“الحكومة الأسترالية” تطالب مواطنيها بمغادرة بيروت وسط تصاعد التوترات
تابعنا على مدار الأيام السابقة توتر الأوضاع بين إسرائيل ودولة لبنان أدت إلى مجموعة من الهجمات الإسرائيلية على مناطق متفرقة في لبنان، مما أدى إلى مُطالبة مجموعة من الدول مواطنيها بمغادرة لبنان على الفور خوفًا من تفاقم الوضع، حيثُ أن هُناك تخوفات من أن تتكرر قصة فلسطين مرًة أخرى وتفرض إسرائيل حصار على دولة لبنان.
عناصر المقال
“الحكومة الأسترالية” تطالب مواطنيها بمغادرة بيروت وسط تصاعد التوترات
أصدرت دولة أستراليًا تحذيرًا إلى مواطنيها المتواجدين على الأراضي اللبنانية، بضرورة المُغادرة على الفور نظرًا لتصعيد الأمور بين إسرائيل وجماعة حزب الله في لبنان، كما أعلنت وزيرة الخارجية الأسترالية “بيني وونغ” عن خطورة الموقف، من خلال مقطع فيديو أطلقته على الحساب الرسمي الخاص بها على منصة “إكس”، قائلة “هذا هو الوقت المُناسب للمُغادرة على الفور”، مُوضحة أن خطورة الوضع الأمني في لبنان وإمكانية حدوث تفاقم في الأحداث دون سابق إنذار.
الجدير بالذكر أن تفاقم الوضع في لبنان قد يؤدي إلى إمكانية إغلاق مطار بيروت الدولي بشكل كامل، مما قد يؤدي إلى عدم القدرة على مغادرة البلاد إلى أجل غير مُسمى، لذا حثت الحكومة الأسترالية رعاياها بضرورة المُغادرة في أقرب وقت مُمكن والاستفادة من الرحلات الجوية المُتاحة في الوقت الحالي.
يجب العلم أن إجمالي أعداد الأستراليين المتواجدين في لبنان في الفترة الحالية “15000” مواطن أسترالي، كما أن هذا العديد يزيد بشكل كبير خلال أشهر الصيف حيثُ أن لبنان إحدى الوجهات السياحية المميزة التي يُقبل الأستراليين على زيارتها، لتمتعها بالمناظر الطبيعية الخلابة والساحرة بالإضافة إلى وجود عدد من الشواطئ المميزة.
يرجع السبب في تفاقم الأوضاع بين إسرائيل وحزب الله، هو قيام إسرائيل بعملية اغتيال لإحدى قادة حزب الله يوم الثلاثاء الماضي في إحدى المناطق اللبنانية، ثم قامت القوت الإسرائيلية باغتيال القيادي في حركة حماس “إسماعيل هنية” مما أدى إلى توعد حزب الله وحماس دولة إسرائيل بالإضافة إلى التهديد بالانتقام في القريب العاجل.
على الرغم من أن إسرائيل لم تعلن عن مسؤوليتها عن عمليات الاغتيال، ألا أن جميع أصابع الاتهام تتجه نحوها، نظرًا لأنها المُستفيد الأول في موت هؤلاء القادة، كما أن عمليات الاغتيال تمت بطريقة وحشية للغاية دون شفقة أو رحمة.

الدول التي حثت مواطنيها على مغادرة لبنان
من الواضح أن أستراليا ليست الدولة الوحيدة التي حثت مواطنيها على مغادرة لبنان، بل هُناك العديد من الدول التي أعلنت عن ضرورة الرجوع إلى ارض الوطن من خلال إحدى الرحلات الجوية في لبنان، يُمكننا أن نكر الغالبية العظمى من تلك الدول من خلال السطور القادمة:
- ألمانيا.
- الولايات المُتحدة الأمريكية.
- كوريا الجنوبية.
- سويسرا.
- بريطانيا.
- اليونان.
- تركيتا.
التأثير المحتمل على لبنان والاستقرار الإقليمي
تُعاني لبنان من تدهور الأوضاع الاقتصادية والتضخم الاقتصادي بشكل كبير، لكن في الآونة الأخيرة تمكنت الدولة من النهوض من خلال الاعتماد على مواردها وتراثها، وأقبل العديد من السياح إليها مما أدى إلى دخول العملة الصعبة إلى الدولة والحد من آثار التضخم الاقتصادي.
لكن في ظل الأوضاع الحالية وتحذير مجموعة من الدول بضرورة مغادرة مواطنيها، نجد أن هُناك تحولًا كبيرًا سيحدث في تصور السلامة في لبنان، كما أنه في حالة وجود صراع بين إسرائيل وحزب الله سيؤدي إلى عدم استقرار منطقة الشرق الأوسط والمناطق المجاورة أيضًا.
لذا من المتوقع أن يواجه الاقتصاد اللبناني الذي يواجه بالفعل مجموعة كبيرة من الأزمات، خاصًة إذا تم إغلاق مطار بيوت الذي يُعد من أهم المطارات في الدولة ويتم الاعتماد عليه بشكل كبير في إحضار الموارد.
في الختام، أصدرت أستراليا بيان بضرورة مغادرة مواطنيها دولة لبنان على الفور، نتيجة للتوترات السياسية وتفاقم الوضع بين إسرائيل وحزب الله، كما أن استراليا ليست الدولة الوحدة التي طالبت مواطنيها بمغادرة لبنان، بل هُناك العديد من الدول الأخرى التي أصدرت بيان بذلك.



