“حكومة الإمارات”.. السجن وغرامة 20 ألف درهم بسبب جمع البيض

من المُتعارف عليه أن دولة الإمارات من أبرز الدول التي تهتم بحقوق الحيوان، لذا أصدرت الدولة مجموعة من القرارات للحفاظ على ظاهرة الطيور البرية التي انتشرت بشدة في جزر أبو ظبي، مما أدت إلى منح مظهر جميل وجذاب إلى تلك الجزر، لكن تم رصد مجموعة من التعديات على بيض الطيور البرية لذا قامت الدولة بفرض عقوبات مالية كي لا يتكرر هذا السلوك مرًة أخرى.

“حكومة الإمارات”.. السجن وغرامة 20 ألف درهم بسبب جمع البيض

يُمكننا مُلاحظة التطور الكبير الذي تشهده الإمارات العربية المُتحدة في جميع المجالات المُختلفة في الآونة الأخيرة، لذا يتجه إليها الملايين من السُياح كل عام بالإضافة إلى رغبتهم في الحصول على الإقامة، لما تتمتع به الدولة من تقدم وازدهار.

لذا حرصت السلطات الإماراتية على إبرام مجموعة من القوانين الهامة، كي تتمكن من الحفاظ على أمن واستقرار الدولة، لذا أعلنت هيئة البيئة في أبو ظبي من خلال صفحتها الرسمية على منصة “إكس”، بتحذير كافة المُقيمين في الإمارات بعد جمع بيض الطيور البرية، خاصًة أن جزر أبو ظبي أصبحت ملاذًا آمنًا للطيور البرية خاصًة مع قدوم شهر الصيف وارتفاع درجة الحرارة، حيثُ تلجأ الطيور إلى تلك الجزر كي تتمكن من التكاثر ووضع البيض.

علاوة على ذلك، أعلنت السلطات الإماراتية عقوبات على كل من يقوم بجمع بيض الطيور البرية، تصل المخلفة إلى السجن بالإضافة إلى دفع غرامها قدرها 20 ألف درهم إماراتي، كما دعت كافة المواطنين بضرورة الإبلاغ في حالة تم رصد مخالفة من هذا القبيل.

الإمارات ملاذ آمن للطيور المهاجرة

ساهم الموقع الجغرافي المتميز لدولة الإمارات، بالإضافة إلى مناخها المعتدل والمتميز، أن تكون محطة آمنة لجميع الطيور المهاجرة من جميع دول العالم، كما حرصت السلطات الإماراتية على تخصيص ما يقرب من 11 موقع تم تخصيصه ليكون محمية طبيعية للطيور المهاجرة، وفرض قوانين صارمة على تلك المحميات تتعلق بالصيد أو محاولة إيذاء تلك الطيور.

كما تنقسم الطيور المهاجرة للإمارات إلى قسمين، القسم الأول يعبر في سماء الإمارات وتحصل على الطعام والشراب فقط ثم تغادر في الحال لوجهتها المنشودة، أما النوع الثاني يستقر لفترة زمنية قصيرة في إحدى المواقع الإماراتية.

تمتلك الإمارات ما يقرب من 49 محمية طبيعية في مناطق متفرقة في الدولة، من أبرزها محمية الوثبة، ومحمية رأس الخور، ومحمية أشجار القرم، الجدير بالذكر أن تلك المحميات ساهمت في الحفاظ على التنوع البيولوجي للطيور التي تتكاثر داخل المحميات، بالإضافة إلى تخفيف الضغوطات التي تتعرض إليها الطيور بشكل مستمر أثناء الهجرة.

إلى هُنا، نكون قد توصلنا إلى نهاية مقالنا هذا، حيثُ فرضت السلطات الإماراتية عقوبات رادعة تصل إلى السجن ودفع غرامات مالية، على كافة المُقيمين الذين يجمعون بيض الطيور البرية.