حماس تكشف عن ملابسات اغتيال هنية في طهران
تعرض العالم العربي والإسلامي صباح يوم الأربعاء الموافق 31 من شهر يوليو إلى صدمة اغتيال الزعيم السياسي لحركة حماس “إسماعيل هنية”، حيثُ تم استهدافه بشكل مُباشر في مدينة طهران في دولة إيران أثناء حضوره مراسم تنصيب الرئيس الإيراني الجديد، لكن من الواضح أن حركة حماس لم تترك هدا الأمر يمضي دون تحقيق، لذا أعلنت الحركة عن تفاصيل جديدة في حادث اغتيال هنية في طهران.
عناصر المقال
حماس تكشف عن ملابسات اغتيال هنية في طهران
نعى الناطق باسم حركة حماس “خليل الحية” استشهاد الزعيم السياسي الفلسطيني التابع إلى حركة حماس “إسماعيل هنية”، وأكد أن إسرائيل هي المسؤولة عن عملية الاغتيال من خلال إطلاق صاروخ ناسف إلى مقر إقامته في الحرس الثوري في طهران، مما أدى إلى مقتله على الفور ومعه حارسه الشخصي، كما أضاف أن كتائب القسام لن تترك أمر الاغتيال يمضي دون حساب بل أنهم سيدفعون ثمن جرائهم البشعة في القريب العاجل.
تطرق الناطق باسم حركة حماس إلى الضغوطات العديدة التي تعرض لها “هنيه” قبل اغتياله، حيثُ استهدفت القوات الإسرائيلية منزله بعدة صواريخ ناسفة أدت إلى استشهاد ما يقرب من 12 فرد من عائلته اغلبهم من أولاده وأحفاده، على الرغم من ذلك أعلن هنية أنه لن يستسلم حتى تعلم إسرائيل انسحابها من غزة وإصدار قرار بوقف إطلاق النار.

هنية قتل بعبوة ناسفة كانت مزروعة في غرفته
ما زالت المعلومات حول طبيعة مقل “إسماعيل هنية” تتوالي، حيثُ بعد الإعلان عن مقتله بصاروخ مُباشر إلى غرفته، ألا أن هُناك مجموعة من المصادر العالمية التي كشفت أن هناك عبوات ناسفة تم زرعها في غرفة إسماعيل هنية قبل قدومه إلى طهران بشهرين، وتم تهريبها سرًا إلى دار الضيافة في الحرس الثوري حيث كان يُقيم وتم تفجير القنبلة عن بُعد بعد التأكد من استقرار هنية في الغرفة.
اعتبرت دولة إيران هذه التفاصيل بمثابة إهانة لها، حيثُ أن وجود قنبلة لمدة شهرين في إحدى أهم المباني في الدولة يدل على مدى تقصير الجهات الأمنية في تأمين الدولة، بالإضافة إلى أن عملية الاغتيال حدثت على الرغم من التدابير الأمنية التي تم اتخاذها لإقامة مراسم الاحتفال بالرئيس الإيراني الجديد.
الجدير بالذكر أن الانفجار أدى إلى هز المبنى هزة عنيفة وتحطيم النوافذ، بالإضافة إلى انهيار الجزء الخارجي منه مما يوضح قوة الانفجار الذي حدث، على الرغم من أصابع الاتهام تتجه إلى إسرائيل ألا أنها لم تعلن مسؤوليتها عن هذا الحادث حتى وقتنا هذا.
توصل عدد من المسؤولين إلى أن اغتيال “هنية”، بمثابة رد إسرائيل على المفاوضات التي يتم الإعلان عنها لوقف إطلاق النار، حيثُ أن “إسماعيل هنية” كان من أولى الأشخاص المفاوضين لكنه أعلن عن وقف المفاوضات قبل استشهاده بعدة أيام، لعدم جدية إسرائيل في المفاوضات واستمرارها في ارتكاب المجازر في منطقة خان يونس.
إيران ترفع علم الثأر الأحمر بعد اغتيال هنية
أعلن الرئيس الإيراني “مسعود بزشكيان” أن إيران ستجعل المُتسببين في هذه الحادثة الوحشية يندمون على فعلتهم أشد الندم، حيث انهم هددوا امن واستقرار دولة إيران وقاموا باغتيال أحد الأشخاص الموجودين في حماية الدولة، كما أن إيران ستدافع عن كرامتها وسلامة أرضها بكافة الطرق والأساليب المتاحة.
كما أمر الرئيس برفع “علم الثأر الأحمر” على قُبة إحدى أكبر المساجد في مدينة طهران، يُقال أن هذا العلم تم رفعه بعد مقتل “قاسم سليماني”، مما يوضح للعالم مدى جدية إيران في الانتقام من كافة الأشخاص الذين تسببوا في مقتل هنية على الأراضي الإيرانية.
إلى هُنا، نكون قد توصلنا إلى نهاية مقالنا هذا، حيث تعرفنا على التفاصيل التي أعلنت عنها حركة حماس بخصوص اغتيال هنية في مدينة طهران في إيران، كما توعدت حماس بالانتقام في القريب العاجل.



