ما هي خصائص النظام الاشتراكي

خصائص النظام الاشتراكي كأداة اقتصادية من أكثر المصطلحات الشائعة في عالم السياسة، والاشتراكية هي منظومة خاصة منتشرة في بعض مناطق العالم، وفي مقالنا عبر موقع فكرة نتعرف على أبرز خصائص الاشتراكية والدول المطبقة لها وما علاقتها بالشيوعية، وأشهر قادة وزعماء الفكر الاشتراكي في التاريخ.

خصائص النظام الاشتراكي

للنظام الاشتراكي مجموعة من الخصائص والسمات التي تميزه عن باقي الأنظمة السياسية الأخرى فهو يتصف بالآتي:

• أهم مبادئه والذي يقوم عليه ككل هو مبدأ الشراكة الاجتماعية لكل عناصر الإنتاج في الدولة، بمعنى أن المجتمع هو المالك لكل موارد ومؤسسات الدولة والتي تستخدم لإشباع الحاجات المجتمعية.
• التوزيع العادل للإيرادات والدخل القومي للدولة بمعنى أنه يتم تقسيم هذه الإيرادات بالتساوي لسد حاجات كل الأفراد.
• وضع خطة من قبل مراكز خاصة للتخصيص بحيث تكون الخطط شاملة لتقسيم الإنتاج وتحديد الأسعار والعلاقات بين عوامل الاقتصاد.
• الطبقة العاملة لها السلطة المطلقة، فهي التي يرجع إليها إدارة البلاد وهي الحزب الحاكم لها.

أنواع الاشتراكية حول العالم

الاشتراكية بمفهومها الواسع تتضمن عدة أنواع نذكر منها:

• الثورية: وتعني أحقية الشعب والعمال في التحكم في تدوير عناصر الإنتاج وهدم كامل للرأسمالية.
• الخضراء: ومقصود بها الحفاظ على كل ما هو أخضر في رمز الموارد الطبيعية.
• التحررية يعتقد هذا النظام في قدرة الأفراد على إدارة شئونهم وفهمهم للتسلسل الطبيعي لفئات المجتمع.
• السوقية وتعني أن العمال هم المسيطرون على إدارة حركة التجارة والسوق وتحديد الأسعار وكيفية توزيع الموارد.
• الديموقراطية يتم من خلاله تحديد حكومة منتخبة بواسطة الشعب تعمل على إدارة السوق والموارد.

علاقة الاشتراكية بالشيوعية

تعد خصائص النظام الاشتراكي منبثقة من الفكر الشيوعي، فهناك علاقة وثيقة بينهما تظهر جلية في:

• يمكننا القول إن الاشتراكية هي الوجه الاقتصادي من الشيوعية كنظام سياسي.
• الشيوعية تتسم بالجمود واعتبار طبقة العمال هي المسؤول عن إدارة المجتمع، وفي المقابل فإن الاشتراكية تعمل على إعلاء سلطة العمال وسد حاجات المجتمع.
• الشيوعية هي الوجه الأكثر تطرفًا من الاشتراكية.
• الشيوعية تبحث عن المجتمع المثالي الذي يكون أساسه العمال بدلًا من هيمنة الرأسمالية، في حين أن الاشتراكية تحاول التأقلم والدخول للمجتمع رغم وجودها.
• الشيوعية كطبع عقائدي ترى ضرورة إلغاء الدين ولا تؤمن بأهميته، بينما الاشتراكية لا تتطرق للموضوع من وجهة نظر دينية بل كتطبيق اجتماعي.

أشهر قادة النظام الاشتراكي

يحمل التاريخ أسماء كثير من الزعماء الذين سعوّا لترسيخ خصائص النظام الاقتصادي في المجتمعات نذكر منهم:

• كارل ماركس ويعد المؤسس الأول للنظرية الماركسية الشيوعية والنظرية الحتمية التاريخية، وهو أول من وضع أسس الاشتراكية العلمية.
• ارنستو تشي جيفارا والذي كان يرى هيمنة الإمبريالية على المجتمعات الفقيرة ويعتبر زعيم الثورة في كوبا.
• جمال عبد الناصر والذي كان يدعو لتأسيس اشتراكية عربية أو قومية عربية، وضرورة تطبيق الفكر الاشتراكي في المجتمع المصري والعربي.

عيوب النظام الاشتراكي

رغم أنه في ظاهر الأمر تدعو خصائص النظام الاشتراكي للمساواة إلا أنها في الحقيقة لها عيوب عدة منها:

• المساواة لا تعني دائمًا العدل ففكرة فالعدل هو إعطاء كل ذي حاجة حاجته مع أدائه لواجباته أما المساواة فتقتضي إعطاء نفس الحقوق للجميع.
• مركزية السلطة لم تؤتِ بالخير فتوكيل جميع الأمور في المجتمع لجهة واحدة أدى لصعوبة اتخاذ القرارات وارتكاب أخطاء جسيمة فيها.
• تحول مقاومتها للاستغلال استغلال في حد ذاته، فأصبح العمال فئة مُستغِلة أو مُستغَلة حسب الاشتراكية المطبقة ولم تؤدي لتحقق العدل.
• عدم وجود تحفيزات للأفراد ففي نظر الاشتراكية الإنتاج هو أساس الحياة، ومهما كان الاجتهاد فيه فلا يعتبر اجتهادًا لأن البشر في نظرها آلات منتجة فحسب.

يمكننا القول إنه لا يمكن فصل الاشتراكية عن الشيوعية وإن تم ذلك فهو ينتقص من كليهما، ويمكننا استبدال الفكر الاشتراكي بالفكر التكاملي وهو قيام الأفراد في المجتمع بدورهم بدون تفضيلات لفئة عن الأخرى.