ما هو الكساد الاقتصادي

ما هو الكساد الاقتصادي؟ وما الفرق بينه وبين الركود الاقتصادي؟ وإلى أي مدى سيكون الوضع سيئًا؟ أسئلة كثيرة تشغل أذهان العالم الآن وسط كل الأحداث التي يشهدها عالمنا في الوقت الراهن، وهذا ما نناقشه معًا من خلال موقع فكرة.

ما هو الكساد الاقتصادي

الكساد الاقتصادي هو انخفاض شديد في الحركة الاقتصادية، والذي يستغرق سنوات، ونوضح معلومات أكثر عنه فيما يلي:

• بدأ الكساد الاقتصادي عام 1929 بعد سقوط وول ستريت ومؤشر داو جونز.
• يعد الكساد الاقتصادي ركودًا اقتصاديًا، ولكن بشكل أكثر قسوة وأوسع نطاقًا.
• يري بعض الاقتصاديين أن الاقتصاد يكون في حالة كساد عندما يستمر في الانكماش لسنوات عديدة.
• يرى البعض أن الكساد يتخذ معدل انتشار عالمي، أما الركود فيكون على المستوى المحلي داخل حدود دولة بعينها فقط.

ما هو الركود الاقتصادي

بعد التعرف على ما هو الكساد الاقتصادي، ننتقل الآن إلى التعرف على الركود الاقتصادي، وهو تقلص الإنتاج الاقتصادي لمدة ربعين متتاليين من السنين، وهو:

• يتم من خلاله أخذ عدة عوامل في الاعتبار منها: العمالة، والدخل، والناتج المحلي، والإنتاج الصناعي.
• يقوم صندوق النقد الدولي بتقييم حالات الركود الاقتصادي العالمي تبعًا لعدة عوامل منها: تدفقات رأس المال، والبطالة، والتجارة، واستهلاك النفط ومتوسط نصيب الفرد في الناتج المحلي.

الكساد الاقتصادي العظيم

إذ كانت بدايته في الولايات المتحدة الأمريكية مرورًا بدول العالم وعلى وجه التحديد دول أوروبا، وقد استمر لمدة عشر سنوات، بالإضافة إلى أنه:

• كانت الشعلة الأولى لبداية حدوث الكساد العظيم هو انهيار سوق الأسهم الأمريكية، وحدوث أزمة Dust Bowl.
• وحدثت أزمة Dust Bowl نتيجة إصابة المنطقة الوسطى من الولايات المتحدة الأمريكية بالجفاف الحاد وسوء الممارسات الزراعية على الأراضي وانهيار بنية التربة.
• مما أدى إلى انتشار عواصف الغبار، والتي كانت السبب وراء تسمية تلك الأزمة بقصة الغبار أو الثلاثينيات القذرة.

وضع الاقتصاد العالمي

وضح كريستالينا جورجيفا العضو المنتدب لصندوق النقد الدولي أن الاقتصاد العالمي يشهد حالة ركود اقتصادي كبير، والذي قد يكون الأسوأ منذ عام 2009 وقت حدوث الانكماش الاقتصادي، إذ:

• وضعت بلومبيرغ ايكونوميكس توقعات للنصف الأول من العام 2020 بحدوث ركودا عالميا.
• وقد حدث ذلك بالفعل وصدقت التوقعات.

علامات الركود الاقتصادي

من العلامات الشائعة للركود الاقتصادي هو منحنى عائد السندات المقلوب الذي يعتبره العديد من المحللين الاقتصاديين مؤشر شديد الأهمية في التنبؤ بحدوث ركود اقتصادي، وذلك يتضح أكثر في:

• يحدث الركود الاقتصادي عند تجاوز عائد السندات طويلة الأجل على عائد السندات قصيرة الأجل.
• تعد السندات طويلة الأجل هي الأعلى خطورة استثماريًا، وعند تهافت المستثمرين عليها، فإن ذلك يكون بمثابة نبوءة بالتراجع الاقتصادي.

عوامل التحكم في مستويات الركود الاقتصادي

للركود الاقتصادي مستويين ركود اقتصادي حاد، ركود اقتصادي معتدل، وذلك يتضح في الآتي:

• تقترن فترات الركود الاقتصادي بفترات انهيار النظام المالي العظيم.
• تمثل درجة الانكماش الاقتصادي المحرك الثاني من محركات الركود الاقتصادي.
• كان الركود الاقتصادي معتدل أو نسبي بشكل ما في عام 2001 محصورًا فقط في قطاع التكنولوجيا مع تأثيرات بسيطة على باقي الاقتصاد.

الركود والكساد بين الماضي والحاضر

مرت البشرية بحوالي 50 فترة من الركود الاقتصادي، إذ:

• كانت بدايتها مع فترة هلع النحاس عام 1785.
• مرورًا بالركود العظيم عام 2008.
• ووصولًا إلى الركود الاقتصادي الهائل الذي أصاب العالم نتيجة اجتياح وباء كورونا عام 2020.
• أصبح الركود الاقتصادي أمرًا شائع على مدار القرن التاسع عشر، والقرن العشرين.

إلى متى يستمر الكساد الاقتصادي

في ظل اجتياح فيروس كورونا ومحاولات السيطرة عليه، وضع الاقتصاديون أملًا كبيرا في محاولات تقليص الانكماش إلى ما بعد الربعين الأوليين لهذا العام، ولكنه كان أملًا خياليًا بشكل ما، إذ:

• أصاب الاقتصاديون حالة إحباط ويأس شديدة في هذا الأمل الذي يشبه حرف “v” صاعدًا وهابطًا.
• وذلك نتيجة الأحداث التي تشير باستمرار للركود الاقتصادي.

  أصبح عالمنا الآن يمر بعدد كبير من الأزمات الاقتصادية الناتجة عن سوء الأوضاع السياسية بين دول العالم، مما يؤثر بالسلب على العديد من المجريات داخل الدول النامية التي لا يزال بعضها لا يعرف ما هو الكساد الاقتصادي.