ميدفيديف يوجه تحديًا لترمب حول التوترات الروسية الأمريكية والإنذارات تثير مخاوف الحرب

في رد فعل قوي، أبدى دميتري ميدفيديف، نائب رئيس مجلس الأمن الروسي، استياءه من تصريحات الرئيس الأمريكي السابق دونالد ترمب، الذي حدد مهلة 12 يوماً للرئيس الروسي فلاديمير بوتين لإنهاء الحرب في أوكرانيا. واعتبر ميدفيديف أن روسيا ليست مثل إسرائيل أو إيران، مشيراً إلى أن أي إنذار جديد يُعد تهديداً قد يؤدي إلى تصعيد النزاع، ليس فقط مع أوكرانيا، بل مع الولايات المتحدة نفسها.

نشر ميدفيديف تعليقه عبر منصة “إكس”، حيث انتقد السياسة الأمريكية التي يراها استفزازية، ووجه تحذيراً لترمب بعدم السير على نهج الرئيس الحالي جو بايدن. تأتي هذه التصريحات في وقت تتصاعد فيه الهجمات الروسية بالطائرات المسيّرة والصواريخ على أوكرانيا، في ظل تعثر المفاوضات الدبلوماسية، بما في ذلك محادثات إسطنبول التي لم تسفر عن تقدم سياسي يذكر.

تصريحات ترمب، التي جاءت في إطار تهديدات بفرض عقوبات اقتصادية مشددة على روسيا والدول المتعاملة معها، أثارت ردود فعل قوية في موسكو. وقد وصف ترمب بوتين بأنه “يلعب بالنار” في إشارة إلى التصعيد العسكري الروسي. وفي مايو الماضي، حذر ميدفيديف من خطر اندلاع حرب عالمية ثالثة رداً على تصريحات مشابهة من ترمب، مما يعكس استمرار التوتر بين الجانبين.

كما قوبلت تهديدات ترمب بفرض رسوم جمركية بنسبة 100% على الدول التي تشتري النفط الروسي بانتقادات من حلفاء روسيا، مثل الصين، التي أعربت عن رفضها للعقوبات الأحادية.