  القناعة خير من الغنى.
  •  لا يصرخ الكلب إذا رميته بعظمة.
  • الاتكال على حمارك خير من الاتكال على حصان جارك.
  •  في العالم كثيرون ممن يبحثون عن السعادة وهم متناسين فضيلة القناعة.
  • رأيت القناعة رأس الغنى.. فصرت بأذيالها متمسك فلا ذا يراني على بابه.. ولا ذا يراني به منهمك فصرت غنيًا بلا درهم.. أمر على الناس شبه الملك.
  •  زينة الغني الكرم وزينة الفقير القناعة وزينة المرأة العفة.
  • لو أصغت الطبيعة إلى مواعظنا في القناعة لما جرى فيها نهر إلى البحر و لما تحول شتاء إلى ربيع.
  • التقوى هي الخوف من الجليل، والعمل بالتنزيل، والقناعة بالقليل، والاستعداد ليوم الرحيل.
  • وإذا طلبت العز فاطلبه بالطاعة وإذا أردت الغنى فاطلبه بالقناعة فمن أطاع الله عز نصره ومن لزم القناعة زال فقره.

شعر لإذاعة مدرسية عن القناعة

تغنى الشعراء بأبيات شعرية كثيرة تعبر عن صفة القناعة وعن مميزات من يمتلكها ومن تلك الأشعار التالي:

قال بشر بن الحارث:

أفادتنا القناعةُ أيَّ عزٍّ

ولا عزًّا أعز من القناعة

فخذْ منها لنفسِك رأسَ مالٍ

وصيِّر بعدَها التقوَى بضاعة.

تحزْ حالين: تغنى عن بخيلٍ

وتسعدُ في الِجنانِ بصبرِ ساعة.

قال علي بن أبي طالب:

أفادتني القناعة كل عز ** وهل عز أعز من القناعة.

فصيرها لنفسك رأس مال ** وصير بعدها التقوى بضاعة.

تحز ربحًا وتغنى عن بخل ** وتنعم في الجنان بصبر ساعة.

وقال صفي الدين الحلي:

قناعة المرء بما عنده ** مملكة ما مثلها مملكة.

فارضوا بما جاء عفوًا ولا ** تلقوا بأيديكم إلى التهلكة.

وقال عبد العزيز بن سليمان الأبرش:

إذا المرءُ لم يقنَعْ بعيشٍ فإنَّه.

وإن كان ذا مالٍ من الفقرِ مُوقرُ.

إذا كان فضلُ الناس يُغنيك بينهم.

فأنت بفضل الله أغنى وأيسرُ.

قول الشافعي:

خَبَرتُ بَني الدنيا فلم أرَ منهم

سِوى خادعٍ والخبثُ حشوُ إهابِه.

فجرَّدتُ عن غِمدِ القناعةِ صارمًا

قطعتُ رجائي منهمُ بذُبابِه.

فلا ذا يراني واقفًا بطريقِه

ولا ذا يراني قاعدًا عندَ بابِه.

غنيٌّ بلا مالٍ عن الناسِ كلِّهم

وليس الغِنى إلا عن الشيءِ لا به.

وقال محمود الوراق:

غنى النفس يغنيها إذا كنت قانعًا.

وليس بمغنيك الكثيرُ مع الحرصِ.

وإن اعتقاد الهمِّ للخير جامعٌ.

وقلةُ همِّ المرء يدعو إلى النقصِ.

وقال عبد العزيز بن سليمان الأبرش:

إذا المرءُ لم يقنَعْ بعيشٍ فإنَّه

وإن كان ذا مالٍ من الفقرِ مُوقرُ

إذا كان فضلُ الناس يُغنيك بينهم

فأنت بفضل الله أغنى وأيسرُ

قال آخر:

رضيتُ من الدنيا بقوتٍ يقيمني

فلا أبتغي مِن بعده أبدًا فضلًا

ولست أرومُ القُوتَ إلَّا لأنَّه

يُعينُ على علمٍ أردُّ به جهلًا

فما هذه الدنيا بطِيبِ نعيمها

لأيسرِ ما في العلمِ من نكتةٍ عَدلا

وقال ابن تيمية:

وجدتُ القناعةَ ثوبَ الغني.

فصرتُ بأذيالها أمتسكْ.

فألبسني جاهُها حلةً.

يمرُّ الزمانُ ولم تُنتهَكْ.

فصرتُ غنيًّا بلا درهمٍ.

أمرُّ عزيزًا كأنِّي مَلِكْ

وقال آخر:

عليك بتقوَى اللهِ واقنعْ برزقِه

فخيرُ عبادِ الله مَن هو قانعُ

ولا تُلهِك الدنيا ولا تطمعْ بها

فقد يُهلك المغرورَ فيها المطامعُ

قال محمد بن حميد الإكاف:

تقنَّعْ بالكَفافِ تعِشْ رخيًا

ولا تبغِ الفضول من الكفافِ

ففي خبز القفار بغير أُدمٍ

وفي ماء القِراح غنًى وكافِ

وفي الثوب المرقَّع ما يُغطَّى

به من كلِّ عريٍ وانكشافِ

وكلُّ تزيُّن بالمرء زين

وأزينه التزيُّنُ بالعفافِ

قال آخر:

إذا أظمأتك أكفُّ اللئامِ

كفَتْك القناعةُ شِبَعًا ورِيَّا

فكن رجلًا رِجله في الثَّرَى

وهامةُ همَّتِه في الثُّريَّا

أبيًّا لنائلِ ذي ثروةٍ

تَراه بما في يديه أبيا

فإنَّ إراقةَ ماءِ الحياةِ

دونَ إراقةِ ماءِ المحيَّا.

خاتمة لإذاعة مدرسية عن القناعة

إن الإنسان الذي يمتلك صفة القناعة لم يمتلكها بسهولة فقد جاءت هذه الصفة بعد جهد وتعب وحرص شديد منه على الرضا بما قسمه الله -عز وجل- له وبامتلاكه لتلك الصفة فقد تحقق له الرضا والصفاء والسلام النفسي، بل والأكثر من ذلك إن القناعة تحقق السعادة الكاملة لصاحبها.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

هذا الموقع يستخدم خدمة أكيسميت للتقليل من البريد المزعجة. اعرف المزيد عن كيفية التعامل مع بيانات التعليقات الخاصة بك processed.

2