التعليم

انشاء عن الام مع مقدمة وخاتمة

قد زرع الله غريزة الأمومة في قلب النساء، فالأم هي منبع الحنان لأولادها، وهي الملجأ الذي يلجأ إليه أولادها عند الضيق والفرح، وهي الطبيبة التي تداوي أوجاع أولادها وليس أحدًا في هذه الدنيا له القدرة على احتضان الأبناء مثل الأم، فهي بالنسبة لأولادها الأمان والسند، وهي الصديق الذي لا يبعد ولا يخون.

مقدمة انشاء عن الام مع مقدمة وخاتمة

انشاء عن الام مع مقدمة وخاتمة

قد جعل الله للأم منزلة خاصة، فقد جعل الله الجنة تحت أقدامها لما تقدمه لأولادها منذ أن تحمل في جنينها، وهي تتحمل آلام الحمل ثم الولادة، وهي التي تقوم وتسهر الليل على خدمة أولادها، وهي من تعلم الطفل الكلام، وأسماء الأشياء، فهي المعلمة الأولى في حياة أبنائها، وهي من تعمل على إمدادهم بالغذاء؛ لكي يصبح الطفل بصحة جيدة، فهي لا تقوى على النوم عندما يتعب صغيرها.

 توفيقها بين العمل والمنزل

في وقتنا الحالي نعرف إن معظم الأمهات لديها عمل خارج المنزل، ويكون ذلك مرهق بالنسبة لها؛ لأنها تعلم جيدًا أن عملها داخل المنزل هو الواجب المقدس لديها؛ لأن أبنائها هم أعظم شيء في حياتها، فهي تلبي جميع احتياجاتهم من إعداد الطعام والمذاكرة، وأن تختار لهم ما يناسبهم من ملبس، فهي تقوم بكل ذلك دون أن تشتكي لأحد مما تشعر به من إجهاد، ومع ذلك فهي قادرة على أن تتحدث مع أبنائها؛ لكي تتعرف على ما يدور بداخلهم، وما لديهم من مشاكل تستطيع أن تقوم بحلها، فهي في الأول والآخر ليس لديها أهم من أبنائها.

 اختلاف مشاعر الأم عن الأب

يوجد اختلاف بين مشاعر الأم والأب، من المؤكد إن الأب يحب أبنائه، ولكن ليس بالدرجة التي تشعر بها الأم، فمطلوب من الأب الحب الحب والحنان، ولكن يوجد معه شيء من الحزم في تربية الأبناء، ولكن الأم العاطفة لديها أقوى فهي منذ الحمل إلى أن يصبح رجلًا أو فتاة، وهي تفيض عليه بمشاعرها، وهذا ما جعل الرسول الكريم يوصي بالأم ثلاث مرات والأب مرة واحدة.

 ما علينا فعله لتجنب غضب الأم

انشاء عن الام مع مقدمة وخاتمة

مما لا شك فيه أننا عندما كنا صغارًا أذقنا أمنا كثيرا من الجهد، والتعب مثل عدم فعل الأوامر التي توجه إلينا، فمن المعروف أن الأم لا تريد في أي شيء سوى أن نكون أفضل شيء في الوجود، فهي تتمنى لنا مستقبل باهر، وأن نكون أفضل منها شخصيًا فهي تصارع من أجلنا، يجب علينا أن نستمع إلى حديثها، فهي لا تريد شيئًا لنفسها، ولكن مع خبرة الأم في الحياة فهي تستطيع أن تخبرنا ما هو أفضل لنا، فمن واجبنا نحو الأم أن نتعامل بكل حب ومودة، وأن نرعاها كما كانت تفعل هي عندما كنا صغارًا فلا ننشغل بحياتنا، وبعملنا أو بزواجنا عن أمهاتنا، فهي من ضحت بكل شيء من أجلنا.

 ما نفعله عند مرضها

عندما تمرض الأم فهي لا تريد من أبنائها إلا أن يكونوا بجوارها، فهي من تعبت وسهرت الليالي على راحتنا، فمن الواجب عندما تمرض الأم أن نكون تحت أرجلها بدون أن تطلب ولا  يظهر منا إلا كل حب لها، ولا نشعرها بالضيق من تعبها، فإن العوامل النفسية تحسن من نفسيتها، وتساعد على تجاوز محنة المرض بوجود أبنائها بجانبها، وقال الله تعالى:

“وَقَضَىٰ رَبُّكَ أَلَّا تَعْبُدُوا إِلَّا إِيَّاهُ وَبِالْوَالِدَيْنِ إِحْسَانًا ۚ إِمَّا يَبْلُغَنَّ عِندَكَ الْكِبَرَ أَحَدُهُمَا أَوْ كِلَاهُمَا فَلَا تَقُل لَّهُمَا أُفٍّ وَلَا تَنْهَرْهُمَا وَقُل لَّهُمَا قَوْلًا كَرِيمًا” الآية 23 من سورة الإسراء.

خاتمة موضوع انشاء عن الام مع مقدمة وخاتمة

وفي ختام موضوعنا فلا يسعنا سوى أن نقدم حياتنا فداء لأمهاتنا، فهي من ضحت من أجلنا منذ أن كنا أجنة في رحمها، فالأم هي نعمة من الله لا يشعر بها إلا من حرم من حنانها، فقد قدمت لنا كل ما تملك لكي نصبح رجالًا ونساء ننفع المجتمع، فيجب علينا أن نعوضها عن كل ما قامت به من تعب ونهتم بها، وخاصة عند الكبر فهي لا ترهقنا أبدًا طيلة حياتها، ولا تطلب شيئًا منا.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

هذا الموقع يستخدم خدمة أكيسميت للتقليل من البريد المزعجة. اعرف المزيد عن كيفية التعامل مع بيانات التعليقات الخاصة بك processed.

2