الأمم المتحدة تدعو إلى الالتزام بوعود معالجة أزمة التغير المناخي
تشير التخفيضات الهائلة التي تنبعث من الكربون واللازمة الآن إلى إنهاء أزمة المناخ وذلك وفق لتقارير البرنامج الخاص بالأمم المتحدة للبيئة، والذي أوضح أن التعبئة العالمية ليست مسبوقة للطاقة المتجددة وحماية الغابات وتدابير أخرى، والتي تتطلب توجيه العالم بعيدًا عن المسار الحالي نحو ارتفاع كارثي في درجات الحرارة والتي تبلغ نحو 3.1 درجة مئوية إذ تتسبب موجات الحر والعواصف والجفاف وكذلك الفيضانات الشديدة إلى ارتفاع درجات الحرارة عالميًا بأقل من 1.5 درجة مئوية.
عناصر المقال
الأمم المتحدة تدعو إلى الالتزام بوعود معالجة أزمة التغير المناخي
يوضح التقرير بأن الوعود الحالية التي تتخذها الدول بغرض تخفيض انبعاثات الكربون بحلول العام 2030 لا يتم العمل عليها أو الوفاء بها، حيث أن ارتفاع درجة الحرارة لا يقتصر على درجة 2.6 درجة مئوية بل أن هناك وقت للكثير من الحديث الذي لا يساعد في إيجاد حل وتحث الأمم المتحدة على التصرف في قمة كوب 29 في نوفمبر المقبل.

خفض الانبعاثات
أشار التقرير إلى أن المحافظة على هدف 1.5 درجة مئوية في يعد من الممكن من الناحية الفنية ولكنه يحتاج إلى انخفاض الانبعاثات بنسبة 7.5% بشكل سنوي وذلك بحلول العام 2035 ويشير ذلك إلى وقف الانبعاثات المكافئة لانبعاثات الاتحاد الأوروبي كل عام.
وذلك لمدة عامين من الزمن، كما أفاد البرنامج كذلك على ضرورة الالتزام بتخفيض 42% من الانبعاثات السنوية لغازات الدفيئة بحلول العام 2030 ونسبة 57% وذلك بحلول العام 2035، والتي تسمى المساهمات المحددة وطنيًا والمقرر تقديمها في شهر فبراير ودون هذه التعهدات والعمل السريع كذلك لدعمها.
وعود قوية
أفادت أندرسن إن دول العالم قد قدمت وعود قوية فيما يخص المناخ وذلك في قمة باريس وذلك في العام 2015 والآن قد حان الوقت للوفاء بذلك وأن العالم بحاجة إلى تعبئة عالمية في نطاق وحجم لم يسبق لهما مثيل.
وسوف يكون هناك هدف جديد وهو أقل من 2 درجة مئوية وذلك في وحدة العناية المركزة، وأن التكنولوجيا تزيد الأمر تفاقم وصعوبة، ولكن يمكن الاستفادة منها وكذلك من فرص العمل والتطور الاقتصادي والذي يحتاج إلى الشجاعة السياسية والقيادات القوية.
كلمة الأمين العام للأمم المتحدة
أكد الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش على ضرورة الحرص على عدم تضيع الوقت مؤكدًا على الاحتراز العالمي الذي يعزز الأعاصير المدمرة ويسبب الفيضانات ويتسبب في تحويل الغابات إلى صناديق قابلة للاشتعال، وقد وجد التقرير.
كذلك أن عملية النشر السريعة للطاقة الشمسية وطاقة الرياح من شأنها أن توفر نحو 27% من التخفيضات اللازمة من الانبعاثات، كما يوفر وقف تدمير الغابات إلى خفض آخر تصل نسبته نحو 20% ويمكن كذلك أن يأتي الكثير من الباقي من كفاءة الطاقة وكهربة المباني والنقل والصناعة وذلك بالإضافة إلى خفض انبعاثات الميثان من مرافق الوقود الأحفوري.
كما ويقدر الاستثمار اللازمة التي يمكن أن يعمل على خفض الاستثمار اللازم لخفض الانبعاثات إلى صافي صفر وذلك بمبلغ 1-2 تريليون دولار بشكل سنوي وذلك وفق للتقرير، أي ما يصل إلى نسبة 1% من القيمة الكلية للاقتصاد العالمي وأسواق المال.
وفي الختام نكون قد وصلنا إلى نهاية مقالنا والذي تعرفنا فيه عن كافة المعلومات اللازمة حول تقرير الأمم المتحدة عن قضية المناخ والتي تعد واحدة من أهم القضايا التي تُطرح على الساحة الدولية في الآونة الأخيرة والتي تتطلب تكاتف الدول سويًا والإنجاز في المهام التي تساعد في إيجاد حل للمشكلة.



